أكد صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار رئيس المجلس الاستشاري لكلية السياحة على مواصلة العمل المكثف لتوفير فرص العمل لخريجي كليات السياحة في مناطق المملكة من خلال استيعابهم في الشركات والمنشآت السياحية، لافتا سموه إلى أن توظيف خريجي كليات السياحة هو أهم ما يعمل عليه المجلس، ويتطلع إلى أن تتوج الجهود المبذولة من الهيئة مدعومة بالقرارات المنتظرة من الدولة لتشجيع الاستثمار السياحي، وقيام قطاع سياحي قوي واستثمارات سياحية كبرى تستوعب الشباب السعودي وتوفر لهم فرص عمل ملائمة. جاء ذلك خلال ترؤسه الاجتماع الرابع للمجلس الاستشاري لكلية السياحة والآثار في قاعة الاجتماعات الرئيسية في جامعة الملك سعود، بحضور مدير الجامعة نائب رئيس المجلس الدكتور عبدالله بن عبد الرحمن العثمان، ونائب وزير الخدمة المدنية عبد الرحمن بن عبدالمحسن العبدالقادر. وأوضح أن هناك إقبالا من الشباب على الوظائف السياحية والأنشطة المرتبطة بها، ولم يكن ذلك مفاجئا لمن يعرف طبيعة المواطن السعودي ومدى ملاءمة الوظائف السياحية له خصوصا بما تحمله من فرص للترقي والتطور تفوق غيرها، إلى جانب توفرها في جميع المناطق دون تكدس في موقع دون الآخر، وارتباطها بمفاهيم الضيافة والتواصل مع الآخرين. وأضاف: إن الإقبال في مختلف مناطق المملكة أكد أهمية توفير المزيد من البرامج التدريبية سواء الجامعية أو الدبلوم أو الدورات التدريبية القصيرة، والتطوير المستمر للبرامج القائمة بما يلائم الحجم الكبير والمتنوع من فرص العمل التي يوفرها قطاع السياحة والآثار الذي يعد أحد أكبر القطاعات توفيرا لفرص العمل لكافة فئات المجتمع. وحض الأمير سلطان بن سلمان على الاستعجال في مشروع مركز البناء بالطين في الجامعة، كباكورة انطلاقة مشاريع الجامعة وتكثيف وتأكيد التعاون في مجال التراث العمراني، مشيرا إلى أن هناك فرصة تاريخية للتوظيف في مراكز التراث العمراني لإنتاج المزيد من فرص العمل للمواطنين في المحافظات والقرى، ومشاريع قائمة لهذا المجال في جميع أنحاء المملكة.