استشهد فلسطيني وأصيب العشرات الجمعة، في مواجهات مع جيش الاحتلال على أطراف شرق قطاع غزة. وذكرت مصادر فلسطينية أن فلسطينيا 40 عاما استشهد بطلق ناري في الصدر خلال مواجهات شرق خان يونس جنوب القطاع. وأفادت «وفا» نقلا عن مستشفيات القطاع، أن 167 فلسطينيا أصيبوا برصاص جنود قناصة الاحتلال، الذين هاجموا المشاركين في المسيرات السلمية التي انطلقت بعد صلاة الجمعة صوب المناطق الحدودية شمال وشرق القطاع، بينهم 4 جروحهم خطيرة، أحدهم فتى (16 عاما) أصيب بعيار حي في وجهه خلال مشاركته شرق مخيم البريج وسط القطاع، إضافة إلى إصابة العشرات بالاختناق بالغاز المسيل للدموع. وأعلنت اللجنة التنسيقية لمسيرات العودة في غزة إطلاق اسم «جمعة الإعداد والنذير» على طريق الاستعداد والتأهب ليوم 14 مايو الجاري «يوم الحشد الكبير». من جانبها، أكدت وكالة الأنباء الفلسطينية أن من بين الجرحى صحفيا يعمل لدى وكالة ألمانية أصيب برصاصة في قدمه أطلقها عليه قناصة الاحتلال الإسرائيلي، شرق بلدة خزاعة شرق مدينة خان يونس، جنوب قطاع غزة، نقل على إثرها إلى المستشفى الأوروبي لتلقي العلاج وحالته متوسطة. ونقل المصابون إلى عدد من المستشفيات، عبر سيارات الإسعاف التابعة للهلال الأحمر الفلسطيني، فيما أصيب العشرات بحالات اختناق بالغاز المسيل للدموع، بينهم طواقم طبية وصحفيون. وتتواصل في المناطق الحدودية شرق وشمال القطاع، مسيرات العودة بمشاركة آلاف المواطنين بدعوة من الهيئة الوطنية العليا لمسيرة العودة، وذلك للأسبوع السابع على التوالي. وبدأ شبان فلسطينيون بالاقتراب من السياج الفاصل وإلقاء الحجارة على القوات الإسرائيلية المتمركزة خلف السياج الفاصل، فيما أشعل آخرون إطارات مطاطية. وتوافد الآلاف أمس للتظاهر في المناطق الشرقية لقطاع غزة قرب السياج الفاصل مع إسرائيل، وأدوا صلاة الجمعة في خيام الاعتصام. ويحضر الفلسطينيون لتصعيد احتجاجاتهم على أطراف قطاع غزة الأسبوع المقبل بالتزامن مع إحياء الذكرى السنوية ال70 ليوم «النكبة» وللاحتجاج على نقل السفارة الأمريكية لدى إسرائيل إلى القدس. وبحسب إحصائيات فلسطينية رسمية استشهد 48 فلسطينيا وجرح أكثر من ثمانية آلاف منذ بدء مسيرات العودة الشعبية قرب السياج الفاصل بين قطاع غزة في 30 من مارس الماضي.