10.1 تريليونات قيمة سوق الأوراق المالية    1% انخفاضا بأسعار الفائدة خلال 2024    تستضيفه السعودية وينطلق اليوم.. وزراء الأمن السيبراني العرب يناقشون الإستراتيجية والتمارين المشتركة    الجاسر: حلول مبتكرة لمواكبة تطورات الرقمنة في وزارة النقل    جمعية النواب العموم: دعم سيادة القانون وحقوق الإنسان ومواجهة الإرهاب    «سلمان للإغاثة»: تقديم العلاج ل 10,815 لاجئاً سورياً في عرسال    العلوي والغساني يحصدان جائزة أفضل لاعب    مدرب الأخضر "رينارد": بداية سيئة لنا والأمر صعب في حال غياب سالم وفراس    البرهان يستقبل نائب وزير الخارجية    كاساس: دفاع اليمن صعب المباراة    قدام.. كلنا معاك يا «الأخضر»    القتل لاثنين خانا الوطن وتسترا على عناصر إرهابية    إحالة ممارسين صحيين للجهات المختصة    جواز السفر السعودي.. تطورات ومراحل تاريخية    حوار «بين ثقافتين» يستعرض إبداعات سعودية عراقية    5 منعطفات مؤثرة في مسيرة «الطفل المعجزة» ذي ال 64 عاماً    التحذير من منتحلي المؤسسات الخيرية    لمن القرن ال21.. أمريكا أم الصين؟    ولادة المها العربي الخامس عشر في محمية الأمير محمد بن سلمان الملكية    مشيدًا بدعم القيادة لترسيخ العدالة.. د. الصمعاني: المملكة حققت نقلة تشريعية وقانونية تاريخية يقودها سمو ولي العهد    شكرًا ولي العهد الأمير محمد بن سلمان رجل الرؤية والإنجاز    ضمن موسم الرياض… أوسيك يتوج بلقب الوزن الثقيل في نزال «المملكة أرينا»    الاسكتلندي هيندري بديلاً للبرازيلي فيتينهو في الاتفاق    استشهاد العشرات في غزة.. قوات الاحتلال تستهدف المستشفيات والمنازل    إن لم تكن معي    أداة من إنستغرام للفيديو بالذكاء الإصطناعي    الجوازات تنهي إجراءات مغادرة أول رحلة دولية لسفينة سياحية سعودية    "القاسم" يستقبل زملاءه في الإدارة العامة للإعلام والعلاقات والاتصال المؤسسي بإمارة منطقة جازان    قمر التربيع الأخير يزين السماء .. اليوم    ليست المرة الأولى التي يخرج الجيش السوري من الخدمة!    مترو الرياض    لا أحب الرمادي لكنها الحياة    الإعلام بين الماضي والحاضر    استعادة القيمة الذاتية من فخ الإنتاجية السامة    منادي المعرفة والثقافة «حيّ على الكتاب»!    الطفلة اعتزاز حفظها الله    أكياس الشاي من البوليمرات غير صحية    مشاهدة المباريات ضمن فعاليات شتاء طنطورة    قائد القوات المشتركة يستقبل عضو مجلس القيادة الرئاسي اليمني    ضيوف الملك يشيدون بجهود القيادة في تطوير المعالم التاريخية بالمدينة    سعود بن نهار يستأنف جولاته للمراكز الإدارية التابعة لمحافظة الطائف    المشاهير وجمع التبرعات بين استغلال الثقة وتعزيز الشفافية    الأمير فيصل بن سلمان يوجه بإطلاق اسم «عبد