شيعت جموع غفيرة من المعزين الشاب مازن ناشي المساوي الذي كان معتقلا بالسجون العراقية وأعدم هناك قبل شهر تقريبا وقد ووري جثمان الفقيد الثرى في مقبرة المعلاة بالقرب من الحرم المكي الشريف في مكةالمكرمة يوم امس بعد تأدية صلاة الميت عليه عقب صلاة الفجر في المسجد الحرام. واستقبل أهالي الفقيد جموع المعزين بعد ان توافدوا إلى داخل المقبرة لتقديم واجب العزاء، حيث غطى جو من الحزن كافة ارجاء المقبرة بتوديع الشاب مازن وانزاله الى أول مسكن له في الدار الآخرة بعد أن تذارفت الدموع حزنا على رحيله. وأعرب أحد أقارب الفقيد من والده عن حزنه الشديد لفراق ابنه مازن، داعيا الله سبحانه وتعالى أن يتقبله بالرحمة والمغفرة الواسعة وأن يسكنه فسيح جناته تعالى، مشيرا إلى أن الفقيد كان حريصا على فعل الخير والحث عن العمل به والمثابرة في صلة أرحامه، مبينا أنه كان يحترم الصغير قبل الكبير وكان الأخ الحنون على جميع أفراد عائلته ومعارفه وأصدقائه. «كتب مازن وصيته قبل دقائق من تنفيذ حكم الإعدام بحقه، اشار فيها إلى أنه بريء من التهمة المنسوبة إليه بانضمامه إلى مجموعة إرهابية نفذت تفجيرا في مركز للشرطة داخل العاصمة العراقية، دافعا عن نفسه ذلك بأنه كان سجينا لدى القوات الأمريكية أثناء وقوع التفجير»وكان الفقيد مازن المساوي قد اعتقل في المرة الأولى في ديسمبر من العام 2005م بهوية عراقية، ثم أفرج عنه وعاش 3 سنوات في العراق، وقبل سنتين تم القبض عليه بتهمة تفجير مركز شرطة، ووجهت له تهمة الإرهاب وصدر في حقه حكم قضى بإعدامه، فيما صدر بحقه أمر بإيقاف تنفيذ حكم الإعدام من مجلس القضاء الأعلى العراقي في اليوم الذي سبق تنفيذ الحكم، إلا أن الحكم نفذ على الرغم من ذلك القرار. وكانت أسرة الشاب مازن قد استكلمت مساء السبت اجراءات الدفن لتقوم بالصلاة عليه فجر أمس في الحرم المكي الشريف ومن ثم تم دفنه. وكتب مازن وصيته قبل دقائق من تنفيذ حكم الإعدام بحقه، اشار فيها إلى أنه بريء من التهمة المنسوبة إليه بانضمامه إلى مجموعة إرهابية نفذت تفجيرا في مركز للشرطة داخل العاصمة العراقية بغداد، دافعا عن نفسه ذلك بأنه كان سجينا لدى القوات الأمريكية أثناء وقوع التفجير، كما أوصى والديه بالصبر والثبات في حال نفذ بحقه الحكم.