تحرك سوق الحديد والخردة (السكراب) من جديد في مدينة جدة وظهر منتعشا خلال الايام الماضية بالرغم من حالة الركود التي صاحبته مؤخرا نتيجة الانخفاضات التي طرأت على اسعار الحديد واسعار الخرده معا منذ اكثر من ثمانية اشهر. وياتي تحرك المتعاملين في السوق هذه المره نتيجة الاحداث الاخيرة التي شهدتها محافظة جدة عقب كارثة الامطار والسيول التي احدثت تحولا كبيرا في السوق بعد ان تحولت الالاف من المركبات الصغيرة والكبيرة والناقلات وكميات كبيرة من الاجهزة والمعدات الى اكوام من الحديد الخردة المتراكم في الشوارع والطرقات. وبحسب تجار السكراب فان العماله المتخصصة في بيع الحديد الخردة عادت للعمل من جديد بعد ان وجدت الفرصة متاحه لتعويض فترة التوقف التي اعقبت الانخفاضات الاخيرة في ظل ماتشهده الشوارع من كميات كبيرة لسيارات ومعدات ومواد وغيرها من الاجهزه المشتقه من الحديد والنحاس والالمنيوم. وبالرغم من هول الفاجعه التي شهدتها مدينة جدة وعاشها الاهالي الا أن ماحدث من خراب صب في مصلحة شركات ومصانع الحديد والتي كانت الى وقت قريب تعاني من محدودية المعروض من حديد الخردة حيث سبق وان لوح التجار بذلك من خلال رفعهم للاسعار باكثر من 20 في المائه الا ان هذه الأزمة ستجبرهم على اعادة حساباتهم والبيع باسعار متدنية ليتمكنوا من تصريف ما لديهم من (سكراب) ومن ثم شراء كميات أخرى من الجديد المتوقع وصوله اليهم. الحربي.. الخوف من انتشار حالات السرقة نبه صالح الحربي وآخرون متخصصون في تجارة الخردة من انتشار حالات السرقة للمركبات والسيارات التي تعج بها الشوارع حاليا من قبل بعض الوافدين الذين يقومون بجمع الحديد والخرده وتحويله إلى (سكراب) ومن ثم بيعه في السوق.. وطالبوا الجهات الرقابية بتشديد الرقابة على كل المركبات والناقلات المنكوبه وكذلك مراقبة الورش وسيارات النقل الكبيرة التي تقوم بنقل الخردة وذلك لقطع الطريق على المخالفين الذين يعملون على تقطيع حديد السيارات وإخفاء المعلومات الدالة عليها ومعاقبتهم. ويضيف ان هناك عماله بدأت تعمل على جمع اكبر كميات من الخردة اما من خلال الحصول عليه بالشراء من اصحابه واما من خلال ما يتوافر لديهم في الشوارع. عدم تصدير الخردة يقطع الطريق على الوافدين ويؤكد يحيى نصار مدير عام احدى شركات الحديد أن حجم سوق الخردة محلياً يقدر بنحو 1.8 مليون طن سنوياً، وهذه الارقام مرشحه للزياده بنسبة 200 في المائه في ظل ما خلفته السيول من كميات كبيرة من حديد «السكراب» سواء كانت سيارات أو غيرها من المواد المكونة من الحديد. واشار الى ان الخردة تدعم صناعات محلية كثيرة لا يمكن تجاهلها مطالباً «التجارة» باتخاذ خطوات مشددة لتجنيب المصانع المحلية مخاطر تجفيف السوق من «السكراب» خصوصاً ان هناك تحركات سرية تستهدف الإحجام عن البيع للمصانع المحلية للبيع بسعر مرتفع في حال سمح للخردة بالتصدير. وابدى نصار تخوفه من عودة العمالة السائبة لاستغلال الأزمة خاصة في ظل انشغال الجميع بالفيضانات والآثار التي ترتبت عليها لتعود من جديد لجمع الحديد وسط وجود كميات كبيرة في الشوارع. مشددا على اهمية الرقابة وقال إن مثل هؤلاء لديهم أماكن خاصة يخفون فيها الكميات المسروقة ليتم بيعها فيما بعد عبر صفقات داخلية أو خارجية. وحذر نصار من عودة تصدير الخرده للخارج نتيجة لتوفر كميات كبيره منه واشار إلى أن ذلك سيعيدهم لمشكلات قد تجاوزا بعضا منها واهمها سيطرة العمالة على الخردة وتصديرهم لكميات كبيرة لدولهم. وافد: نحن نبحث عن اصحاب المركبات وفي الجانب الاخر اكد محمد رمضان باكستاني يعمل في جمع الحديد والخرده ان الشوارع في جدة باتت مليئة بالذهب ويقصد الحديد المتمثل في السيارات والمركبات المتناثره في الشوارع بفعل الامطار والسيول.. وقال: نحن لا نجمع شيئا من هذا ولكننا نبحث عن اصحاب المركبات المتضرره ونشتري منهم وفي حال الاتفاق هناك اجراءات يتبعها صاحب المركبه مع ادارة المرور تتعلق باللوحه والهيكل وهوية السياره ليحصل على تصريح التقطيع وهكذا لننتهي به الى مصانع الخرده والحديد.