حاصر آلاف الأشخاص السفارة اليابانية في العاصمة الصينية بكين السبت والقوا حجارة وبيضا وزجاجات على مبنى السفارة، بينما كافحت الشرطة للسيطرة على الوضع وسط توترات متزايدة بين أكبر اقتصادين في آسيا بشأن مجموعة من الجزر المتنازع عليها. وصدت قوات الأمن المزودة بالدروع والعصي المحتجين الذين يرددون الشعارات ويلوحون بالأعلام أثناء محاولتهم في بعض الأوقات على ما يبدو اقتحام المبنى، وهتف بعض المحتجين : "أعيدوا جزرنا .. أخرجوا أيها الشياطين اليابانيون" وحمل أحدهم لافتة كتب عليها "من أجل احترام وطننا الأم علينا أن نخوض حربا مع اليابان"، وقال المحتج ليو قانغ وهو عامل مهاجر من اقليم قوانغتشي في جنوب الصين : نحن نكره اليابان. نكره اليابان على الدوام. اليابان غزت الصين وقتلت آلاف الصينيين. لن ننسى أبدا. ومع تصاعد التوتر وظهور تقارير عن احتجاجات أخرى في شتى أنحاء الصين قالت اليابان: إن وزير خارجيتها قطع زيارته الى استراليا وعاد الى طوكيو السبت. وتصاعد النزاع على الجزر القائم منذ فترة طويلة بصورة كبيرة أمس الأول الجمعة عندما أرسلت الصين ست سفن استطلاع لمجموعة من الجزر الصغيرة غير المأهولة في بحر الصين الشرقي ما زاد التوتر بين الدولتين الى أعلى مستوياته منذ 2010. وتصاعد النزاع القائم على الجزر منذ فترة طويلة بصورة كبيرة أمس الجمعة عندما أرسلت الصين ست سفن استطلاع لمجموعة من الجزر الصغيرة غير المأهولة في بحر الصين الشرقي ما زاد التوتر بين الدولتين الى أعلى مستوياته منذ 2010. وكانت الصين ترد على قرار اليابان يوم الثلاثاء بشراء الجزر التي يطلق عليها سينكاكو في اليابان ودياويو في الصين من مالك ياباني خاص رغم التحذيرات الصينية من فعل ذلك، وتعاني العلاقات الصينية اليابانية منذ فترة طويلة من الذكريات الصينية المريرة للاعتداء العسكري الياباني في الثلاثينات والاربعينات من القرن الماضي والخلاف الحالي على الموارد والنفوذ الاقليمي. وكانت تلك الجزر غير المأهولة سبب فتور بين بكين وطوكيو عام 2010 بعد ان اعتقلت اليابان قائد سفينة صيد صينية تصادمت سفينته مع سفن لخفر السواحل الياباني في المنطقة. وفي شنغهاي أغلقت الشوارع الواقعة حول القنصلية اليابانية في الجزء الغربي من المدينة أمس، وسمح مئات من رجال الشرطة لمجموعات صغيرة من الناس في مرة واحدة بالاحتجاج، ويقول دبلوماسيون: إن طوكيو وبكين تفضلان عدم خروج النزاع عن نطاق السيطرة ولكن مع مواجهة الصين تغييرا في الزعامة يحدث مرة كل عشر سنوات واقتراب انتخابات في اليابان وانعدم الثقة المتبادل ستكون ادارة الخلاف صعبة.