أعلن وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو عن الاستراتيجية الأميركية الجديدة التي تضمنت 12 شرطًا من شأنها تغيير سلوك النظام، أن نفذت طهران تلك الشروط. يميل الكثير من المتابعين للشأن الإيراني إلى أن الشروط لم تأتِ فقط لتغيير السلوك الإيراني في المنطقة، وإنما جاءت لتحييد نفوذ الملالي وقطع أذرعه الإرهابية وجعل سياساته في تناغم مع محيطه والعالم. وأرى أن الخطوات المقبلة سوف تكون أكثر عملية من نظيراتها السابقة التي اتخذتها واشنطن طيلة العقود الثلاثة الماضية لإيقاف تصدير الثورة الخمينية في المنطقة. من ضمنها إقصاء طهران من المشهد السياسي العراقي وملاحقة قادة فيلق القدس المتورطين في أعمال إرهابية. بالمقابل طهران عازمة على الاستمرار في دعم حليفها بشار الأسد وحزب الله اللبناني والميليشيات المسلحة الخارجة عن القانون، وفقاً لما صرح به المتحدث باسم الخارجية الإيرانية بهرام قاسمي في خضم رده، إذ أكد أنه "لا يمكن لأحد أن يجبر إيران على الخروج من سورية، مشدداً على أن بلاده لن تتوقف عن دعم الحرب ونشر الفوضى في المنطقة". لكن باعتقادي أن هذه التصريحات قد أصبحت غير مجزية في مواجهة الخطوات الثابتة التي سيتخذها ترمب وحلفاؤه في المنطقة لمواجهة نظام الملالي وإسقاطه. وقد لا أميل إلى النظرية التي يروج لها بعض الكتاب أن إسقاط النظام الإيراني سوف يكون له عقبات على الدول العربية خاصة دول مجلس التعاون، والدليل أن النظام الإيراني متآكل من الداخل والعقوبات الاقتصادية أنهكت مؤسسات الحرس الثوري التي يشرف عليها مرشد الأعلى، علي خامنئي. وبعد الإعلان عن الشروط الجديدة أطلق الإيرانيون هاشتاغ تحت عنوان "#IranRegimeChange" (#تغييرالنظامالإيراني) في مواقع التواصل الاجتماعي طالبوا من خلاله الولاياتالمتحدة الأميركية باتخاذ إجراءات حقيقية لتغيير النظام في بلادهم. وفِي مجمل الآراء التي تم تداولها يميل المواطن إلى تغيير النظام بدل تحييد نفوذه في المنطقة.وتأتي هذه المطالب في ظل استمرار الاحتجاجات الشعبية المستمرة في البلاد بسبب الضغوط الاقتصادية والسياسية التي يتعرض لها المواطن الايراني منذ انتصار الثورة الخمينية في عام 1979م. ويبدو لي ان الوقت قد حان لمحاسبة نظام الملالي الارهابي، وسوف يسجل التاريخ الحديث أن خطة بومبيو انقذت الشعب الايراني والمنطقة من ارهاب العمائم. وهنالك أمور ان حدثت فهذا يؤكد نية الادارة الامريكية في اسقاط النظام الايراني؛ وهي كالآتي: بتر أذرع ايران بشكل كامل من سورية واليمن. قطع طرق التمويل الايراني لحزب الله اللبناني وميليشيا الحوثي الارهابي. دعم حكومة وطنية تقود العراق بعيدا عن التدخل الايراني. انسحاب الدول الاوروبية من الاتفاق النووي. إلغاء الصفقات الاقتصادية المتعلقة بالاتفاق النووي. * صحفي وناشط أحوازي Your browser does not support the video tag.