يدخل مدرب المنتخب السعودي الهولندي فرانك ريكارد اليوم أهم وأقوى التحديات في مشواره التدريبي مع «الأخضر»، ويبحث المدرب العالمي عن تحقيق الانتصار الأغلى على المنتخب الاسترالي في عقر داره في جولة الحسم من التصفيات الآسيوية التمهيدية المؤهلة إلى مونديال كأس العالم 2014 في البرازيل، وهو اللقاء الذي ينتظره السعوديون كافة على أحر من الجمر، كونه سيحدد المصير المحتوم ل«الأخضر» في مشواره الآسيوي نحو المحفل العالمي، إما بالمواصلة والتأهل إلى النهائيات في الطريق إلى الوصول إلى كأس العالم للمرة الخامسة، أو الخروج من الباب الضيق، وتوديع التصفيات «التمهيدية» وإنهاء الحلم السعودي باكراً للمرة الأولى في مسيرته الكروية. ويعيش المدرب الهولندي فرانك ريكارد اليوم تحدياً كبيراً في ظل الظروف الصعبة التي يمر بها المنتخب السعودي، فهو بين نارين قبل ساعات قليلة من المواجهة التاريخية، فالأولى نار الإصابات التي حرمته من النجوم المميزين في الدوري لسعودي وأفضل اللاعبين في الأسابيع الماضية نواف العابد وعبدالعزيز الدوسري ومعهما معتز الموسى، والثانية نار هموم الشعب السعودي وأحلامه وأمانيه وتطلعاته بإعادة هيبة الكرة السعودية وبلوغ التصفيات النهائية والتأهل إلى مونديال البرازيل، وهذا أقل ما يطمح له الشارع الرياضي في السعودية من المدرب العالمي الذي لم يرسم البسمة الحقيقية على محيا الرياضيين حتى الآن. ويبدو أن مواجهة استراليا سترسم خريطة الطريق للمدرب الهولندي فرانك ريكارد وستحدد مصيره التدريبي مع «الأخضر» في المراحل المقبلة، ففي حال الفوز وتحقيق ورقة التأهل الثانية ستطغى الفرحة بالتأكيد على مناقشة أية سلبيات ماضية في الأداء والنتائج التي لم تكن بالصورة المطلوبة في مجمل التصفيات، وسيكون التطلع للتخطيط للمرحلة المستقبلية، وفي حال العكس وهذا ما لا يتمناه الشارع الرياضي ستُنصب المشانق حول رقبة الهولندي ريكارد، ولن يقبل الكثير من الرياضيين أن يستمر المدرب لإكمال بقية عقده الباهظ، طالما فشل في تجاوز المرحلة التمهيدية، وستتعالى الأصوات المطالبة برحيله، خصوصاً في ظل العروض العالمية التي تلقاها وأشغلته ذهنياً عن مهمته مع المنتخب السعودي في أهم المراحل من التصفيات، ما يعني أن ريكارد يعيش هذه اللحظات قبل ساعات من المواجهة الفيصل بين سندان الإصابات ومطرقة التأهل إلى مرحلة التصفيات النهائية، وبينهما كوكبة من النجوم ستكون لهم الكلمة الأقوى في تحديد مصيره ومصير الكرة السعودية في المشاركة العالمية.