كشف السفير التركي لدى السعودية أحمد مختار غون في تصريح خاص ل «اليوم» أن حجم التبادل التجاري والاقتصادي بين الدولتين بالصادرات والواردات يبلغ أكثر من 6 مليارات دولار خلال الفترة الماضية. مشيراً الى أن تركيا مازالت مستمرة تستورد من السعودية البتروكيماويات النفط ومشتقاتها مؤكداً في الوقت نفسه أن قضية «الإغراق» على صعيد البتروكيماويات قد تم الانتهاء منها بشكل كامل وتم استئناف تصدير البتروكيماويات من السعودية لافتاً الى أنه تم توقيع اتفاقية في مجال البناء والتشييد تصل إلى أكثر من 10 ملايين دولار، وقال السفير التركي احمد غون ان تركيا تصدر للسعودية سنويا ما يقدر بأكثر من 3 مليارات دولا سنويا من المواد الغذائية ومواد البناء والحديد والملبوسات الأشياء الأخرى البسيطة, مضيفا في الوقت نفسه على التعاون الأساسي على الصعيد الصناعات الدفاعية، وأشار السفير التركي احمد غون الى ان السياح الذين قدموا من السعوديين إلى تركيا بلغ عددهم أكثر من 200 ألف سائح خلال الفترة الماضية معتبرا ان هذا يعود إلى قوة العلاقة بين الدولتين السعودية والتركية وهذا ما نتمنى أن يكون التعاون ويصل أكثر من ذلك في الفترة القادمة، وتوقع السفير التركي احمد غون العديد من الاستثمارات في تركيا خصوصا فيما يتعلق بمجال «الطاقة» كما أن الحكومة التركية قائمه على قدم وساق لتسهيل الإجراءات للمستثمرين السعوديين في تركيا خصوصا بعد موافقة الحكومة لتملك المستثمر السعودي في الأراضي التركية بسهولة, مشيرا الى ان قيمة حجم المستثمرين السعوديين مازال صغيرا بما يعادل 2 مليار دولار ولكن نتوقع في الفترة القريبة أن يزيد إلى الضعف , لا سيما انه تم التوقيع على العديد من الاتفاقيات الاقتصادية ومنها اتفاقية تشجيع وحماية الاستثمارات واتفاقية التعاون التجاري بين البلدين واتفاقية التعاون الفني والاقتصادي واتفاقية تجنب الازدواج الضريبي. يذكر أنه حدثت مفاوضات مستمرة بين الجانبين تمخضت عن تنازل الشركات التركية عن الدعاوى التي قدموها ضدّ المنتجات السعودية والتي تكللت بالنجاح بعد صدور أمر ملكي بتكوين فريق لحل قضايا الإغراق . وكان الأمير عبدالعزيز بن سلمان مساعد وزير البترول والثروة المعدنية لشؤون البترول رئيس الفريق المعني بقضايا الدعم والإغراق، أعلن عن إنهاء قضية الإغراق المرفوعة ضد صادرات المملكة من مادة مونو إيثلين جيلاكول.