أفادت لجان التنسيق المحلية في سوريا بسقوط العديد من القتلى والجرحى جراء قصف عنيف على حي مساكن هنانو في حلب صباح أمس. كما أدى القصف باتجاه المناطق الجنوبية من العاصمة دمشق إلى نزوح عدد من السكان. وذلك بينما واصلت قوات النظام قصفها العديد من المدن والبلدات في محاولتها لاستعادة السيطرة على مناطق خسرتها أمام مقاتلي الجيش السوري الحر ما أوقع 14 قتيلا معظمهم في دمشق وريفها ودرعا ودير الزور، وفق الشبكة السورية لحقوق الإنسان. وتوقعت لجان التنسيق سقوط عدد كبير من القتلى والجرحى جراء انهيار مبنى سكني كامل في حي مساكن هنانو بحلب إثر قصف من الطيران الحربي للنظام ببرميل متفجر. كما أشارت الهيئة العامة للثورة السورية إلى وجود عشرات النساء والأطفال تحت الأنقاض دون معرفة مصيرهم. وقال محمد سعيد عضو الهيئة العامة للثورة السورية في حلب إن الحصيلة الأولية لهذا القصف عشرة قتلى بعد انهيار مبنى من خمسة طوابق، فيما لا يزال عدد كبير من النساء والأطفال تحت الأنقاض. كما أشار إلى أن القصف استهدف أيضا أحياء أخرى في المدينة، فيما تدور اشتباكات عنيفة في حيي الميدان والإذاعة حيث يحاصر مقاتلون من الجيش الحر قوات للنظام. في سياق متصل قال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن جيش النظام قصف حي الميدان بحلب صباحا، ما أدى إلى تدمير عدد من المنازل. وسقط أكثر من نصف قتلى أمس الذين بلغ عددهم نحو 180 في مدينة حلب جراء قصف مكثف من قوات النظام استهدف مستشفى ميدانيا في حي الحلوانية، وآخر استهدف حي الشعار. كما نفذت قوات النظام إعدامات ميدانية في منطقة الأعظمية بحلب، وذلك بعد سيطرة الجيش السوري الحر على ثكنة هنانو، وقال ناشطون إنهم عثروا على 17 جثة لأشخاص أعدموا ميدانيا في حي جادة الخندق، كما تجدد القصف المدفعي والجوي على أحياء الحلوانية وطريق الباب وبستان القصر ومساكن هنانو والشعار. وأشار ناشطون سوريون إلى أن عدد القتلى في حلب قد يكون أكبر من ذلك بكثير. كما تسبب قصف طائرات حربية أنبوبا رئيسيا لتوزيع المياه في حي بستان الباشا شمالي حلب إلى انقطاع مياه الشرب عن قسم من المدينة، وفق ما أفاد ناشطون.