لم يكن يوم الأحد الماضي يوماً عادياً لا على هذا الوطن الكبير ولا على قادته أو شعبه ، فهو يوم عزيز جسد الكثير من معاني الإصرار والإخلاص والتلاحم، حيث وحد الملك عبد العزيز ال سعود طيب الله ثراه المملكة العربية السعودية تحت راية التوحيد بعد أن جمع شمل هذه الأمة ولملم شتاتها وأرسى قواعد البلاد وثبت أركانها. إن الاحتفال باليوم الوطني يجب أن تستلهم منه الكثير من الدروس والعبر في كيفية الكفاح والنضال الكبيرين اللذين كان عليهما الملك المؤسس طيب الله ثراه حتى جعل من المستحيل ممكناً ومن الصعب سهلاً بإيمانه وصبره إلى أن استطاع تحقيق المعجزة وتوحيد هذا الوطن الكبير المترامي الأطراف الذي كان قبل ذلك يشكو الفوضى وعدم الاستقرار ووجود العصابات وانعدام الأمن، بالإضافة إلى الجهل وقلة التعليم، حيث تمكن بفضل الله من تحقيق الكثير من الأهداف التي جعلت بلادنا في مقدمة الدول وشعبنا يعيش في أمن ورخاء وسلام. يجب أن تستلهم منه الكثير من الدروس والعبر في كيفية الكفاح والنضال الكبيرين اللذين كان عليهما الملك المؤسس طيب الله ثراه إن الأهداف التي تم تحقيقها كثيرة ولعل أبرزها تطبيق شريعة الله منذ توحيد المملكة حتى يومنا هذا، ثم تحقيق نهضة كبرى وشاملة يفخر بها كل مواطن ومنتم لهذه الأرض الطاهرة التي أكرمها الله بأطهر بقعتين على وجه الأرض مكةالمكرمة، والمدينة المنورة. لا شك في أن الحديث هذا اليوم التاريخي يطول ولا تكفيه مقالة واحدة فهو يوم عظيم يجسد وحدة هذا الوطن والانجازات الكبيرة التي تحققت بفضل الله ثم بفضل قيادتنا الحكيمة بدءاً من المؤسس ومروراً بأبنائه البررة الذين أكملوا المسيرة من بعده. تهانينا لقيادتنا الكريمة وعلى رأسهم خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود وولي عهده الأمين الأمير سلمان بن عبد العزيز آل سعود وإلى الأسرة المالكة وإلى الشعب السعودي كافة بهذه المناسبة، سائلين الله العلي القدير أن يديم الأمن والأمان على بلادنا، وأن تتواصل مسيرة الازدهار والرقي .. وكل عام والجميع بخير.