بمناسبة اليوم الوطني أقام نادي الأحساء الأدبي مساء الاثنين الماضي أمسية شعرية شارك فيها مجموعة من شعراء الأحساء مع معرض مصاحب للفعاليات للفنانين احمد المغلوث ووداد المنيع. بدأت الأمسية التي أدارها الدكتور محمود الحليبي بالترحيب بالحضور في يوم احتفائهم بالوطن، بعدها انطلق الشعر محملا بالمشاعر والحب وجاءت الكلمات من الشعراء والشاعرات معبرة عن تلك المشاعر الجياشة التي انطلقت لتكشف عن مكنونات العشق لهذا الوطن الكريم.. فتقول الشاعرة بهية بوسبيت في قصيدتها: «بلدي حبيبي إليك سلام حنيني وشوقي بطول الدوام لأجلك صارعت هول الأنام وحاربت أوهام عصري الجسام» ويقول الشاعر مبارك بوبشيت: «يمضي الزمان وأنت يا وطني تمضي إلى العلا بلا وهن تمضي وركبك سابق أبدًا لا تنثني لقوارع الزمن» ويعبر الشاعر سعد الدريبي عن حبه للمك والوطن فيقول: «يا حبيب الله والشعب نعم يا ملك القلوب يا أبا الكرم فالشعب يغدو في أفضالكم يرفل ويغني أحلى نغم» أما الشاعرة ينابيع السبيعي فتؤكد عشقها للوطن: «تبادلني الهوى في الأماني وأغنية ترددها الغواني وعشقي ليس إثمًا أو معيبًا لكي يبقى على طرف الزمان» ويلقي الشاعر سعد البراهيم قصيدتين يقول في احداهما: «ما دون الشعر ماذا سطر القلم.. ما نمق الورد ماذا خضب العنم عن غادة لم تزل في الحسن في ألق.. جمالها آمر فينا ومحتكم» وتتغني الشاعرة تهاني الصبيحة بالوطن فتقول: «آمنت باسمك غايتي وغرامي.. وطفولة درجت ووحي سلام آمنت باسمك كعبة في خافقي.. صليت فيها والرَّدا إحرامي» ويقول الشاعر عبدالله الخضير: «الفخر في يومنا يزهو يحتفل.. ومن سناه شموع الحب تشتعل أرنو إلى نوره الوضاء فابتسمت.. كواكب الخير تسمو عندها المقل» وكانت هناك مشاركات اخرى للشعراء منهم الشاعر محمد الحدب والشاعر وليد العلي الفضلي. بعد ذلك قدم الدكتور عاصم بني عامر قراءة نقدية للقصائد. ثم ختمت الأمسية كما بدأت بكلمات نقشت في حب الوطن.
وأدبي جازان يحتفي باليوم الوطني ويكرم شاعر «أغنية الوطن» في ليلة احتفائية مغايرة احتفل نادي جازان الأدبي بذكرى اليوم الوطني 82، بدأ الاحتفال بورقة عن الإنسان والوطن قدمها الكاتب الصحافي الدكتور عبدالرحيم الميرابي مدير جمعية الثقافة والفنون بجازان سابقا، انطلق خلالها عبر ثلاثة محاور أساسية، حللت ثلاثة مفاهيم، مفهوم الوطن، ومفهوم الإنسان، ومفهوم النفس، كما تحدث حول الفرق الدقيق بين الانتماء والولاء، وختم الدكتور الميرابي ورقته بشكر النادي على برنامجه ودقته في التنفيذ، ثم أتيح المجال للمداخلات حول الورقة ومحاورها، بعد ذلك اتجه مدير الأمسية مهدي السروري إلى فقرة تكريم الشاعر الفرساني، علي محمد صيقل، صاحب القصيدة الشهيرة «أغنية الوطن» التي كتبها في عام 1405ه وتغنى بها الفنان محمد عمر، وأصبحت نصا شعريا ضمن المقررات الدراسية في التعليم العام، وقد قصد النادي إلى تكريم هذا الشاعر في ذكرى اليوم الوطني وفاء لمنجزه الإبداعي المميز، وبخاصة في المجال الوطني، وهو ما ثمنه صيقل في كلمته التي شكر فيها النادي على هذه اللفتة في هذا التوقيت بالذات، وقرأ قصيدته الشهيرة (أغنية للوطن) ومنها: وشم على ساعدي نقش على بدني وفي الفؤاد وفي العينين يا وطني شمساً حملتك فوق الرأس فانسكبت مساحة ثرة الأضواء تغمرني وقاطعه الجمهور بتصفيق حار ودار بين صيقل وبين السروري حوار حول تاريخ كتابة القصيدة وولادتها وكيف تحولت إلى أغنية للفنان محمد عمر، بعدها كرم رئيس النادي محمد إبراهيم يعقوب الشاعر علي صيقل.