ذكر المرصد السوري لحقوق الانسان ان الجيش السوري قصف جوا امس عدة احياء متمردة في حلب كبرى مدن الشمال حيث قتل 27 شخصا وجرح عشرات آخرون في تفجير الاحد. وقال المرصد ان خمسة مدنيين على الاقل بينهم امرأة وناشط قتلوا في هذه الغارات الجوية التي استهدفت خصوصا احياء المرجة (جنوب) والصاخور وهنانو وطريق الباب الشيخ خضر. واكد مدير المرصد رامي عبد الرحمن لوكالة فرانس برس ان «عددا من المباني انهارت والكتائب المقاتلة الثائرة تستخدم بطاريات مضادة للطيران» لمحاولة صد الغارات. من جهة اخرى، قال المرصد ان حصيلة قتلى التفجير الذي وقع الاحد في حلب في حي الملعب البلدي ارتفعت الى 27 شخصا. وقال عبد الرحمن «يبدو ان عددا كبيرا من العسكريين قتلوا، وهناك عشرات الجرحى في حالة خطيرة». وفي ريف دمشق، قتل خمسة مدنيين وجرح عشرات آخرون في قصف لمنطقة السيدة زينب. وقتلت القوات النظامية معارضا مسلحا في محافظة درعا بينما قتل طفل في قصف لبلدة النعيمة في المحافظة نفسها. تحضيرات لاقتحام وفي حماة قتل معارض مسلح في معارك، بحسب المرصد. وأفاد ناشطون سوريون بأن قوات النظام تستعد لاقتحام منطقة اللجاة التي تعتبر آخر وأكبر معقل للجيش الحر في درعا، فيما ترزح المنطقة حالياً تحت القصف العنيف من قبل جيش النظام. وذكرت الهيئة العامة للثورة السورية أن قوات النظام ارتكبت مجزرة في معرة النعمان في إدلب خلّفت ثمانية قتلى. كما أفادت الهيئة بسقوط عدد من الجرحى نتيجة القصف على كافة القرى المحيطة بمطار أبو الضهور العسكري في إدلب وسط حركة نزوح كثيفة للسكان. مجزرة جديدة ومن جهته تحدث تجمع أحرار دمشق عن مجزرة ارتكبتها قوات النظام بحق أكثر من سبعة أطفال كانوا يلعبون بجبل عين منين بريف دمشق. المعركة ضد النظام من جهته , قال قائد لواء التوحيد بحلب عبد القادر صالح إن معركة الثوار في سوريا هي ضد النظام وليست ضد طوائف العلويين أو الشيعة, مؤكدا أن الثورة بدأت سلمية وستظل كذلك. وأضاف صالح في حوار مع الجزيرة نت أن الثوار حاولوا إسقاط النظام بالطرق السلمية لكنهم اضطروا لرفع السلاح في وجهه أمام العنف الذي تعامل به مع المظاهرات والتحركات السلمية. وقال إن تحرير حلب سيكون مهما للغاية في إسقاط النظام، لأنها العاصمة الاقتصادية التي يعول عليها كثيرا، كما أنها الأقرب إلى طرق الإمداد من القرى والمدن المحررة, والخطة الآن تقتضي تحرير المدن والمناطق بالتسلسل وصولا إلى دمشق لإسقاط النظام كله. اعدام الشبيحة وحول الانتقادات الموجهة للثوار بشأن الإعدامات الميدانية «للشبيحة»، قال صالح: إن حكم الإعدام كان صحيحا وعادلا لثبوت تورطهم في القتل, لكن الخطأ كان في طريقة التنفيذ، وأبدى استغرابه من تسليط الضوء «على خطأ واحد صدر عن الثوار بينما يتساهل العالم مع ما فعله جيش النظام في حمص وداريا والحولة وغيرها من مجازر تتكرر كل يوم». وقال قائد لواء التوحيد بحلب إن المظاهرات خرجت في البداية من المساجد ما جعلها تكتسب طابعا إسلاميا, وشدد على أن ذلك لا يعني وجود أي إقصاء للآخرين, وأن الأبواب مفتوحة أمام كل من يريد المشاركة من المواطنين مهما كان انتماؤه ودينه، إذ لا يعقل أن يطرد أحد يريد المساعدة في إسقاط النظام الذي يضطهد كل فئات الشعب، على حد قوله.