الله النعيم» على القاعة الثقافية بمكتبة الملك فهد    جمعية المودة تُطلق استراتيجية 2030 وخطة تنفيذية تُبرز تجربة الأسرة السعودية    نائب أمير الشرقية يفتتح المبنى الجديد لبلدية القطيف ويقيم مأدبة غداء لأهالي المحافظة    نائب أمير منطقة مكة يستقبل سفير جمهورية الصين لدى المملكة    نائب أمير منطقة تبوك يستقبل مدير جوازات المنطقة    المملكة واليمن تتفقان على تأسيس 3 شركات للطاقة والاتصالات والمعارض    اليوم العالمي للغة العربية يؤكد أهمية اللغة العربية في تشكيل الهوية والثقافة العربية    "سعود الطبية": استئصال ورم يزن خمسة كيلوغرامات من المعدة والقولون لأربعيني    طقس بارد إلى شديد البرودة على معظم مناطق المملكة    اختتام أعمال المؤتمر العلمي السنوي العاشر "المستجدات في أمراض الروماتيزم" في جدة    «مالك الحزين».. زائر شتوي يزين محمية الملك سلمان بتنوعها البيئي    المملكة ترحب بتبني الأمم المتحدة قراراً بشأن فلسطين    5 حقائق حول فيتامين «D» والاكتئاب    لمحات من حروب الإسلام    وفاة مراهقة بالشيخوخة المبكرة    وصول طلائع الدفعة الثانية من ضيوف الملك للمدينة المنورة    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



المستقبل للاسلام وسقوط الغرب
نشر في عاجل يوم 22 - 07 - 2013

ظهرت في الساحة الغربية كتب ودراسات كثيرة تتناول الانهيار الأخلاقي والقيَمي في المجتمعات الغربية، وفشل مؤسسة الأسرة، وانتشار واتساع دائرة الجريمة بشتى أنواعه وفشل الفلسفات الحديثة في معالجة الروح والرؤى والأفكار المُلحة ونحن لن نتكلم بمجرد العاطفة، أو بمجرد التفاؤل، إنما نتكلم بمنطلق النظر في هذه النصوص الشرعية ً، فلدينا الأدلة الصحيحة الصريحة على أن المستقبل للإسلام، وإن غَضب الروم، وإن كَثروا، وإن قَووا.، ان المجتمعات الاسلامية لا تشكو من فقر في المبادي او القيم ولكن المشكلة في التفاعل معها حتى اصبح واقع الامة كالتي حرمت من نعمة الوحي والهداية وسبب ذلك اننا نعاني من فئة تطلق على نفسها النخب المثقفة اصحاب ظلم وانانية واستخفاف بالدين واهله تقمصوا ثوب الصديق وهم اعداء فرضوا علينا لينفذوا خطط اعدائنا وفرضت علينا مبادي واخلاق ليست من مبادءنا ولا من اخلاقنا بحجة التقدم والتطور
وقد أثبت الباحثون والمفكرون ذلك نظرياً، وثبت - الآن- واقعيا أن التقدم التكنولوجي ليس بتلك المعجزة التي يعجز عنها خلق الله الآخرون،كما كان يزعم بعض الغربيين، فقد استوعبت الحضارة الغربية والتكنولوجيا الغربية شعوب شرقية، واستطاعت أن تقف على ساقيها وأن تنافس العالم الغربي في صناعاته، فاليابان أصبحت تنافس هذه الدول منافسة جلية واضحة حتى غزتها في عقر دارها، وهي محافظة على تقاليدها وبوذيتها ومجوسيتها.
