أمضى المدرب الهولندي الشهير فرانك ريكارد زمناً ليس بالقصير مدرباً للمنتخب السعودي ومتابعاً لكثير من المباريات في جميع المسابقات الكروية لدينا، إلا أنني على الرغم من احترامي الشديد لسيرته التدريبية (لا) أشعر بحماسة للعمل وتقديم ما يفيد كرتنا على المستوى الفني، وهذا أمر محير جداً!! ربما يكون الأمر له علاقة بشخصيته كقائد فني وأسلوب عمل لم نعتد عليه من قبل، الرجل يظهر على ملامحه هدوء غريب لا يمكن لأحد أن يستشف او يتنبأ بما يريد فعله، شخصية محيرة وغريبة بالنسبة لي يكتنفها كثير من الغموض. في الفترة السابقة (فترة إعلان إدارة المنتخب عن التعاقد مع فرانك ريكارد) عم التفاؤل أرجاء الوطن، وأيقنّا بأن الكرة السعودية ستعود -لا محالة- مع هذا المدرب الشهير؛ لأننا توقعنا أن دوره لن يقتصر على اختيار العناصر التي ستمثل المنتخب وتوظيفها داخل الملعب بالشكل المطلوب، كنا نعتقد أنه سيقوم بعمل شامل، وستكون له خطط مستقبلية واضحة تساهم في رفع مستوى المسابقات الكروية لدينا، إلا أن هذا الأمر لم يحدث. فرانك ريكارد يعتبر من أبرز الأسماء التدريبية التي مرّت على الكرة السعودية، وربما يكون هو أغلى مدرب مر في تاريخها، إلا أنه لم يقدم بالمقابل ما يجعلنا نقبل تلك المبالغ ونجزم بأنها ذهبت في طريقها الصحيح وفق نتائج ملموسة، بل أصيب الشارع السعودي بإحباط شديد جراء ما يفعله بكرتنا!! أنا مع الاستقرار الفني وضد تغيير المدربين بشرط يكون هناك عمل واضح بعيدا عن التخبطات، المنتخب السعودي مع المدرب فرانك ريكارد خرج من تصفيات كأس العالم 2014، وخرج من بطولة كأس العرب التي رفض الإشراف عليها في البداية، أحداث كثيرة تجعلنا نتوقف أمام سؤال مهم هو: هل ما يقدمه فرانك ريكارد من عمل يجعلنا نتفاءل بعودة الكرة السعودية لمنصات التتويج؟ هناك غموض واضح وحلقة مفقودة بين المدرب وإدارة المنتخب السعودي.. الصورة مشوشة وحولها كثير من الضبابية، والنتائج تزداد سوءاً إلى أن أصبح التصنيف العالمي لمنتخبنا مخجلاً جداً. سيخوض المنتخب السعودي في الأيام القليلة القادمة مباريات من العيار الثقيل، ومدربنا لم يقدم حتى هذه اللحظة ما يجعلنا نطمئن بأن النتائج ربما تكون مقبولة فنياً للشارع الرياضي السعودي، وذلك يستشف من خلال اختيار بعض العناصر وضمها للمنتخب والآلية المتبعة في هذا الجانب، السيد فرانك ريكارد أغفل أسماء كثيرة مهمة ولها وزنها على خريطة الفريق، وهي أسماء واعدة ينتظرها مستقبل كبير كان من المفروض استدعاؤهم والاعتماد عليهم في المباريات الكبيرة كمباراتي أسبانيا والجابون. فرانك ريكارد يعتبر من أبرز الأسماء التدريبية التي مرّت على الكرة السعودية، وربما يكون هو أغلى مدرب مر في تاريخها، إلا أنه لم يقدم بالمقابل ما يجعلنا نقبل تلك المبالغ ونجزم بأنها ذهبت في طريقها الصحيح وفق نتائج ملموسة، بل أصيب الشارع السعودي بإحباط شديد جراء ما يفعله بكرتنا!! قد يكون الحل الصحيح أن يرحل مدرب المنتخب السعودي فرانك ريكارد في أسرع وقت، والبحث عن بديل بمواصفات معينة تتوافق مع نوع المرحلة وما تحتاجه الكرة السعودية خلال الفترة القادمة، خصوصاً إذا ما علمنا أن المنتخب السعودي لا تنتظره مشاركات مهمة في الفترة القريبة القادمة، وهذا الأمر يجعل الاختيار أكثر سهولة. نحتاج إلى مدرب كبير له سجل حافل ولديه رغبة في العمل حتى يترك بصمته، مدرب يجيد إحداث الفرق وعمل نقلة كبيرة في خريطة الكرة السعودية، مدرب يعرف ماذا يريد، والأهم أن نفهم نحن المتابعون ومحبو المنتخب السعودي ماذا يريد من كل مرحلة؟ وما أهدافه المستقبلية؟ ومتى من الممكن أن تظهر نتائج عمله؟ لا نريد مدرباً يقضي أكثر وقته خارج المملكة ولا نعلم ماذا يريد وبماذا يفكر ولا إلى أين يسير بمنتخبنا الوطني! [email protected]