افتتح الفنان عبدالمحسن النمر الأثنين افتتاح مسابقة الطفل المسرحي في دورتها الثالثة، مشيدا باسم المسابقة التي تتسم بخصوصية الطفل المسرحي وهو تعليم المسرح للطفل الانضباط وأهمية الوقت، شاكرا ومشيدا بكل الاسماء الحاضرة للمسابقة مؤكدا انه تعلم منهم الكثير. افتتحت المسابقة التي شهدها جمهور غفير من الاطفال وأسرهم بوصلات من أداء فرقة كورال الجمعية، التي اشرف وأخرج فقراتها المخرج راشد الورثان. وأكد مدير المسابقة سعود الصفيان في حديثه أن المنطلق الرئيسي لاقامة هذه الفعالية هو الطفل منه وإليه تبدأ وتنتهي المسابقة فهو اللبنة الاولى لأي موهبة وأي طاقة نستطيع من خلالها بناء جيل جديد يعي اهمية المسرح والفنون التي تجعل منه انسانا قادرا على العطاء والإبداع. وأشاد مدير الجمعية عيد الناصر، بجميع المواهب من الاطفال سواء الفنانين او الخطاطين او الموسيقيين او المسرحيين ممن عبروا طريق الجمعية، منوها باكتشاف الفنان ناصر المبارك موهبة الفنان عبدالمحسن النمر قبل نحو 40 عاما. وبعد الافتتاح تم عرض المسرحية الأولى، وهي «همام في بلاد الشلال» ل «استوديو الممثل» وهي فكرة وليد الدبس، وتأليف وإخراج ياسر الحسن، وديكور وهيب ردمان، وبطولة الأطفال علي آل حسن، مريان الصالح، محمد المحسن، حسن الخباز، علي آل سليم، أيمن سهوان، أحمد عبدالحميد، حسن العلي، أكرم اليوسف، أحمد الخباز، عبدالمجيد الخباز، أحمد آل شلي، وأكرم اليوسف. وعن العرض قال الدكتور عبدالله حسن ال عبدالمحسن ان المسرحية بقصتها الموروثة قد خدمت النص واستطاع المخرج ان يوظفها جيدا وقد خدم النص ايضا السينوغرافيا كتصميم فني للعناصر المشهدية اضافة الى سهولة الملابس والازياء، لقد كان لخبرة المخرج ياسر الحسن اثره في اضفاء العمل المرهف الذي كشف لنا عن حقائق تربوية هادفة ربط فيها بين الثقافة والفن وتنمية العقل من خلال الاسئلة بل ارتقى بالوجدان من خلال التعاون والتضحية من اجل الأميرة لقد اعطى المخرج المجال للأطفال للانطلاق وتأهيلها لتشق طريقها في عالم مسرح الطفل والجمال. وقال المسرحي مسبح المسبح إن العرض «همام في بلاد الشلال» كان موفقا الى حد كبير فعلى مستوى الفكرة والكتابة جاء قلم ياسر الحسن محاكيا لفكر الطفل متماشيا معه استطاع ان يشد المشاهدين من الاطفال حتى النهاية موظفا القيم الاسلامية الاصيلة وزرع الروح الوطنية في ثنايا النص. المخرج محمد العدل أوضح من خلال رؤيته الإخراجية صورة بصرية مبهرة أثارت استحسان جمهور العرض فبالنسبة للديكور الذي قام بتصميمه وهيب الردمان كان عبارة عن ثلاث شاشات عرض يٌعرض عليها صور مٌعبرة عن أماكن الحدث المسرحي والتي وضعها جلال العماني وكانت تتحول في بعض الأحيان إلى ( سلويت ) وهذا التنوع في الاستخدام أضفى جمالا على العرض ففي البداية كنا نرى مشاهد الطبيعة كالحديقة ثم ينتقل بنا المشهد إلى قصر الملك ثم طرقات المدينة ثم مدينة الشلال والكهف وبلد الأقزام كل ذلك كان يٌعرض كصور من خلال الفيديو بروجيكتور في تتابع وعلى الرغم انه لم يكن هناك أي موتيفات ( قطع ديكور ) إلا أن الصورة والمشاهد كانت موحية ومعبرة بشكل بديع ومبهج، الشيء الأجمل في العرض هم الأطفال أبطال العرض فلقد أجاد الفنان ياسر الحسن في تدريب الأطفال بشكل ملحوظ ففاجأنا بطاقات تمثيلية رائعة. هذا وقد شهد مسرح الجمعيه امس مسرحية»مغامرات السنافر من تأليف عبد العزيز العطالله واخراج عبد الله الجريان.