أكّد مدرب المنتخب السعودي الأول فرانك ريكارد أن العرض السعودي لم يكن العرض الوحيد الذي في حوزته، وأنه فاضل بينه وبين عروض عدة قبل القبول به، وعبر في تصريح خاص إلى «الحياة» عن حماسه الشديد للمرحلة المقبلة في تجربته التدريبية. ورداً على سؤال ل«الحياة» حول سر توقفه عن العمل قرابة ال 8 أشهر قبيل الموافقة على العرض السعودي، قال: «بعد إنهاء العقد مع غلطة سراي التركي بالتراضي، فضلت التريث لحين انتهاء الموسم الكروي لدرس أفضل العروض بعناية فائقة، ولقد تلقيت عشرات العروض من أفضل الفرق الأوروبية». وحول تفضيله للعرض السعودي، قال: «لا أقول هذا الكلام من باب المجاملة لكنها حقيقة بالنسبة لي، فمن المهم من وجهة نظري أن أعمل في السعودية البلد المهم والكبير على المستوى الدولي من مختلف الجوانب بغض النظر عن الناحية الكروية أو مكانته ومستواه على خريطة كرة القدم العالمية، وهذا كان من أهم العوامل بالنسبة لي لقبول العرض، وفضلاً عن كل ذلك، فالمشروع التدريبي السعودي كان حماسياً ولفت نظري كثيراً، كونه سيتيح لي المساهمة في إعادة الهيبة الكروية لمنتخب له تاريخ طويل، ويسعى إلى العودة إلى كأس العالم من جديد». وكشف ريكارد ل«الحياة» أنه شاهد بعض مباريات المنتخب الأولمبي والشباب، وقال: «بدأنا كجهاز فني في مشاهدة بعض المباريات السابقة للمنتخب السعودي الأول وذلك منذ أول من أمس، وكذلك نشاهد حالياً آخر مباريات الأندية السعودية في بطولة كأس خادم الحرمين للأندية الأبطال الأخيرة لنكوّن فكرة بسيطة على الأقل عن المستويات العامة للاعبين. وكذلك حرصنا على مشاهدة لقاء المنتخب الأولمبي السعودي مع نظيره الفيتنامي، والذي انتهى بفوز الأخضر الشاب بأربعة أهداف، وباب المنتخب السعودي الأول مفتوح لكل من يثبت نفسه حتى ولو كان من المنتخب الأولمبي أو حتى الشباب. فأنا سأبذل جهدي للتواجد في بعض مباريات المنتخب السعودي للشباب في كأس العالم المقبل». ورفض ريكارد إطلاق الوعود للجماهير السعودية ومحبي «الأخضر»، وقال: «لا أريد أن أمنح الوعود فالكلام بهذه الطريقة لا يقدم ولا يؤخر، والأهم هو العمل الجاد، وأنا حرصت على استقطاب جهاز مساعد قوي جداً وهو الجهاز ذاته الذي عمل معي في إعادة بناء برشلونة والفوز بلقبي الدوري ودوري أبطال أوروبا. لدينا عمل كبير يجب أن نرى نتائجه في الملعب وليس بالكلام والوعود التي لا تفيد».