تمكن الجيش اليمني مسنودًا بقوات تحالف دعم الشرعية والطيران من تحريرعدة مناطق ومرتفعات والتقدم نحو مركز مديرية رازح شمال غرب محافظة صعدة. فيما أفادت مصادر عسكرية بأن القوات تقدمت باتجاه معقل زعيم الميليشيات عبدالملك الحوثي في مديرية مران، مضيفة ان قوات الشرعية باتت تحاصر المدينة، بعد تمكن حرس الحدود من تحرير 8 مواقع استراتيجية في جبهة البقع. وتواصل قوات الجيش الوطني توغلها باتجاه معقل الحوثي. انتصارات جديدة وأوضح مصدر عسكري أن قوات الشرعية تمكنت أمس، من استعادة السيطرة على وادي شُعيب، وجبل الأزهر، ومناطق العريب، وعزضن غرب مديرية رازح. وبالتزامن، شنت طائرات تحالف دعم الشرعية عدة غارات على مواقع وتحصينات للميليشيات الانقلابية في منطقة غمار، وأهداف متحركة في مديرية مُنبه المجاورة. وفي غضون ذلك، أفادت مصادر بأن الجيش الوطني اقترب من مركز قيادة عمليات الانقلابيين في سلسلة جبال مران التي يشرف عليها ضباط في الحرس الثوري الإيراني، حيث يدير هؤلاء الضباط قواعد عسكرية انشئت في الكهوف وتحتوي على مستودعات للصواريخ والأسلحة الإيرانية. من ناحية أخرى، قُتل القيادي الحوثي العميد صبري عبدالكريم سالمين، قائد اللواء الثاني حرس حدود في صعدة مع عدد من مرافقيه، في غارة لمقاتلات تحالف دعم الشرعية، كما قُتل عدد آخر من المتمردين في منطقة «الصوح» القريبة من مركز مديرية كتاف، بعد تسلل ليلي تصدى له الجيش الوطني. هادي يثمن من جهته، قال الرئيس اليمني، عبدربه منصور هادي، أمس الأربعاء: إن قوات الجيش، طوقت محافظة صعدة، المعقل الرئيس لميليشيات الحوثي الانقلابية من مختلف الاتجاهات.وأكد هادي أن «قوات الجيش الوطني استطاعت تطهير واستعادة مناطق عدة في مديريات محافظة صعدة المختلفة التي أضحت مطوقة من كل الاتجاهات، لمحاصرة قوى التمرد في معاقلهم الرئيسية». جاء ذلك خلال لقائه محافظ صعدة، اللواء طرشان الوائلي، الذي أبلغه بانتصارات الجيش في المحافظة، وآخرها قطع طريق الملاحيظ ورازح واستعادة ثمانية مواقع خلف منطقة مندبة وغيرها، وفق ما نقلته وكالة الأنباء اليمنية الرسمية. وأشاد هادي، بالانتصارات المتوالية التي يحققها منتسبو الجيش الوطني والمقاومة الشعبية بدعم وإسناد من تحالف دعم الشرعية بقيادة المملكة، في مختلف مواقع وجبهات التماس بمحافظة صعدة. جرائم الحوثي كشف تقرير حقوقي صادر عن مركز المعلومات والتأهيل لحقوق الإنسان، أعرق منظمات المجتمع المدني في اليمن، عن مقتل أكثر من 3 آلاف مدني في تعز منذ اندلاع الحرب، جراء قذائف ورصاصات ميليشيات الحوثي الإيرانية. وتحاصر الميليشيات تعز جنوب غربي اليمن وهي ثالث أكبر مدينة في البلاد، منذ نحو 3 سنوات، وتتعرض المدينة لعمليات قصف، ويعاني سكانها أوضاعًا إنسانية سيئة. وقال مركزالمعلومات والتأهيل في تقريره: إن فرق التوثيق لديه، رصدت خلال الفترة من 21 مارس 2015 إلى 31 مارس 2018، مقتل 3021 مدنيًا، بينهم 680 طفلًا و371 امرأة، فيما وصل عدد المصابين إلى نحو 16 ألف مدني، بينهم 1655 طفلًا و2449 امرأة. وأكد التقرير أن المتمردين الحوثيين زرعوا عشرات الآلاف من الألغام، التي حصدت أرواح 714 مدنيًا، بينهم 32 طفلًا و14 امرأة، وتسببت بإصابة 1132 آخرين بينهم 38 طفلًا و17 امرأة. منع الإغاثة ورصد تقرير مركز المعلومات والتأهيل لحقوق الإنسان 197 حالة اختطاف، بالاضافة ل167 حالة إخفاء قسري و792 حالة احتجاز تعسفي و87 حالة تعذيب، أفضى العديد منها إلى الموت أو الإعاقة الدائمة أو الشلل التام عن الحركة أو الجنون، لافتا إلى أنه تم خلال ذات الفترة تهجير ونزوح حوالي 2861 أسرة. واعتبر التقرير أن الحصار الذي تفرضه ميليشيا الحوثي الانقلابية على محافظة تعز، والذي تجاوز حاجز الألف ومائة يوم، تمثل الجريمة الأبرز للميليشيات في سجل جرائم الحرب وانتهاكات حقوق الإنسان والقانون الدولي. وذكر التقرير ان محافظة تعز تشهد أكبر عدد لسقوط ضحايا بين المدنيين، نتيجة القصف المتعمد من قبل ميليشيات الحوثي التي عمدت إلى إحكام حصارها القاتل على المدينة، ومنعت دخول الغذاء والدواء وانتقال المواطنين، وصادرت كل أنواع الإغاثة واعتقلت المواطنين العزل. وقال التقرير: إن إجمالي الانتهاكات التي طالت الممتلكات العامة 452 حالة، في حين بلغت الانتهاكات التي طالت الممتلكات الخاصة 1868 انتهاكًا. أفادت مصادر يمنية بأن الجيش الوطني اقترب بشكل كبير من مركز قيادة عمليات الانقلابيين في سلسلة جبال مران التي يشرف عليها ضباط في الحرس الثوري الإيراني، حيث يدير هؤلاء الضباط قواعد عسكرية انشئت في الكهوف وتحتوي على مستودعات للصواريخ والأسلحة الإيرانية