تباينت ردود الأفعال بعد توقيع مسيري المنتخب السعودي الأول لكرة القدم مع النجم الهولندي السابق فرانك ريكارد، فالكثير من النقاد بارك الخطوة التي وصفوها بالايجابية، في حين رأى الكثير بأن السجل التدريبي والأداء الذي كان عليه الهولندي قبل اعتزاله كرة القدم ربما سيكون أهم العوامل المساعدة لنجاحه مع «الأخضر» في المرحلة المقبلة. وأكد مساعد مدرب فريق الاتفاق الأول لكرة القدم سمير هلال أن اسم وسجل مدرب المنتخب السعودي الأول لكرة القدم الهولندي فرانك ريكارد، سيكون كفيلاً بكتابة نجاح للكرة السعودية بعد النتائج المزعجة التي سجلها الأخضر في الاستحقاقات الماضية، وقال: «بالتأكيد يفرض اسم المدرب وسجله التاريخي سواء لاعباً أو مدرباً نجاحاً مسبقاً بشرط توافر أدوات النجاح لهذا المدرب، وإذا كنا نتحدث عن ريكارد فلا يمكن تجاهل تاريخه الرياضي سواء لاعباً مع المنتخب الهولندي أو مدرباً مع برشلونة، وهذان الأمران مؤشر نجاح للمدرب، وعلى رغم أن الحكم الآن سيكون سابقاً لأوانه لان المدرب يحتاج إلى فرصة وهو يأتي ضمن المدربين الشباب، وبالتالي فإنه يملك طموح كبير للغاية». وأضاف: «النتائج الايجابية التي حققها ريكارد مع برشلونة ستكون كفيلة بفرض قوته وتأثيره في لاعبي المنتخب، على اعتبار أن ريكارد درب أفضل لاعبي العالم، وهنا لا مجال لي لاعب لإعطاء تبريرات، وهذا يساعد كثيراً في سيطرته على لاعبي المنتخب، فأي لاعب يعرف بان ريكارد ليس مغمور وانه يحتاج إلى تعامل آخر، وريكارد درب فرق وليس منتخبات، وهناك فرق كبير، فمدرب الفرق يتحمل عبء اكبر كونه يبدأ التحضيرات الإعدادية وهو من يضع البرنامج اللياقي ويمتد برنامجه طوال الموسم، بعكس مدرب المنتخب الذي يكون تحضيره لفترة معينة ووجود صفوة اللاعبين، ومع تلك الأمور فإنني متفاءل مع وجود ريكارد بشرط منحه الفرصة كاملة ليتعرف على اللاعبين وعلى الكرة السعودية لأن التشكيلة الحالية ليست من اختياره، وبالتالي لا بد من منحه الفرصة وعندما نقول فرصة يعني بأن نصبر عليه سنتين على الأقل». فيما طالب مدرب نادي الخليج خالد المرزوق الجمهور السعودي بالكف عن تقمص دور الناقد ممتدحاً فكرة التعاقد مع ريكارد، وقال: «أشد على يد الاتحاد السعودي في اختياره لفرانك ريكارد، فسجلّ هذا المدرب لاعباً ومن ثم مدرباً كاف لأن نقف احتراماً لهذا الاختيار، وأجزم بأن كل ما يحتاج إليه ريكارد هو الفرصة حتى يقدم كل ما لديه ليصنع منتخب أسوة بما عمله مع فريق برشلونة، وريكارد هو المؤسس الحقيقي لفريق برشلونة الحالي الذي يعتبره النقاد أفضل فريق في العالم، ومع ذلك فالمدرب الهولندي يحتاج إلى فرصة كافية لاعتبارات عدة كونه لم يقوم باختيار القائمة الحالية للمنتخب حتى وان تم اختيارهم وفق لجنة بخلاف حضوره المتأخر في فترة الإعداد، وهي أمور يحتاج معها ريكارد إلى وقت كاف، إلا أن الأمر المشجع هو انتماؤه للمدرسة الهولندية التي تعتبر هي الأفضل من حيث الشمولية، والاستقرار الفني مطلوب، بدليل أن قطر تفاوض مدرب برشلونة الحالي غوارديولا لتدريب منتخب قطر حتى 2022، وهذا يؤكد أن الاستقرار مطلوب وعلينا أن نسير على هذا المنوال». عبدالله صالح: الكرة اللاتينية الأقرب للمنتخب السعودي