مابعد العسر الا اليسر ومشوار الألف ميل يبدأ بخطوة والنصر حلاه عندما يأتي بعد كفاح وتكرر المحاولة تلو الاخرى، النصر له مع الابتعاد عن الفرح 20 عاما بعدما كان قبل ذلك له مع الانجازات خارطة طريق في السبعينات والثمانينات والتسعينات طرف في رسم آلية البطولات الكروية بمستوياتها في خارطة الوطن الا ان إخفاقه وابتعاده عن منصات التتويج لعقدين من الزمن فيها رحل بشر وخلق بشر لها مع النصر حب لا يقدر بثمن وجاء على سطح الحياة ناس جعلت منه قصيدتها الاجمل مع الحب الرياضي الكروي وفيها أفل بريق طاقات كروية لم تستوعب ان الرياضة أخلاق وفن وذوق واستثمار وبزغت قوى ذات قدرة على رفع سهم نجم وضياع قيمة موهبة بنفوذها وتفرعنها على التنمية الصادقة مع التطوير وتفنن مبدع كروي جعل من موهبته مشروع اكاديمي لها شأن مع رفع راية الوطن عالية وتقاعد آخر بسبب نكسة اصابة وربما تسلط ادارة وتفنن كراهية هكذا هي وتيرة الحياة لا تتغير الاحوال ومعها تتغير المصالح. * النصر غاب عن مجد البطولات فتره شتت كوادر كانت فيه عظيمة وضعت على وجوه لكثير من منسوبي النادي وجماهيره، هموم الانتكاسات والابتعاد عن الفرح الا ان الحياة لا تقف عند ضياع الفرص ولابد من الاستمرار للبحث عن النجاح ومن المبدأ المتحضر للعوده للأفراح بدأ مخطط البعد الاستراتيجي، وضع الامال على ماتبقى من صدق النوايا في تحركاته وتصرفاته ومنجزاته، وليبدأ المشوار ويتخطى مراحل الصعوبات الى ان بدت في الافق انطلاقة ذات نضج وذات آلية يعتد بها نحو هدف ذي مصداقية مع النجاح، وهذا العام 1435 نجده بدأ يقطف باكورة العمل الجاد ببطولة كأس ولي العهد وعينه ثم بطولة دوري (جميل عبداللطيف) الى ان كانت اللحظة الاجمل للوصول للبطولة وهو يقطف ثمار التخطيط الصحي والاستثماري مع عهد بطولات ذات قيمة. نجح النصر كإداره كجهاز فني ووحدة متجانسة اثمرت في تواجد كوكبة من النجوم الكرويين لخدمة الوطن في محافل النجاح الكروي الدولي والاقليمي وفي هذا الكل يساهم في نجاح النصر كنادٍ له تاريخ عظيم مع الكرة السعودية وهو يمدها بكوادر ذات فاعلية خدمت الرياضة من اوسع ابوابها، وسطرت لها تاريخًا يتغنى المنصف به بين حين وآخر، لهذا نجاح النصر باقتناصه بطولات هذا الموسم الثمينة. شيء يسرنا كثيراً ونعول عليه اكثر عندما نجد هذا الانجاز سيضاعف حالة التخطيط لدى اندية اخرى هي منافس تقليدي للنصر في محيط المدينة كالهلال والشباب والرياض وسنجد البحث عن المنجزات بينهم والمنافسات يدور رحاها للفائدة على الجميع، ونلمس ذلك عندما نرتقي بتنافس لحد الانجازات التي يقطف ثمارها الوطن مع بزوغ نجوم كروية وطاقات تمد البيئة الرياضية بالكثير من المواهب على المستطيل الاخضر لخدمة الوطن تحت كل سماء وفوق كل ارض. مبروك للنصراويين ادارة وكوكبة كروية ومشجعين صبروا وهمتهم عالية تجرعوا مر الانتظار عقدين من الزمن والآن يصل فريقهم مداه للذروة وينجح في رهان القيادة لزمام أمر الفرح لينشر للأمة السعودية ان الحصان الرابح نصراوي بامتياز وبهذا نحن نتفاءل وكلنا محب للوطن بأن هذا الانجاز للنصراويين يعيدهم لجادة الصواب لرسم سياسة متعقلة، وذات انفتاح على الآخرين من المتنافسين بآلية دمقراطية وذات انفتاح متحضر مع النقد والوصول لكسب أي مناظرة او محاضرة على سطح الاعلام من دون تهكم على الآخرين والتقليل من تاريخ اي نادٍ أفل بريقه مع البطولات وحتى نجد النصر قد وصل الى القمة لابد عليه الحفاظ على سياسة متعقلة ومتوازنة لا يشوبها وهج اعلامي وتسلط اداري على مكتسبات الآخرين.