طمس مواطنون في مدينة إب القديمة (وسط البلاد)، في حملة واسعة، شعارات ميليشيات الحوثي الطائفية وصرختهم الخمينية، وذلك في إطار تنامي الرفض الشعبي المتزايد للفكر الدخيل على المجتمع اليمني، وشعاراته الإيرانية. رفض «الصرخة» وقال سكان محليون: إن عدداً من طبعات شعار «الصرخة» والعبارات الطائفية الحوثية التي أغرقت بها جدران المباني والمنازل والمساجد في مدينة إب، شوهدت مشطبة وعليها علامة «اكس» تعبيراً عن حالة الرفض الشعبي لنهج ميليشيات الحوثي وفكرها الدخيل، رغم السطوة الأمنية والقمع التي تمارسها في مناطق سيطرتها. كما قام المواطنون بإحراق ملازم تتضمن محاضرات تحتوي على نصوص تعكس الفتنة الحوثية، تعبيراً عن رفضهم لما تحتويه تلك المحاضرات من فكر ضال ومنحرف يسعى لزرع بذور الفتنة المذهبية في اليمن، بحسب السكان. غليان شعبي وأكد السكان المحليون أن المسلحين الحوثيين، يحاولون بكل الطرق والوسائل معرفة من أقدموا على ذلك، دون جدوى، رغم التهديدات والاعتقالات العشوائية التي قامت بها. وتعيش محافظة إب الخاضعة لسيطرة الميليشيات، حالة من الغليان الشعبي، ضد انتهاكاتهم المتصاعدة مع تضييق الخناق عليها في جبهات القتال، لتنتقم من المدنيين. وكانت الميليشيات أطلقت الرصاص الحي الأسبوع الماضي، داخل الجامع الكبير في مدينة إب القديمة لترهيب المصلين وترديد الصرخة، قوبلت بالرفض المطلق. وأوضحت المصادر أن هناك توافقا بين المواطنين على محاربة شعارات وفكر الميليشيات بالطرق المتاحة، بينها إزالة شعاراتها، ومقاطعة أي مسجد تفرض الميليشيات خطيباً من جماعتها فيه بالقوة، وأشارت إلى أن ذلك نجح بشكل كبير حيث بدأت الميليشيات تشعر بحجمها الحقيقي وأن الإرهاب بقوة السلاح ليس كل شيء. وتشهد بقية المناطق الخاضعة لسيطرة الحوثيين بدرجات متفاوتة هذا الرفض الشعبي المتزايد. فرار قيادات وفي مدينة ذمار وسط اليمن، أعلنت مصادر خاصة، أن العشرات من قيادات ميليشيات الحوثي في البيضاء، نقلوا أسرهم إلى محافظة ذمار، بعد سيطرة قوات الجيش الوطني اليمني على معظم مناطق محافظة البيضاء. وقالت المصادر: إن قيادات حوثية بارزة في البيضاء فرت خلال هذا الأسبوع مع عوائلها إلى أحياء متعددة في مدينة ذمار، كونها إحدى المدن الآمنة التي لم تشهد مواجهات حتى اللحظة. وتشهد محافظة البيضاء مؤخراً معارك عنيفة في مختلف المديريات، بين قوات الجيش من جهة وميليشيات الحوثي من جهة أخرى، تمكن خلالها الجيش الوطني من السيطرة على عدد كبير من مناطق ومديريات المحافظة، في عملية عسكرية واسعة توحي باقتراب تحريرها من قبضة الانقلابيين. اعتقالات بصنعاء وفي العاصمة اليمنية صنعاء، كشفت مصادر محلية وإعلامية يمنية، أمس الأول، عن اعتقال ميليشيات الحوثي الانقلابية 45 رئيساً لأحياء سكنية في صنعاء، واقتادتهم إلى سجن الأمن السياسي. وأكدت المصادر أن المعتقلين من رؤساء الأحياء السكنية رفضوا التجاوب مع أوامر الحوثيين برصد جميع العسكريين المتواجدين في منازلهم وإبلاغهم عنهم ومساعدتهم على استدعائهم بالقوة، للزج بهم في جبهات القتال التي تعاني نقصاً بشرياً حاداً، مع الهزائم الميدانية المتوالية. واحتالت الميليشيات في الحصول على بيانات العسكريين والأمنيين، بمن فيهم المتقاعدون، عبر ربط تسليمها هذه البيانات مقابل الحصول على أسطوانة غاز منزلي، حيث يستمر الحوثيون في احتكار هذه المادة الحيوية منذ شهرين وإغلاق جميع محطات الغاز في صنعاء ومناطق سيطرتهم. نقص وخسائر وذكر أحد رؤساء الأحياء السكنية في صنعاء، اشترط عدم ذكر هويته وفقا ل«العربية نت»، أن قيادات حوثية طلبت منهم قبل أكثر من أسبوع إبلاغ عدد من العسكريين والأمنيين والمتقاعدين بالحضور إلى اجتماع سيتم تحديد مكانه، لافتاً إلى أن الموالين لهم من «عقال الحارات» الذين قال إنهم قلة هم من استجابوا في حين تعرض الآخرون للاعتقال وبعضهم اختفى هرباً من القبض عليه. وأشار إلى أن جميع العسكريين في الحي السكني المسؤول عنه يرفضون بشدة الانضمام للقتال في صفوف الميليشيات، التي قدمت وعودا لهم بصرف مرتباتهم المتوقفة منذ أكثر من عام ونصف، لكنها لم تف بوعدها. وتأتي دعوة الميليشيات الحوثية للعسكريين والمتقاعدين في مناطق سيطرتها، في محاولة فاشلة منها للتعويض عن قتلاها وخسائرها الميدانية في الآونة الأخيرة، حيث تعيش حالة من الإرباك مع تضييق الخناق عليها في مختلف الجبهات، بالتزامن مع النفور والغضب الشعبي المتصاعد ضدها. تأتي دعوة الميليشيات الحوثية للعسكريين والمتقاعدين في مناطق سيطرتها، في محاولة فاشلة منها للتعويض عن قتلاها وخسائرها الميدانية في الآونة الأخيرة، حيث تعيش حالة من الإرباك مع تضييق الخناق عليها في مختلف الجبهات