يبدو ان هناك تحفظا ما من المشاركة في المعارض المحلية؛ من قبل الأكثرية من أعضاء هيئات التدريس في أقسام التربية الفنية في بعض الجامعات السعودية، واذا اعتبرنا ان جامعة الملك سعود بالرياض وجامعة أم القرى بمكة المكرمة اكثر الجامعات التي تضم أسماء فنية، فان حضور او مشاركات أعضائها اقل بكثير مما يمكن توقعه خاصة ان عددا منهم كانوا على درجة من التواجد قبل حصولهم على الشهادات العليا، سنضرب بعض الأمثال ببعض الأسماء فالدكتور محمد الرصيص وهو بعد تقاعده من الجامعة بأعوام اصبح رئيسا للجمعية العربية السعودية للثقافة والفنون، بدت مشاركاته متوقفة منذ اعوام طويلة، ورعت مؤسسة الفن النقي عام 1423/2002 معرضه الاستعادي، وجل اعمال ذلك المعرض قديمة تعود الى بداياته او الثمانينيات. زميل دربه د. صالح الزاير ليس له سوى مشاركات محدودة الدكتور يوسف العمود ارتبطت مشاركاته بجماعة ألوان وتغيّب عن معارضها الأخيرة علما بان مشاركاته كانت متشابهة في عدد من معارض الجماعة، أما د. حمزة باجودة فلا مشاركات ولا معارض جدا من اهمها مشاركته في معرض سُمّي معرضا للنحت ضمن فعاليات مهرجان الجنادرية اقيم منذ اكثر من عشرة اعوام، بدأت مشاركات الدكتور فواز ابونيان في معارض مجموعة الرياض فقط، وهي مشاركات او معارض متباعدة للمجموعة منذ قيامها الا انه احد المشاركين في معرض اقيم مؤخرا في الرياض، هناك الدكتور بدر الرويس الذي توقف عن المشاركات، وهناك هادي الخالدي الذي انتقل من التعليم الجامعي الى التوجيه والاشراف في التعليم العام بمدينة الجبيل الصناعية، وهو شبه منعزل لولا اصرار زميله حسن مداوي وإشراكه في معرض مشترك أقامته جمعية الثقافة والفنون بالدمام قبل اشهر؛ أعماله فيه قديمة، الدكتور يوسف العمود ارتبطت مشاركاته بجماعة ألوان وتغيّب عن معارضها الأخيرة علما بان مشاركاته كانت متشابهة في عدد من معارض الجماعة، أما د. حمزة باجودة فلا مشاركات ولا معارض وبالمثل زميله في جامعة ام القرى د. احمد الغامدي، بعض هؤلاء -خاصة من يعيش في الرياض- قصروا حضورهم على دعوات وزارة الثقافة والإعلام لتحكيم بعض المعارض التي اختُلف على نتائجها، كما يشارك البعض الآخر في إلقاء محاضرات غالبا مكررة. من جهة أخرى توقفت المعارض التي كان قسم التربية الفنية في جامعة الملك سعود ينظمها لأعضاء هيئته التدريسية.