بكين، طوكيو – رويترز، يو بي آي - نزل متظاهرون صينيون إلى الشوارع أمس للتعبير عن غضبهم من اليابان، بينما نظم آلاف من المحتجين اليابانيين ثاني مسيرة ضد الصين خلال شهر في العاصمة طوكيو بسبب خلاف بين البلدين في شأن جزر غير مأهولة متنازع عليها تقع قرب احتياطات غاز ونفط يحتمل أن تكون ضخمة في بحر الصين الشرقي. جاء ذلك استكمالاً لمسلسل تدهور العلاقات بين أكبر اقتصادين في آسيا الذي بدأ الشهر الماضي، اثر احتجاز اليابان قبطان سفينة صيد صينية اصطدم بزورقي دورية يابانيين قرب الجزر المتنازع عليها التي تطلق اليابان اسم سينكاكو عليها، بينما تعرف في الصين باسم دياويو. وتجمع حوالى ألفي صيني وسط مدينة تشنغدو عاصمة مقاطعة سيتشوان (جنوب غرب)، حاملين لافتات مرددين شعارات بينها: «دافعوا عن جزر دياويو وحاربوا اليابان وشعارات أخرى». وتردد أن مراكز تسوق تعرضت لأضرار على رغم انتشار بضع مئات من رجال الشرطة. وفي شيان عاصمة مقاطعة شانشي (شمال غرب)، سار آلاف من الطلاب حاملين الأعلام واللافتات، مرددين شعارات مثل «جزر دياويو الصينية» و «قاطعوا السلع اليابانية». وفي تشنغتشو عاصمة إقليم خنان، نزل الطلاب إلى ميدان بوسط المدينة. في المقابل، تجمع أكثر من ألفي محتج في حديقة أوياما في العاصمة اليابانية طوكية، وساروا عبر حي روبونغي المزدحم إلى السفارة الصينية حاملين الأعلام ومرددين: «لن نسمح للصين بغزو جزر سينكاكو» و«لن نسمح للصين بغزو اليابان ودول آسيوية أخرى». وقال الطالب ماساتو يوشيدا (23 سنة): «جزر سينكاكو ملك كل ياباني. إنني غاضب لسرقة ممتلكاتنا»، علماً أن أحد منظمي التظاهرة الحاشدة هو توشيو تاموجامي، القائد السابق للقوات الجوية الذي عزل لنشره مقالة كتب فيها إن «اليابان لم تكن الدولة المعتدية في الحرب العالمية الثانية». كما نظم تظاهرة في الثالث من الشهر الجاري شارك فيها حوالى 2700 شخص انتقدوا الصين وهاجموا معالجة رئيس الوزراء ناوتو كان للنزاع على الجزر. ويقول منتقدون إن «كان خضع لضغوط بكين للإفراج عن القبطان الصيني». ووسط النزاع الديبلوماسي بين البلدين، احتجزت الصين أربعة يابانيين يعملون في شركة «فوجيتا كورب» للبناء، للاشتباه في دخولهم منطقة عسكرية في شكل غير مشروع. وأفرج عنهم لاحقاً. وتحاول اليابان والصين تنظيم قمة رسمية بين قادة البلدين على هامش قمة إقليمية في هانوي نهاية الشهر الجاري، في وقت دعا كان ورئيس الوزراء الصيني ون جياباو الى تحسين العلاقات في اجتماع غير رسمي الشهر الجاري، بعدما أكدا حق الدولتين في الجزر. ورأى وزير الخارجية الياباني سيجي مايهارا أن لا حاجة للإسراع في ترتيب قمة رسمية بين اليابان والصين، معلناً انه أرسل المدير العام لمكتب شؤون آسيا والمحيط الهادئ في الوزارة إلى بكين لإجراء محادثات مع المسؤولين الصينيين. وأشار مايهارا الى أن الجانب الصيني يعترض على اعتبار اليابان جزر سينكاكو جزء لا يتجزأ من الأراضي اليابانية، وعدم وجود نزاع على ملكية الجزر، مشدداً على أن اليابان لن تتنازل عن السيادة على الجزر.