من سنوات والجميع يشاهد أن النصر يدار بفكر واحد لم يتغير وإن تغير ففي القشور فقط، أما لب الفكر فلم يتغير برغم من التطور الكبير الذي تشهده رياضتنا في المملكة وكان ينسب ذلك لرئيس النادي، لكن رئيس النادي تغير وجاء آخر وذات الفكر استمر ونسب للرئيس أيضا والرئيس تغير بعد أكثر من 9 سنوات، وجاء رئيس مؤقت حاملا لواء التصحيح والتغيير ولكن الفكر ذاته استمر والرئيس (المؤقت) هو من تغير مع ذات الفكر ورحل الرئيس (المؤقت) وجاء سعود آل سويلم.. المتمعن في مسيرة الإدارات النصراوية المتعاقبة يوقن أن الإدارة العميقة المتجذرة من أيام الأمير عبدالرحمن بن سعود -رحمه الله- حتى يومنا هذا هي صاحبة الفكر وهي من تسير أمور النادي وأن رئيس النادي هو من يتأثر بها لا العكس، هذه هي الحقيقة وإن كانت مؤلمة للنصراويين لكنها الحقيقة ويجب أن يوجهوها إن أردوا إصلاح الخلل وإن أرادوا تطوير قدرات النادي.. والفكر الذي أتحدت عنه هنا هو الفكر الإداري والمالي والتسويقي والإعلامي، هناك مورثات لا تتناسب مع هذا العصر ولا تتناسب مع متطلباته، فنحن في زمن متسارع الأحداث، فالكيان بحاجة لدماء جديدة تضخ في جميع عروق الكيان تحمل فكرا مرنا متطورا، يملكون رؤية تهدف لنقل النصر لمصاف الأندية العالمية استثمارياً وفكرياً إدارياً وإعلامياً وهو ما سينعكس بشكل مباشر على جميع فرق النادي وألعابه المختلفة فنياً مما سيسهم في تحقيق تطلعات جماهير النصر. من العجيب أن يكون كيان كالنصر يملك أكبر جماهيرية من مختلف أطياف المجتمع الداخلي والخارجي وما زال يتحكم به أشخاص عفى الزمن على فكرهم واندثرت أساليبهم في إدارة المنشأة، النصر لن يكن جاهزا للانتقال للخصخصة لم يحدث السويلم نقلة نوعية في الكوادر التي ستعمل في إدارته، والوسط النصراوي يزخر بالكوادر المؤهلة في كافة التخصصات التي يحتاجها السويلم في تسيير أعمال النادي ولكن لم تتح لهم الفرصة لخدمة الكيان، بل أبعدوا من المشهد النصراوي لتستمر الإدارة العميقة في السيطرة على زمام الأمور.. فهل يستطيع الرئيس الحالي السيطرة على الإدارة العميقة ويغيرها أم أنه سيسلم لهم زمام الأمور كما حدث مع من سبقه؟.
