لايخفى على جميع الرياضيين الهجوم الذي يتعرض له مدير عام كرة القدم بنادي النصر سلمان القريني بين الحين والآخر من بعض أعضاء الشرف النادي، الذين أصبح همهم الأول الإطاحة بالقريني بدءاً باتهامه بإبعاد بعض اللاعبين، ومحاربة آخرين، ومرورا بالتدخل في عمل المدرب الأرجواني داسيلفا؛ وانتهاء بشن أقوى حملة للإطاحة برأس مدير الكرة باللجوء إلى طرق ملتوية وضعيفة؛ كالتسجيل الصوتي لحديث لاعب الوسط يوسف الموينع، ونشره أمام الملأ لتعرية القريني من مثاليته المعروفة، وهو التسجيل الذي أصبح بقدرة قادر شهادة إثبات كشفت حقيقة من يحاول زعزعة الفريق واستقراره، وتخريب العمل الإداري الناجح، وانكشفت معه نوايا الحرب على القريني؛ بغض النظر عن مصلحة النادي، ولايلام هؤلاء الأعضاء فمدير الكرة المخلص لم يلبِّ رغباتهم، ويسير على السياسة القديمة، والفكر الذي رسخ في النصر منذ سنوات طويلة؛ بالسماح لهم بالتدخل في كل صغيرة وكبيرة، وأخذ مشورتهم في الأسماء التي ترتدي الشعار، ولكن القريني سلك طريقاً خاصا، وفكراً جديدا،ً وجعل المصلحة العليا نصب عينه، وأقفل مسامعه عن كل مايقال ضده، وتفرغ للعمل بعيداً عن المجاملات والمحسوبيات. إنَّ من حضر المؤتمر الصحفي للقريني منتصف الأسبوع الماضي يدرك فكر واحترافية ومصداقية هذا الرجل العاشق لناديه؛ فكان واضحاً وصريحاً، وجريئاً في إجاباته، ولم يراوغ أو يجامل، وكشف الكثير من الحقائق بالأدلة، التي تهم المشجع النصراوي؛ حتى حين سئل عن اختلافه مع العضو الداعم الذي لا يرغب بذكر اسمه ليؤكد عدم وجود أي خلاف لدرجة أنه قال: لو كان هناك اختلاف معه لرحلت عن النادي لأنه من السهل أن تحصل على عشرة مثل القريني، ولكن من الصعب أن تحصل على واحد كالعضو الداعم". وما يتعلق باستبعاد اللاعب محمد نور ويحيى الشهري وقال القريني بأن الجمهور النصراوي أصبح يعرف الهدف من وراء هذه الشائعات فكيف أرفض مثل محمد نور والشهري فأنا أبحث عن مصلحة فريقي ونجاح فريقي هو نجاح لي أنا شخصياً. والحقيقة التي يجب أن يعرفها الجميع بأن من نجاحات سلمان القريني هي أن نادي النصر لم يعد مخترقاً كالماضي؛ إذ كانت المنتديات في السابق تتناقل أخبار الفريق، والمعسكر، والتشكيلة الأساسية، ومع قدومه أصبح هذا الاختراق من الماضي؛ إضافة إلى الحزم والضبط والربط في الفريق؛ في ظل ما يشاع من ضعف شخصية المدرب. مدير عام كرة القدم النصراوي يحرص على تطبيق مبدأ المساواة بين جميع اللاعبين؛ فلا يوجد لاعب مقرب، وآخر غير مقرب من الإدارة، والجميع سواسية، ولكن السؤال المطروح هو: لماذا كل هذه الحرب على القريني؟ وهل المصلحة الشخصية أهم وأقوى من مصلحة الكيان حتى لوكانت المصلحة الشخصية تدمر، وتخرب النادي وتقوده للهاوية؟. هنيئاً للنصراويين ولإدارة النادي بسلمان القريني؛ إذ يسجل لرئيس النصر الأمير فيصل بن تركي اختياره لهذا الإداري الناجح، الذي يعتبر أقوى صفقة نصراوية، وهنيئاً للنصر بك ياسلمان، ومرحباً بالفكر والاحترافيه وطموح الأقوياء.