كشف الأمير سلطان بن سلمان رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار في تصريح خاص ل « اليوم « بأنه تم إلغاء عقد الشركة التي كانت تعمل لترشيد السياح الواقعة في جميع مطارات المملكة « مركز المعلومات للسياح « وذلك بسبب سوء عملهم وعدم اهتمامهم بالسياح وتزويدهم بالمعلومات لمواقع السياحة في أنحاء مناطق المملكة خلال الأعوام الماضية مشيراً بأنه نحن الآن على وشك ندخل في منظومة الشباب السعوديين بالتعاون مع برنامج « حافز « لاستقطاب الكوادر الوطنية ، ولفت سمو الأمير سلطان بأن هناك تأخرا في الكليات الخمس للسياحة والفندقية التي صدر أمر إنشائها مؤخراً مؤكداً في الوقت نفسه بأننا نسعى لإنهاء المشاريع بشكل سريع ونتخطى جميع العقبات منوهاً بأن كلية السياحة الواقعة في الأحساء قد تأخرت كثيراً لا سيما أننا ننظر في أسباب تأخرها وإن وجد معوقات سيتم حلها في أسرع وقت ممكن . ومن جانب آخر أكد الدكتور علي الغفيص محافظ المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني بأنه تم البدء في فترة سابقة تدريب المسجلين في قاعدة بيانات حافز من الجنسين لمدة 6 أشهر وإعطائهم شهادة كامبردج مؤكداً في الوقت نفسه بأنه في حالة إنهاء التدريب سيتم توظيفهم على الفور مشيراً بأن عددهم يبلغ 10 آلاف متدرب من الجنسين ، وكشف صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار دراسة «فرص العمل على المستوى المحلي» بالتضامن مع وزارات «الداخلية العمل، والاقتصاد والتخطيط ومنظمة السياحة العالمية، والبنك الدولي» والتي سترفع لوزير الداخلية ثم للدولة وستعلن في وقتها ، وأكد سموه عقب توقيعه مذكرة تعاون أمس مع وزير العمل المهندس عادل فقيه على العمل لإيجاد حلول عاجلة ومستقبلية لمعالجة الأعداد المتزايدة من خريجي الجامعات في بعض التخصصات النظرية وإعادة تأهيلهم وإعدادهم للعمل في القطاعات السياحية التي تشرف عليها الهيئة ، وأضاف سموه أن نسبة العاملين بقطاع السياحة من السعوديين تجاوز 26 بالمائة وهي نسب كبيرة وأن المملكة ستكون الأولى عربياً بالسياحة في حال حصول الدعم من الدولة و سيتم تفعيل آلية العمل بين الهيئة والوزارة بحيث تتولى الهيئة منح خطابات التأييد للحصول على تأشيرات الاستقدام للمنشات السياحية ، وكشف سموه عن تكوين فريق عمل من الهيئة العامة للسياحة والآثار، ووزارة الاقتصاد والتخطيط، والبلديات، والمجلس الاقتصادي الأعلى» خلال الشهر الماضي لدراسة منظومة من الإجراءات التي تسرع دخول الدولة كلاعب رئيسي في تطوير قطاع السياحة وما يتعلق بتقديم القروض والحوافز في القطاع الخاص لإنشاء منشآت الإيواء والفنادق والوحدات المفروشة والمنتجعات، مشيراً إلى أن نتائج الدراسة رُفعت لمجلس الوزراء ووجه باستعجال ذلك ولا يمكن الزيادة في المنتجعات حتى يتم تحديد الأسعار ، وقال سموه: إن الهيئة ستنشر مقارنة في الأسعار بين المنتجعات السياحية في المملكة والدول الأخرى خلال الثلاثة أسابيع المقبلة ، مشيراً إلى أن الدولة أصدرت أمراً بالبدء في تنفيذ قرار تمديد المدة التأجيرية للمواقع السياحية إلى أكثر من 60 سنة حسب نظام نقاط يُعطي للمستثمر الجاد والذي يخلق فرص عمل ، وأوضح سموه أن الدولة وجهت باستعجال إنشاء شركة للاستثمار والتنمية السياحية التي طال انتظارها ونحن نتشرف أن تنشأ هذه الشركة وتدخل الدولة كلاعب رئيسي للبنية التحتية للوجهات السياحية الكبرى مشيراً إلى أن المملكة بدأت ولأول مرة دخولها كلاعب رئيسي في تدعيم قطاع السياحة وذلك بمشروع «العقير» الذي أقر من الدولة قبل أقل من شهر ، وهذا المشروع الكبير هو أول باكورة المشاريع السياحية الحقيقية للوجهات المخصصة للسياحة المتكاملة على غرار ما يتم في الدول الأخرى، وجرى لقاء مع أول الجهات المستثمرة لطرح المشروع والدولة سوف تستثمر في المشروع في مرحلته الأولى 3.5 مليار ريال ثم تتلاحق المراحل المقبلة . وأكد أن المملكة أمامها تحديات استيعاب تدفقات خريجي برنامج خادم الحرمين الشريفين للابتعاث الخارجي الذين يعدون بعشرات الآلاف من الطلاب والطالبات وكذلك خريجي الجامعات كما أن المملكة تنشئ جامعات جديدة بشكل متسارع ، وأشار سموه أن مجلس الوزراء سيُصدر قريباً نظاما لاستراحات الطرق لتكون مناسبة لمكانة ووضع المملكة وأن هناك خمس كليات تقنية ستنطلق بعد الانتهاء منها لزيادة أعداد العاملين بالقطاع السياحي وأن هناك برنامجا للحرف اليدوية سيناقشه مجلس الهيئة في الطائف اليوم الإثنين وسيكون هناك مشاركة للهيئة في سوق عكاظ وأن الهيئة بدأت الترخيص للشقق السكنية والفنادق وزيادة أعداد الغرف لتكون متزايدة وتكفي السياح بالداخل والخارج وحذر سموه من التعامل مع المنتجعات السياحية غير المرخصة وأن هناك اهتماما كبيرا بالسياحة وتوصيات من خادم الحرمين الشريفين بخدمة المواطن السعودي وتشجيع السياحة الداخلية ، وأن يتم وضع آلية تنفيذية تلزم الشركات والمؤسسات العاملة بالقطاع السياحي بتوطين الوظائف أو اختيار عدد من الوظائف بشكل تدريجي بما لا يتعارض مع برنامج نطاقات وسيتم التنسيق مع وزارة التعليم العالي لتفعيل دور الجامعات السعودية بالنهوض بقطاع السياحة والآثار من خلال توفير برامج أكاديمية بمختلف الدرجات العلمية وبرامج التعليم المستمر والقيام بدراسات متخصصة لمخرجات الكليات والجامعات .