قدم قطبا اندية الاحساء (الفتح وهجر) نفسيهما بعد مرور اربع جولات من دوري زين للمحترفين كاجمل وافضل ما يكون من مستويات فنية راقية ونتائج قوية امام فرق تفوقها امكانات مادية وفنية وادارية وجماهيرية واعلامية وذلك بجهود كبيرة بذلت من ادارتي الناديين والجهازين الاداري والفني ولاعبي الفريقين واثبتا للجميع انه لا كبير في عالم كرة القدم وانها واعني كرة القدم تخدم من يخدمها طوال التسعين دقيقة بالروح العالية والعزيمة والارادة والتصميم على الفوز وعدم الاستسلام للخسارة مهما كانت قوة الفريق المقابل سواء كانت المباراة على ملعبه بين جماهيره او خارج ملعبه وبعيدا عن جماهيره واستحقا تقدير واحترام جميع المحللين والنقاد والاعلاميين الرياضيين باختلاف انتماءاتهم وميولهم الرياضية ومن الاجحاف ان تتم مصادرة تفوقهما وبروزهما في الجولات الاربع التي اقيمت حتى الآن ويكفي انهما لم يتذوقا طعم الخسارة في حين خسر الهلال وهو اقوى المرشحين والمنافسين على لقب الدوري كما خسر النصر من الاتحاد كما يعتبر تعادل الاهلي مع هجر بطعم الخسارة. هجر وهو شيخ اندية الاحساء يمثل تاريخا عريقا لهذا النادي الكبير اعاد صياغة تاريخه العريق بصمت وامكانات شبه معدومة الفتح او النادي النموذجي كما يحلو لمحبيه ان يطلقوا عليه يحتل المركز الثاني في سلم دوري زين للمحترفين برصيد 10 نقاط وبفارق الاهداف عن الشباب كسب الهلال والشعلة خارج ملعبه وتعادل مع النصر وفاز على الرائد على ملعبه واثبت انه فريق من فئة الخمسة نجوم على الرغم من قلة خبرته وضعف امكاناته المادية مقارنة باندية كبيرة ماديا وشرفيا وجماهيريا واعلاميا ويستحق ان ينال نصيبه وحقه من الاعلام الرياضي على ما قدمه في المواسم السابقة والموسم الكروي الحالي لاسيما وانه حقق المركز الثالث في بطولة كأس دوري خادم الحرمين الشريفين في الموسم المنصرم على حساب فريق كبير وهو الهلال وكان يستحق ان يلعب المباراة النهائية بدلا من النصر الذي تأهل بالحظ واستفاد من اخطاء التحكيم في مباراتي الذهاب والاياب وخسر النهائي امام الاهلي الملكي بنتيجة مذلة ولم يكن ندا قويا وان كنت اجزم بان الفتح كان من الممكن ان يحرج الاهلي ويقدم مستوى افضل من النصر العالمي في النهائي الكبير. هجر وهو شيخ اندية الاحساء يمثل تاريخا عريقا لهذا النادي الكبير اعاد صياغة تاريخه العريق بصمت وامكانات شبه معدومة بقيادة رئيس النادي الاستاذ عبدالرحمن النعيم ونائبه المهندس عبدالعزيز القرينيس وبوجود الكابتن حمد العريفي مدير الفريق وخوض مباريات دوري زين للمحترفين بروح الفرق الكبيرة بعد ان تم تدارك اخطاء الموسم الفائت بترميم الفريق ودعم صفوفه باللاعبين الذين يحتاجهم الفريق من محليين واجانب وبمبالغ زهيدة لا تقارن بما تصرفه الاندية الكبيرة في التعاقد مع اللاعبين الاجانب وكاد يفجر مفاجأة مدوية في اولى مبارياته في دوري زين لهذا الموسم على حساب الهلال الذي نجا من هزيمة محققة لولا الحظ وسوء الطالع الذي لازم مهاجمه الغاني اوترام الذي اهدر هدفين محققين امام مرمى الهلال ونفس سيناريو مباراة الهلال خطف هجر تعادلا ثمينا من نجران في نجران وعاد ليفوز على الوحدة بهدفين نظيفين وعاد من جدة بتعادل ثمين بطعم الفوز امام الاهلي حيث لعب مدربه البرازيلي باتريسو بطريقة دفاعية للحد من خطورة الهجوم الاهلاوي الخطير وحقق مبتغاه وهو الخروج بنقطة غالية جدا رفعت رصيده الى 6 نقاط في المركز الخامس في سلم دوري زين للمحترفين. بطل دوري زين للمحترفين للموسم الماضي الشباب يسير بخطى ثابتة نحو المحافظة على لقبه بدليل تصدره لفرق الدوري برصيد 10 نقاط حيث فاز على نجران والفيصلي والوحدة وتعادل مع الاهلي بهدفين لكل منهما واهدر فوزا مستحقا على اعتبار ان مهاجمه ناصر الشمراني اهدر ضربة جزاء في الدقائق الاخيرة من عمر المباراة وكان هو الافضل والمسيطر على مجريات اللعب وبذلك يفشل الفريق في الفوز على الاهلي منذ الموسم الماضي على مدار 4 مباريات خسر واحدة من الاهلي في مسابقة كأس ولي العهد وتعادل 3 مرات في مباريات دوري زين للمحترفين ولم يختبر الا امام الاهلي ولم يوفق في تحقيق الفوز فيما فاز في مبارياته الثلاث بسهولة نظرا لضعف الفرق التي لعب امامها وهي نجران والفيصلي والوحدة وسوف تكون مباراته المقبلة امام الفتح اختبارا حقيقيا له خصوصا ان للفتح مواقف معروفة امام الشباب وكثيرا ما احرجه ووقف موقف الند له ودائما ما تخرج مبارياتهما بالقوة والاثارة والندية لاسيما وانهما يتصدران فرق دوري زين برصيد 10 نقاط. الاهلي وصيف بطل دوري زين لازال بعيدا عن مستواه وظهر عليه تأثر ادائه لغياب صانع الالعاب كماتشو الذي انتقل للشباب والهلال ثالث الدوري هو الآخر بعيد عن مستواه والاتحاد مستواه متذبذب من مباراة لاخرى والنصر يقدم مستويات جيدة ولكن خسارته من الاتحاد خيبت آمال جماهيره وعوضها بفوز هزيل على التعاون وربما تحمل مباريات الجولة القادمة وما تليها من جولات عودة الفرق الكبيرة الى مستواها المعروف عنها ودخولها دائرة المنافسة على اللقب مع الشباب الواثق من نفسه الذي استعد لهذا الموسم قبل نهاية الموسم الماضي بصفقات محلية واجنبية قوية كالرويلي وسياف وكماتشو وتيجالي وادارة قوية وجهاز فني محترم يؤدي مهمته بنجاح وثقة وخبرة ومن يعمل يحصد والمهم من يضحك اخيرا.