تعيش العاصمة اليمنية صنعاء تحت قبضة مليشيات إيران الإرهابية في أسوأ فتراتها، حيث يحيط بها الرعب والخوف والإرهاب الحوثي، وتخزين للأسلحة في منازل القيادات الحوثية، وحفر شبكات أنفاق وسط أحياء سكنية، فضلاً عن تشكيل فرق حوثية تقوم بأخذ جبايات قسرية على التجار بمختلف مستوياتهم وبمبالغ طائلة تحت مسمى "مجهود حربي" عدا ازدياد مهول في عملية تجنيد النساء والأطفال، وإجبار طلاب المدارس على التجنيد وإرسالهم إلى جبهات القتال، التي تشهد تقدماً عسكرياً غير مسبوق لقوات الجيش الوطني، وتكبيد مليشيات الحوثي الإيرانية خسائر بشرية كبيرة تحاول تعويضها بتجنيد مئات الأطفال. وفي مشهد دموي وعلى نحو إرهابي، قامت مليشيات الحوثي الإرهابية بتصفية أبناء خمس عائلات بعد أن قدموا في نهاية نوفمبر الماضي من محافظة حجة شمال اليمن، لمناصرة الرئيس السابق علي عبدالله صالح في العاصمة صنعاء، أثناء المواجهات التي دارت مع مليشيات الحوثي الإيرانية. وقالت مصادر إعلامية، إن العائلات استلمت جثث ابنائها في أحد المستشفيات في العاصمة صنعاء وكانت مقطوعة الرأس، وقد تعرضت العائلات لضغوط حوثية كبيرة أجبرتها على دفن الجثث، ووجهت لها تحذيرات وتهديدات تحثها على عدم الإفصاح عما تعرض لها أبناؤها بعد إعدامهم بطريقة بشعة وبقطع الرأس والتمثيل بالجثث. وتنشط مليشيات الحوثي الإيرانية منذ أيام، وبشكل غير مسبوق، في حفر شبكات خنادق داخل بعض الأحياء السكنية والآهلة بالسكان وأهمها أحياء الجُراف والحصبة ضمن استراتيجية حوثية منظمة لاستخدم المدنيين دروعا بشرية خوفا من أي مواجهات قادمة مع الجيش الوطني، في ظل ما تشهده من انهيارات في صفوفها بمختلف جبهات القتال، كما نشطت بشكل مكثف خلال الأيام الماضية في عملية تخزين الأسلحة في عدد من المنشآت الخاصة ومنازل قيادات حوثية بعد أن قامت بترحيل أسرها إلى محافظات صعدة وعمران وذمار. إلى ذلك كشفت مصادر يمنية عن تكثيف عملية تجنيد للنساء والأطفال في العاصمة صنعاء من قبل مليشيات الحوثي الإيرانية، حيث قامت عبر عناصر حوثية تسمى "لجان جمع المجاهدين" بأخذ مئات الطلاب وتدريبهم فترة ثلاثة أيام، ومن ثم إرسالهم إلى جبهات القتال، بعد تهديد أولياء أمورهم.