توجه عدد من الفتيات المتخصصات في عملية التجليد والتغليف بكافة أنواعها للقيام بتجليد كتب الطلبة في المدارس بغرض كسب المال وإنهاء معاناة الأمهات في ذلك حيث أوضحن أن هناك الكثير من الأمهات مع بداية كل عام دراسي يعانين من عملية تجليد وتغليف الكتب والدفاتر الخاصة بأبنائهن الطلاب حيث تعتبر هذه العملية بالنسبة إليهن مجهدة للغاية وتحتاج الكثير من الوقت ،، ولكن مع ظهور فتيات وبأسعار متفاوتة بحسب الطلب ونوع التغليف مع إضافة بعض الألوان الجمالية المطلوبة كمشروع، الأمر الذي سهل على كثير من الأمهات ووفر عليهن الجهد والتعب والوقت... « رنيم ال زين الدين 23 عاماً « متخصصة في التغليف وتجليد الكتب وتعمل في احد المحلات النسائية تقول:» الحجز يكون بالطلب ويكون ذلك بالتزامن مع بداية العام الدراسي الجديد، حيث يحرص الكثير من الأمهات على تغليف كتب أولادهن، لهذا نحن نقوم بتوفير ذلك عليهن من خلال إحضار كافة المستلزمات من مقص وأشرطة وأغلفة متنوعة. نمارس هذه الهواية من أجل كسب المال، حيث نضطر في بعض الأحيان إلى أن نوفر كل ما نحتاجه من حسابنا الخاص بغرض الاستمرار في ممارسة هوايتنا، أما عن الكسب الذي نجنيه من هذا العمل البسيط والمتواضع لا يتعدى مئات الريالات حيث تصل قيمة كل كتاب نقوم بتجليده الى ما و 3 إلى 4 ريالات. وتضيف زين الدين: «القيمة المالية التي نجنيها من هذا العمل البسيط والمتواضع حيث تصل قيمة كل كتاب نقوم بتجليده الى ما بين 3 و 4 ريالات في حين لو طلب مني إن أتفنن في التغليف من خلال وضع بعض الأشكال الجمالية وتزيينها بزخارف وملصقات، حيث تصل قيمة تغليها إلى 15 ريالا وعادة يكون الطلب من هذا النوع على دفاتر المعلمات . وتشير «فايزة الحميدي 22 عاماً» إلى أن مشروع تغليف الدفاتر والكتب يعد مشروعاً موسمياً مرتبطاً بوقت محدد وينتهي ، حيث تقول: «عن نفسي اقوم بتجليد الدفتر أو الكتاب بريال واحد إذا ما تم توفير مستلزمات التجليد كورق التجليد وملصق الأسماء أما إذا طلب مني أن أقوم بتغليف الدفتر مثلاً بغلاف ورقي ومن ثم وضع عليه الغلاف فيكون قيمة التغليف ريالين والسعر يختلف في حال قمت بتوفير المستلزمات حيث يصل السعر من ريال واحد الى 3 ريالات. وأضافت إن الاقبال على تجليد الكتب يكون في الاسبوع الاول من الدراسة بعدها تتوقف الطلبات حيث تقول:» كل ما أجنيه من أرباح طلية هذا الاسبوع يترواح ما بين 1500 ريال و 2000 ريال وعادة استقبل في اليوم 100كتاب بالاضافة الى الدفاتر حيث أكرس وقتي وجهدي في إنهائها وهذا الشيء اكسبني خبرة وكذلك ثقة الناس. أما فاطمة محمد 21 عاماً فتقول: «أعتبر هذه المهنة هواية وقد بدأت فيها منذ ما يقارب العام وذلك عندما اقترحت على إحدى صديقاتي بأن أقوم بعملية التجليد مقابل مبلغ من المال وبعدها انطلقت في هذا المشروع الموسمي، وقد كان في الماضي التغليف يعد اكثر تعباً حيث لم يكن هناك غلاف جاهز معد مسبقاً كما هو الآن بل كانت الأغلفة كاملة بحيث نقوم بقصها بحسب حجم الكتاب خاصة اذا كانت كمية الكتب كثيرة. «كريمة العبد القادر 34 عاماً وهي احدى الامهات» تقول: «ان عملية تجليد الكتب عملية مجهدة ومملة لمن لا يمتلك الوقت خاصة الموظفات فيضطررن الى التعامل مع من يقمن بدلا عنهن بالتجليد من اجل اكتساب الوقت، حيث تقول: «أنا أضطر أن أكلف شقيقاتي بدلا عني بعملية تجليد الكتب مقابل مكافأة وهي تأمين وجبة العشاء لهم على حسابي الخاص.