القرارات التي اتخذها البنك المركزي الأوروبي فيما يتعلق بشراء السندات الحكومية للدول الأوروبية التي تعاني أزمات اقتصادية الهدف منها حماية منطقة اليورو بشكل عام والعملة الموحدة من الانهيار. وبفعل هذه القرارات المريحة بعض الشيء، انتفض اليورو بشكل عام أمام باقي العملات، ولكن يبقى السؤال الذي يطرح نفسه.. هل كان المتعاملون يتوقعون إجراء كهذا أم كانت هناك تسريبات معينة قبل عدة أسابيع كبحت هبوط اليورو أمام العملات المذكورة وأدخلته في مسار جانبي مائل إلى الصعود؟ وذلك إلى أن خرج الخبر المفرح لمشتريي اليورو الذين أكسبتهم 234 نقطة خلال تداولات الأسبوع الماضي فقط. وهناك الكثير من الأسئلة يتم طرحها ولكن أجوبتها تعتمد على تخمينات وظنون قد تصل لحد التشكيك بالشفافية التي يدعيها الغرب في تعاملاته بأسواق المال. الدولار الأمريكي مقابل الكندي خسر الدولار الأمريكي مقابل نظيره الكندي خلال تداولات الأسبوع الماضي ما قيمته 95 نقطة محققا قاعا جديدا للعام الحالي حيث كان القاع عند 0.9798 والذي تم كسره والهبوط أدناه وصولا لمستويات 0.9764 والتي فشل في تجاوزها وارتد قليلا لينهي تعاملاته عند مستويات 0.9780 وليفتح الباب لهبوط أكبر يستهدف مبدئيا مستويات الدعم الأول حاليا عند 0.9555 وقد كان هذا السيناريو قد تم طرحه في ما سبق أنه سينخفض أكثر خصوصا بعد إغلاق الشمعة الشهرية السابقة دون أدنى إغلاق شهري في العام الحالي عند مستويات 0.9869 وبإغلاق الشمعة الشهرية الماضية عند مستويات 0.9854 أي دون مستوى الدعم بخمس عشرة نقطة كانت دفعة قوية للمتعاملين للابتعاد عن عمليات الشراء وإنزال أوامره إلى مستويات أدنى خوفا من انزلاق السعر جراء ذلك الكسر وهو ما أدى أيضا إلى زيادة الضغط على السعر بفعل انخفاض الطلب عن العرض الذي يؤدي دائما إلى انخفاض الأسعار بشكل عام. إن الشكل الحالي للرسم البياني الشهري يعطي ترجيحا لاستمرار الهبوط أكثر خصوصا وأن الدولار الأمريكي يتعرض حاليا لضغوطات جراء بعض الأخبار التي تصدر عن الولاياتالمتحدةالأمريكية والتي تؤثر عليه أمام جميع العملات الرئيسية ومنها الدولار الكندي، ومن هنا يمكن القول إن الأسعار أمام اختبار شرس والدخول في المناطق الحالية يحتمل الاتجاهين بأي لحظة، ولكن قد يكون البيع آمنا أكثر من الشراء عند هذه المستويات، غير أنه لا يخلو الأمر من المغامرة، وعليه فلابد أن يترافق أي أمر بيعي بأمر لوقف الخسارة من الأفضل أن يكون فوق قمة الشمعة الشهرية الحالية ببضع نقاط وذلك من باب الاحتياط حيث ان السعر قد يصطدم بسعر يقع عند دعم رئيسي قيد التشكيل ويحدث عنده ارتدادات عنيفة قد تؤدي إلى خسارة كبيرة في لحظات. الدولار مقابل الفرنك السويسري للأسبوع الرابع على التوالي والدولار الأمريكي يغلق على انخفاضات متتالية أمام الفرنك السويسري حيث خسر في الأسبوع الأخير ما قيمته 93 نقطة منهيا تعاملاته الأسبوعية عند مستويات 0.9447 القريبة جدا من مستويات الدعم الرئيسي الحالي عند مناطق 0.9396 المتمثلة بحاجز 50 بالمائة فيبوناتشي من الموجة الأخيرة الهابطة على الإطار الزمني الأسبوعي والتي تعتبر نقطة مفصلية على المستوى القصير الأجل، خصوصا وأنها تترافق مع دعم آخر يتمثل بالضلع السفلي للقناة الصاعدة التي يسير بها منذ الشهر العاشر من العام الماضي والتي إن كسرها فسوف يفتح الباب لوصول السعر إلى مناطق الدعم التالي عند مستويات 0.8845 والواقع على حاجز 38.2 بالمائة فيبوناتشي من ذات الموجة المذكورة أعلاه وهنا الكلام عن قرابة الخمسمائة وخمسين نقطة وهي ما نسبته 5.8 بالمائة من قيمة الدعم الأول حاليا وهو رقم ليس بتلك البساطة أن يتراجعه في فترة وجيزة إلا بوجود كسر لأحد الدعوم القوية التي ينتج عن كسرها انزلاقات سعرية كبيرة، وهنا يجب أن يترافق أي أمر شرائي بالقرب من مستويات الدعم المذكورة مع أمر لوقف الخسارة دونها ببضع نقاط تحسبا لأي مفاجآت قد تحصل أثناء التداولات. حالة الذهب بعد أن تأكد اختراق أسعار أوقية الذهب لمستوى المقاومة السابق والمتمثل بخط الميل السعري الواصل بين قمة العام الحالي مع الماضي والذي جاء عند مناطق 1660 دولارا والتي تم اختراقها قبل أسبوعين ونصف من الآن حقق السعر خلال تداولات الأسبوع الماضي مكاسب بلغت خمسة وأربعين دولارا وهو ما نسبته 2.6 بالمائة من سعر افتتاح الشمعة الأسبوعية عند مناطق 1691 دولارا والتي بدأها بتذبذبات دامت أربعة أيام تقريبا إلا أن اليوم الأخير من التداولات شهد الانطلاقة التي وصلت إلى 1741 دولارا قبل أن تتراجع قليلا لتغلق عند آخر تعاملات للأوقية عند 1736 دولارا. إن مستوى المقاومة الأول حاليا يأتي عند مستويات 1772 دولارا للأوقية ومن ثم يليها مستويات 1790 دولارا والتي إن اخترقها فسوف يتجه إلى مستويات القمة الكبرى له عند مناطق 1920 دولارا والتي لا اعتقد أن يصلها دون مواجهات عنيفة مع البائعين الذين سوف يؤثرون على حركة السعر نتيجة مخاوفهم من دخول السعر في موجة تصحيحية قد تقلص من أرباحهم فيلجأون إلى التخفيف من الحمولة أو بيعها بالكامل وهو ما قد يؤخر صعود الذهب فيما لو كانت له نية في الاستمرار واختراق مستويات القمة الحالية. إن الخيار الآخر يتمثل في فشل السعر باكمال صعوده والتوجه إلى مستويات الدعم الأول حاليا عند 1627 دولارا والواقع على حاجز 23.6 بالمائة فيبوناتشي من الموجة الأخيرة الصاعدة على الإطار الزمني الأسبوعي ويليه مستويات الدعم الرئيسي والمفصلي عند مستويات 1522 دولارا والتي تعتبر من أقوى الدعوم الحالية والتي إن تم كسرها سوف تهبط بالسعر إلى مناطق 1446 دولارا مبدئيا.