يقول بعض العاملين في مجال بيع الخردة: ان أرباحها تصل في بعض الاحيان الى 10 بالمائة يومياً، بعض ارباح صفقاتها تصل إلى 40 بالمائة و50 بالمائة، الامر الذي اردنا به ان يكون مقالنا اليوم حول تلك التجارة، تعريفاً بطبيعة عملها وذكرا للحوافز التي تدعو للعمل بها. إن تجارة الخردة تعني ببساطة بيع المواد الأولية من الحديد وهو المعدن الأهم والنحاس والبلاستيك والكرتون وغيرها، وذلك من خلال جمع ذلك الخام من هذه المواد ومن ثم بيعها إلى مصانع تدوير الحديد والنحاس وغيرها. اتساقا لدورة تجارة الخردة التي تبدأ بجمع الخام وتنتهي ببيعه إلى مصانع التدوير، فإن ما يستنبط من ذلك ويؤكده تجار الخردة أن طبيعة العمل لا تحمل مخاطر كبيرة، فأسعار شراء المواد الأولية تكون بمعظم الأوقات واضحة محددة مع تراوح في الأسعار بين ارتفاع وانخفاض تبعا لحركة الاقتصاد بالبلاد ومعدلات التضخم. إن ازدهار هذا القطاع من التجارة إنما يرجع لسببين محوريين رئيسين، أولهما أن مجمل الأشياء المستخدمة تتكون بطريقة أو بأخرى من مواد ذات قيمة، ولك أن تقيس على ذلك مجمل الأمول التي أمامك الآن، ومن جهة أخرى فإن الطلب عالٍ جدا، وشاهد ذلك ازدياد عدد مصانع الحديد المطرد أخيرا، الأمر الذي جعل الشركات في وطننا تستورد الخردة من الخارج بكميات كبيرة، عوامل مترابطة إنما تولد بمجموعها فرصاً كبيرة للمواطنين وأرباحا عالية للمجتهدين. اتساقا لدورة تجارة الخردة التي تبدأ بجمع الخام وتنتهي ببيعه إلى مصانع التدوير، فإن ما يستنبط من ذلك ويؤكده تجار الخردة أن طبيعة العمل لا تحمل مخاطر كبيرة، فأسعار شراء المواد الأولية تكون في معظم الأوقات واضحة محددة مع تراوح بالأسعار بين ارتفاع وانخفاض تبعا لحركة الاقتصاد بالبلاد ومعدلات التضخم، وكذلك متطلبات عمل تلك المهنة قد تتطلب بأقصى حالاتها استئجار أرض من البلدية لجعلها مستودعا لكميات الخردة المبتاعة وناقلة لحمل تلك الخردوات وأخيرا ميزانا لوزن تلك المواد وحسابها، كما أنه يمكن بداية تلك المهنة بأقل من ذلك تعاونا مع آخرين أو قصر للعمل على النقل والبيع المباشر والاتفاق مع تجار آخرين. واذا نظرنا الى مشروع الاستثمار في السكراب أو ما يسمى الخردة، فانه يمكننا ملاحظة انها من ميادين الاستثمار التي لا تلاقي إقبالا من الشباب السعودي، عزوف ننسبه ربما إلى عدم العلم بمدى الفرص المتواجدة بذلك المجال أو لتردد البعض عن دخول مثل تلك الاستثمارات لتطلبها قدرا من الجهد والمثابرة والعمل الشاق إلى حد ما، أو أحيانا إلى افتقار آليات بدء العمل وخوض الغمار مع العلم المسبق بربحية ذلك المجال وفرصه المزهرة. ما ذكر من إلمامات هو لا يشكل ألبتة أي دراسة كافية أو بحث متكامل، إنما نرجو من مقالنا هذا أن يكون لشبابنا شرارة انطلاق ليشاركوا في تلك الصناعة الزاهرة الواعدة، بل يصنعونها. ان فكرة مقالنا هذا انما نقصد بها ما بدأناها من سلسلة مقالات تنطلق من قناعة تقول: ان الاستغلال الامثل للموارد البشرية والطاقات المميزة من جيل الشباب والفتيات الواعد انما يكون عبر سلوكهم درب العمل الحر وريادة الاعمال، الامر الذي يمكن به مضاعفة إنتاجيتهم وخلق قيمة اضافية في المجتمع وضخ المزيد من الوظائف، وغير ذلك من جملة الامور التي تشكل ريادة الاعمال حجر زاوية في مسيرة نهضة الاقتصاد وتطور المجتمعات.