برؤية جديدة ولون حواري متميز بدأ نادي تبوك الأدبي هذا الأسبوع أحديته الأولي تحت عنوان «الزمن في الرواية الحديثة « فضاء للحوار الإبداعي بين أهل النقد الروائي ومثقفي تبوك الذين لمس الحضور توافدهم بروح جديدة ، حيث كانت الورقة التي قدمها الدكتور فيصل مالك واختار لها رواية (موسم الهجرة إلى الشمال ) أنموذجا لعرض رؤيته النقدية فيما يتعلق بالزمن الروائي ومستوياته المختلفة. بدأ المحاضر بتعريف للزمن وأهميته ودلالته في عنوان الرواية، وقال: إن الطيب الصالح من الكتاب العرب الأوائل الذين اكتشفوا السحر الذي يختبئ وراء هذا العنصر الفني فأقام صرح رائعته على خلفية التلاعب بتشكيلاته وسيرورته الخطية وأبعاده الفيزيائية والنفسية، وأكد على أهمية الزمن الذي يعد عنصرا مهما من عناصر البناء القصصي، إذ تتجلى أهميته في تأطير الحدث، وقد حفلت الرواية بمستويات زمنية متعددة وهي الزمن الخارجي والأحداث والوقائع المرتبطة بالزمن التاريخي وتحمل ضمنا أو صراحة تواريخ توثيقية محددة إلى جانب المشاهد التي لا تنطوي على أية إشارة تاريخية. أما الزمن الداخلي فهو طريقة رصف وترتيب الأحداث في خطاب الرواية من خلال التحكم في حركة السرد وتضمين الوقائع متسلسة أحيانا ومتجاورة أحيانا أخرى، فزمن القص يختلف عن زمن الوقائع ويفارقه وهو في طبيعته زمن تخيلي. وفي ختام المحاضرة كانت هناك مداخلات للحضور.