تمكن برنامج زراعة الأعضاء في مستشفى الملك فيصل التخصصي والذي انطلق منذ عشر سنوات من إجراء نحو 300 حالة زراعة ، كبد ثلث الحالات من متبرعين أحياء, وارتفع معدل إجراء العمليات ملحوظ خلال السنوات القليلة الماضية ليصل إلى 70 حالة خلال العام الجاري. عدم توفر الاعضاء للمرضى مشكلة في المملكة ويشكل إنشاء مركز الملك عبدالله للأورام وأمراض الكبد والمزمع الانتهاء منه في غضون الثلاث سنوات دافع كبير لمعالجة كثير من الحالات والتعامل مع مرضى الكبد في مختلف الجوانب الوقائية والعلاجية والجراحة خاصة أن نحو من 5 - 10% من سكان المملكة مصابون بأمراض الكبد .وكشف استشاري زراعة الكبد رئيس قسم زراعة الكبد بمستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث بالرياض الدكتور محمد السبيل عن أن نسبة فشل زراعة الكبد للمرضى السعوديين في الصين تتجاوز ال 60 في المائة , محذراً من الأعضاء التي تمنح لهم عبر المحكوم عليهم بالإعدام , واصفاً تلك الأعضاء بأنها غير جيدة بسبب أنها تؤخذ بعد أن يتم توقف القلب وهو ما يؤثر على العضو بشكل مباشر. وأوضح الدكتور السبيل خلال مشاركته في مؤتمر " تيد اكس نجد " والذي نظمه مجموعة من طلاب جامعة الفيصل أمس الأول أن برنامج زراعة الأعضاء في تخصصي الرياض والذي بدأ منذ عشر سنوات أجرى نحو 300 حالة زراعة كبد ثلث الحالات من متبرعين أحياء, مشيرا إلى أن معدل إجراء العمليات ارتفع بشكل ملحوظ خلال السنوات القليلة الماضية ليصل بحسب التوقعات إلى 70 حالة خلال العام الجاري. ونوه بإنشاء مركز الملك عبد الله للأورام وأمراض الكبد والمزمع الانتهاء منه في غضون الثلاث سنوات القادمة والذي سيكون دافعا كبيرا لمعالجة الكثير من الحالات والتعامل مع مرضى الكبد في كافة الجوانب الوقائية والعلاجية والجراحة . إنشاء مركز الملك عبدالله للأورام وأمراض الكبد والمزمع الانتهاء منه في غضون الثلاث سنوات دافع كبير لمعالجة كثير من الحالات والتعامل مع مرضى الكبد خاصة أن نحو من 5 - 10% من سكان المملكة مصابون بأمراض الكبد .وبين الدكتور السبيل أن نحو 5 - 10% من سكان المملكة مصابون بأمراض الكبد , واصفاً النسبة بالمشكلة الوطنية وأهمية الالتفات اليها ما يستوجب وجود مركز وطني ومنظومة متكاملة للتعامل مع مرضى الكبد. وأبرز الدكتور السبيل مشكلة عدم توافر الأعضاء للمرضى المحتاجين للزراعة , قائلا في هذا الإطار أن نحو 10 حالات توفيت الشهر الماضي على مستوى المملكة وهي تنتظر زراعة الكبد بسبب عدم توافر المتبرعين إضافة إلى أن البعض منهم قد استفحل به المرض وبالتالي صعب علاجه, داعيا المستشفيات الكبيرة بالمملكة إلى بذل المزيد من الترابط والتكامل فيما بينها تحت مظلة واحدة وردم الفجوة الكبيرة بينهما. وأشار إلى أن برنامج زراعة الكبد في تخصصي الرياض بدأ عام 1994 م بفريق طبي جراحي أمريكي واستمر لمدة عامين ثم فشل بسبب عدم إدراكه لمشاكل المتبرعين والتي هي غير موجودة في أمريكا , وقال :" كان الفريق الأمريكي يأخذ أي كبد تأتي دون إدراك جودة العضو ومدى ملائمته للمريض". وكان مؤتمر " تيد اكس نجد " والذي يقام لأول مرة بمدينة الرياض هدف من خلال إقامته إلى طرح ومناقشة الأفكار العلمية والمهنية في كافة المجالات وإمكانية تطويرها إلى واقع، كما شجع المؤتمر المشاركين والمشاركات على الإبداع والابتكار . واستعرض فاروق الزومان أول سعودي يتسلق قمة افرست محاضرة حول التنمية البشرية وتطوير الذات كما استعرض مشاركون بعض الأفكار التي ساهمت فيما تم تحقيقه من قبلهم والكيفية التي يمكن لأي شخص أن يبادر بها لطرح فكرته وتحويلها إلى واقع.