لعقولنا قوة خارقة تساعدها على استقبال مابين 35 الفا الى 40 الف فكرة في الثانية , يقال ان الحاسب الآلي شبيه بالعقل البشري وهو منطق مرفوض ,عقولنا أكثر تعقيدا و كفاءة من أي «كمبيوتر» فالمعلومات التي يمكن للعقل استقبالها و التعامل معها وتصنيفها في ذاكرتنا في اليوم الواحد تفوق ما يتعامل معه الكمبيوتر ويصنفه من معلومات لأعوام طويلة . • دلت دراسة في بريطانيا أجريت في العام 2009 أن الإيمان بالله ينبع من برمجة معينة في عقول البشر وتستند الدراسة إلى أبحاث أخرى وجدت أدلة تربط المشاعر الدينية بمناطق معينة في الدماغ، إذ أشارت إلى أن البشر مبرمجون للتمتع بشعور روحاني انطلاقاً من نشاط كهربائي في مناطق معينة في الدماغ ومثل هذه الدراسة تدل على أن عقولنا لابد أن تسخر للعبادة والعمل بما يأمرنا به ربنا عز وجل. • حديثي عن العقل دفعني للتفكير في مسألة معقدة وهي كيفية تعامل العقل بإمكانياته الهائلة ومميزاته العديدة مع تعارض المبادئ والمصالح التي نحملها في أنفسنا البشرية , نحن مبتلون في كل وضع من أوضاع حياتنا والنجاح في الابتلاء لا يكون الا من خلال الامتثال لما يريده الله منا وتلك طبيعة الإيمان التي تسكن عقولنا . إذا أردت أن تكون من بين الأثرياء خلال عشرين عاما مثلا فلا لك أن تخفف من القيود الشرعية حيث الكذب و الخداع و أكل حقوق الآخرين و الصعود على أكتاف غيرك مع الحرص على التقليل من النفقات لدرجة البخل وكل هذا يعد خروجا صريحا عن المبادئ والقيم الشرعية الانسانية • نقاتل للحصول على التميز والتأثير والنفوذ في المحيط الذي نعيش فيه وتلك المصالح لتحقيقها لابد من عدم جرح المبادئ والمعتقدات التي نحملها , إذا أردت أن تكون من بين الأثرياء خلال عشرين عاما مثلا فلا لك أن تخفف من القيود الشرعية حيث الكذب و الخداع و أكل حقوق الآخرين و الصعود على أكتاف غيرك مع الحرص على التقليل من النفقات لدرجة البخل وكل هذا يعد خروجا صريحا عن المبادئ والقيم الشرعية الانسانية , أعان الله العقول على نوايانا السيئة وكان الله في عوننا على شياطين الإنس التي تدفعنا لفهم عقولنا بطريقة سيئة واستخدامها في السعي إلى الانزلاق إلى الهاوية. • حصن نفسك من الأفكار الخبيثة التي تسير بك لمخالفة طبيعتك التي تؤمن بالله فطريا , اعلم بأنه يستثنى عتاة المجرمين والمرضى النفسيون من الناس الذين يشعرون بوخز الضمير وتأنيبه حين يقعون في المحظور , لكي تضمن ان عقلك في الاتجاه الصحيح تأكد فقط بأنك تبذل جهودك في تحقيق مصالحك ونيل رغباتك في إطار مبادئك وأخلاقك . [email protected]