أخذت طقوس خروج جهاز العروس من بيت والدها وطريقة تغليف ملابس العروس طابعا مختلفا خلال الآونة الأخيرة، حيث اتجهت العديد من عرائس هذا الموسم إلى تغليف جهازهن بطرق مبتكرة وجديدة، تضفي على جهاز العروس لمسات مختلفة. تقول صالحة الهزازي "اختلفت العديد من المحافظات والمدن في المملكة في تسمية يوم نقل جهاز العروس إلى بيتها، فالبعض يسميه يوم الذهبة، أو يوم النقول، وقد كان الجهاز ينقل قديما على ظهور الإبل، ويتم خلاله نقل كافة جهاز العروس وسط فرحة أهل العريس وابتهاجهم، ورقصهم، وأغانيهم الشعبية، بعد أن تكون أسرة العروس قد أعدت لها كافة المتطلبات. وأضافت أن في يوم الذهبة يتم نقل جهاز العروس قبل أن تذهب العروس إلى بيت زوجها، وهناك عادات لبعض العائلات في عرض كافة جهاز العروس على أهل العريس، والتباهي بمحتويات جهاز العروس وأضافت عسلة الحفظي أن "نقل جهاز العروس في الشقيق يطلق عليه اسم الشدود، وهو يوم يخرج فيه جهاز العروس، ويسبقها إلى بيت زوجها، ويحمل الجهاز الذي يضم ملابس العروس، وكافة مستلزماتها من عطور وأدوات تجميل وزينة، وسجاد، ويتم تخصيص سيارات تقوم بحمل هذا الجهاز ليسبقها الى بيت زوجها بيوم أو يومين، ويتم الاحتفال بنقل جهاز العروس بأهازيج وأغان من قبل أهل الزوج الذين يرسلون سيارات لنقل هذا الجهاز. أما منال الصالح من جدة فتقول إن "التطور والكماليات والشكليات لحقت كل ما يتعلق بالزواج، ونقل جهاز العروس قبل زفافها بفترة من الزمن أصبح يأخذ طقوسا جديدة وأشكالا مبتكرة في تغليف جهازها، وذلك أصبح من أهم أولويات العروس وأهلها، حيث اتجهت العديد من العرائس إلى تغليف جهازهن في صناديق ملفوفة بالدانتيل والاورغنزا والتل والشرائط الساتان. وأضافت أن أسعار تغليف الجهاز تبدأ من 2000 ريال وتصل إلى 5 آلاف ريال، تبعا لطريقة التغليف والمواد المستخدمة، حيث يتم وضع الاكسسوارات والعطور في صناديق خاصة، وتزين علب المكياج وأدوات التجميل بالساتان واللؤلؤ والكريستال، ويتم وضع هذه الأدوات في سلال أو صناديق أو علب. وأشارت إلى أن هذه الخدمات أصبحت تقدم من قبل بعض المشاغل والمراكز التي وضعت ضمن تخصصها تغليف جهاز العروس، ونقله في سيارات خاصة ومزينة بالورود، كما أن العديد من الأسر أصبحت تحرص على استدعاء قريبات العروس أو العريس والاجتماع في هذا اليوم، وعرض ملابس العروس على ستاند مزين بالستان والشرائط والتل. وأضافت منال أن هناك محلات تخصصت في عمل أشكال وألوان مبتكرة لطرق تغليف جهاز العروس، كما أصبحت المشاغل تهتم بعمل أكياس لتغليف فساتين السهرة، كما انتشرت على المنتديات وصفحات الإنترنت عروض وخيارات كثيرة للعروس لتغليف جهازها، وتتنافس العديد من أمهات العرائس في البحث عن أجمل طريقة لتغليف جهاز العروس. وقالت أم عزيزة القرشي إن "التقليعات والموضات لحقت طريقة تجهيز العروس، فصارت العروس وأهلها في حالة بحث دائم للخروج بشكل اجتماعي لائق أمام أهل الزوج، مشيرة إلى أن اليوم الذي ينقل فيه جهاز العروس كان يسمى بالدبش ، وكانت تنقل فيه بكل سهولة حقائب وصناديق وأكياس العروس، ولكن التطور الذي لحق كل ما يخص حفلات الزواج لحق أيضا أساليب خروج جهاز العروس، فظهرت أشكال جديدة ومبتكرة في تغليف جهاز العروس، فصار التغليف يشمل كل أدوات الحمام والعطور وملابس النوم وفساتين السهرة وصناديق لسجاجيد الصلاة وللأحذية. وتقول المتخصصة في تغليف جهاز العروس بجدة وداد مؤمنة إن "التغليف في حد ذاته يعتبر من الفنون التي تعود للذوق وللابتكار، ولذلك حرصت العديد من عرائس هذا الموسم على تغليف الجهاز بطرق وأفكار مذهلة، كما صار لدى العديد من الأمهات قناعة مختلفة في طريقة دخول دبش العروس، والذي يعبر عن غلاء العروس وقيمتها عند أهلها، ومدى اهتمامهم بها . وأشارت وداد إلى أن هناك أفكارا كثيرة في تغليف الصناديق والعلب وحقائب العروس وتغليف المكياج وملابس النوم واللانجري بالشرائط والتل والساتان والكريستال. وقالت إن سعر التغليف يرجع بالدرجة الأولى إلى أسعار الخامات، فكلما كانت الخامات بسيطة قل السعر، مشيرة إلى أن السعر يتراوح من ألف إلى 10 آلاف ريال، مبينة أنها تقوم بنفسها بعمل أفكار التغليف بشكل متنوع ومختلف وألوان عرائسية زاهية. تقول وداد "أصبح كل ما يختص بالعروس وبحفل الزفاف من أهم أولويات منظمي حفلات الزفاف الذين أصبحوا يقدمون العديد من الأفكار لكل ما يخص العروسين من تزيين قطع الشكولاته للعروسين، وأطقم الحمام، وكافة مستلزمات، إضافة إلى ضيافة العرس وتنظيم قاعات الحفل، وألوان المفارش، ومتطلبات الضيافة."