قد تصاب النفوس بضائقة في مبتغاها وتتمنى الخلاص من دنياها عندما تتعثر في كل خطوة تود أن تخطوها وقد تصل لمرحلة اليأس والقنوط ولا ترى في طريقها غير السدود والآخر يصبح ويمسي بحسرته عندما يشاهد المرض والجوع يفتك بأسرته، لكن أن تصل الأمور إلى حرق الأجساد وترك حسرة في النفس والفؤاد للبعيد والقريب، هنا يجب التوقف مع أنفسنا والتوجه لخالقنا بالتوكل عليه وترديد توكلت في رزقي على الله خالقي و أيقنت أن الله لا شك رازقي وما يكون لي لا يفوتنى ولو كان في قاع البحار الغوامق، وسيأتي به الله العظيم بفضله. لو لم يكن مني اللسان بناطق ففي أي شيء تذهب النفس حسرة وقد قسم الرحمن رزق الخلائق، فلنعمل جميعاً على التعامل مع أنفسنا بحب وصبر ومعايشة لكي نتخلص من كل ضائقة مهما كانت صعوبتها والتعامل مع ما يتراكم داخلنا ويحد من قدراتنا مع الإصرار على حل. ما نمر به من معضلات يقف كسد منيع في تحقيق الأساسيات من أمور الحياة التي متطلباتها تتجدد مع كل فجر، لكن عدم القدرة على تحقيقها يبعث اليأس والألم والمعاناة بسبب القهر والفقر والجوع والحرمان لدرجة تصل بالإنسان لكره نفسه وما حوله ويتمنى الخلاص في لحظات، وهنا يجب تحدي النفس والرجوع للخالق العظيم، وأنه لا يمكن أن يضيع مخلوق أو يحرم مما قسم له، فلنعمل جميعاً على التعامل مع أنفسنا بحب وصبر ومعايشة لكي نتخلص من كل ضائقة مهما كانت صعوبتها والتعامل مع ما يتراكم داخلنا ويحد من قدراتنا والإصرار على حل. ما نمر به من معضلات يقف كسد منيع في تحقيق الأساسيات لكن قد يتعسر قد يتأخر قد تكون تلك العوائق التي في تلك الظروف لها عدة أسباب قد تكون منه أو ممن حوله، لذا يكون إحساسنا بأنفسنا وبمن حولنا بنفس القدر وبنفس الاهتمام والحرص الذي يجب أن يكون هدف كل فرد وفي كل موقع وبكل الطرق التي يجب أن نتعاون فيها جميعا، فلولا التكافل والرحمة والمحبة والعطاء ما وصل كل إنسان لمبتغاه، لذلك يجب أن نسهل على من حولنا في كل مواقعنا، وليعلم كل فرد أن مسؤوليته تجاه غيره هي السر الأساس في إيجاد الاستقرار والسعادة له ولغيره، ويجب أن يعمل الجميع من مبدأ الحرص والمتابعة والخوف من الخالق العظيم، لذلك يجب العمل على تسهيل الأمور وفي كل المواقع مهما كانت صعوبتها، لان الإحساس بالغير من أهم الواجبات لكل من يتولى سلطة معينة حتى وإن كانت بسيطة خاصة أن الجميع يتعايش ويشاهد صورا لا يمكن إهمالها أو التقصير تجاهها. يجب أن نحاسب أنفسنا قبل أن يحاسبنا الخالق، ولنعمل جميعا على تخفيف صور الحرمان واليأس في نفوس من هم بحاجة لمواقف حقيقية تخفف معاناتهم وتقضي على صور حرمانهم، لان واجبنا تجاه تلك الفئة أمانة في أعناق الجميع.