توقع وزير الخارجية الإسرائيلي أفيجدور ليبرمان أن تشهد إيران «ثورة تحرير» نتيجة للعقوبات الاقتصادية التي يفرضها المجتمع الدولي عليها ، كما توقع أن تقود هذه الثورة إلى الإطاحة بالنظام الإيراني الحاكم. وقال ليبرمان في مقابلة مع صحيفة «هاآرتس» نشرتها أمس :»مظاهرات المعارضة التي خرجت في إيران في يونيو 2009 ستعود ولكن بقوة أكبر. وفي رأيي أنها ستتحول إلى ثورة تحرير على الطريقة الإيرانية» ، في إشارة إلى الاحتجاجات التي خرجت بميدان التحرير في القاهرة وانتهت بالإطاحة بالرئيس المصري حسني مبارك. وقال :»جيل الشباب سئم من الشعور بأنه رهينة والتضحية بمستقبله». أضاف :«بالنسبة لرجل الشارع في إيران ، هو يشعر بكارثة اقتصادية .. خلال الأسبوع الجاري تراجعت قيمة العملة مرة أخرى .. هناك نقص في المواد الغذائية الأساسية وزيادة في معدل الجريمة ، والناس يحاولون الفرار من البلاد وإرسال أموالهم إلى الخارج». وأشارت الصحيفة إلى أنه رغم أن ليبرمان لم يغير رأيه كثيرا ، إلا أنه بدا أكثر اعتدالا عما كان عليه في الماضي وكانت بعض إجاباته دبلوماسية تماما. وعن تباين وجهات النظر مع الولاياتالمتحدة حول الملف النووي الإيراني ، قال :»لا يوجد بديل عن حليف حقيقي وجاد كالولاياتالمتحدة .. نعم هناك خلافات في وجهات النظر ، ولكن في النهاية ما يجمعنا أكثر بكثير مما يفرقنا. وفي رأيي ، ينبغي ألا يكون حوارنا مع الولاياتالمتحدة عن طريق الإعلام». وأضاف :»بالنسبة لرجل الشارع في إيران ، هو يشعر بكارثة اقتصادية .. خلال الأسبوع الجاري تراجعت قيمة العملة مرة أخرى .. هناك نقص في المواد الغذائية الأساسية وزيادة في معدل الجريمة ، والناس يحاولون الفرار من البلاد وإرسال أموالهم إلى الخارج». وأوضح :»وفقا لحديثي مع أشخاص يزورون إيران ، إذا ما تم اجراء استفتاء وتخيير الناس فيه بين البرنامج النووي ومستوى المعيشة ، فإن 70 إلى 80 بالمائة سيفضلون الاختيار الثاني. ليس لأنهم يعارضون البرنامج النووي ، ولكنهم لا يريدون دفع هذه الأثمان المجنونة». واعترف ليبرمان بأن إسرائيل لن تستطيع منع الجمعية العامة للأمم المتحدة من الموافقة على طلب الفلسطينيين برفع مستوى تمثيلهم إلى دولة مراقب غير عضو ، ولكنه أكد أن الرئيس الفلسطيني سيدفع ثمن هذا. وقال ليبرمان في مقابلة مع صحيفة «هاآرتس» نشرتها أمس:»خطابه (عباس أمام الجمعية العامة) كان أكثر من بصقة على الوجه .. في المرة الثانية التي قمنا فيها بتحويل دفعة مالية لدفع رواتب موظفي السلطة الفلسطينية ،لم يقل كلمة شكر واحدة . لقد أبلغت وزير الخارجية الفرنسي بكل ما فعلناه لمساعدة السلطة الفلسطينية في الشهور الأخيرة ولم يكن لديه علم بكل هذا. لقد استيقظ الجميع الآن «. وعندما سئل عما سيحدث إذا استقال عباس قال ليبرمان « أتمنى ذلك». وعندما سئل عن الفوضى التي قد تنجم في حال رحيل عباس قال ليبرمان :»الفوضى قائمة حاليا» وأضاف»إنه يعرقل الأمور فهو يقوم بتحييد سلام فياض(رئيس الوزراء الفلسطيني) والضرائب لا يتم تحصيلها والميليشيات عادت للنشاط في المدن الفلسطينية». وأكد أن على إسرائيل وقف المحاولات «الاصطناعية» لدعم عباس الذي يحول دون ظهور قيادة جديدة ويزيد من خطر احتمال سيطرة حركة حماس على الضفة الغربية.