و كما ذكر احد الباحثين الكبارفي الغرب بان التقدم الحضاري ليس طابعا عمرانيا او تقنيا انما التقدم في المقام الاول يكون طابعا روحي اخلاقي معنوي ومعطيات الواقع تؤكد ذلك
ففي المجتمع الغربي مجموعة مبادي واخلاق نشات لدى الامم الغربية الكافرة وهي الحرص على المصداقية وكسب الثقة لانهم اكتشفوا ان في تحقيق المصداقية يحقق لهم انجازات عظيمة فسنوا قوانين تجرم الكذب وتجرم تظليل العدالة ومنع الغش والوفاء بالعقود ورتبوا على ذلك عقوبات لكن من اجل تحقيق المصلحة فكان الهدف من هذه المبادي والقيم تحيق المصالح فقط ولاشك ان اهمال الدين والجري وراء المصلحة والعقلانية ويؤدي في النهاية الى انهيار الاخلاق وقد كشف الله بالاحداث الاخيرة والحروب كثير من زيف هؤلاء وحقوقهم وانسانيتهم المزيفه
واذا وضعت المبادي والقيم لدى الامم في الميزان فليس عند الغرب مبادي ولا قيم حقيقية لانهم يتلونون كالحرباء حسب متطلبات الوقت فالمبادي حسب مصالحهم وهذه انانية بخلاف المبادي والقيم الاسلامية ( ادي الامانة الى من ائتمنك ولا تخن من خانك ) عامل الناس بما تحب ان يعاملونك ) انظر الى الناس بالمنظار عينه الذي تحب ينظر اليك به وهذا هو الانصاف لان الناس لايحبون من يتكبر عليهم ولا من يهضم حقوقهم ولا الذي يستاثر بالمنافع العامة دونهم ولهذا جاء الاسلام بهذه المبادي وامرنا بالانصاف حتى مع اعدائنا( واذا قلتم فاعدلوا ) واذا تصورنا هذا
فنحن نعلم جميعا ان الحق وسط بين طرفين غالي وجافي وقد وردت الوسطية في الاسلام في كتاب الله في موضعين وسطية محمودة ووسطية مذمومة اما الو سطية المحمودة فهي في قول الله ( وكذلك جعلناكم امة وسطا لتكونوا شهداء على الناس والوسطية هنا هي الحق والعدل أي عدول فلا غلو ولا تفريط ( قل يااهل الكتاب لاتغلو في دينكم ) فاليهود قالوا عزير ابن الله والنصارى قالوا المسيح ابن الله وهما نبيين ارسلهما الله يستحقون التعظيم والمحبة والطاعة ولكن لايصلون الى درجة الالوهية ولا البنوة فمن وصلهم الى هذه الدرجة فقد غلا فيهم ومن استخف بهم واستهان بحقهم فقد وضعهم في غير مكانهم ونحن وسط وعدول والحق بين باطلين فلا نقول عنهم الهة ولانقتلهم ونستخف بهم بل نحبهم ونعظمهم ونؤمن بانه الله ارسلهم فهم بشر يوحى اليهم فيطلق عليهم انبياء الله وهم افضل البشر وليسوا الة
كذلك جعلنا الله امة وسطا في جميع الامور بين الغالي والجافي ونعطى بعض الامثلة لنقرب الامر
بعض الناس يفهم من يسر الدين التخلي عن الدين مع ان يسر الدين معناه ان المشقة تجلب التيسير فمن لم يستطع الصلاة قائما يصلي قاعد ومن لم يستطع الصيام لمرض او سفر يفطر ويقضي في ايام اخر وليس معنى يسر الدين ان تتخلى عن الدين وترتكب المحرمات ثم تتعذر بان الدين يسر ومن هنا نقول لمن غلا في الدين وشدد على نفسه ولم يقبل رخص الله هذا غلو وفي المقابل رجل اخر متهاون في امر الله ومفرط ( وكان امره فرطا ) هذا تفريط وانحطاط
كذلك الوضوء نحن مامورون بغسل الاعضاء ثلاث مرات الوجه واليدين والرجلين فبعض الناس غسل كل عضو خمس مرات فهذا غلو ورجل اخر لم يسبغ الوضوء وفرط حتى اخل بوضوءه فهذا تفريط وجفاء والثالث غسل كل عضو ثلاث مرات كما امر واسبغ الوضوء فهذا هو الوسط والعدل والحق فكان حقا بين باطلين
واما الوسطية المذمومة فهي من كان بين الحق والباطل ( لا الى هؤلاء ولا الى هؤلاء ) وهذا اخذ من الدين ما وافق هواه وترك ما خالفة تعرف منه وتنكر مره يدافع عن الحق ومرات كثيرة يدافع عن الباطل مذبذب متردد ويطلق عليه منافق وهو فعل حيوان اسمه الجربوع اتخذ بيتا له عدة انفاق يصعب الامساك به
واذا تصورنا هذا فان احد المشائخ يقول بان ذهب الى احدى بلاد الكفار ولقي رجلا منهم وساله عن عيسى عليه السلام فقال الشيخ عيسى عندنا بشر وامه كذلك كانا ياكلان الطعام ) وقد انزل الله فيهما في القران عندنا معشر المسلمين سورة اسمها سورة مريم تتكلم عن عيسى وامه وبيان امرهما
فقال النصراني اذا كان عيسى بشر فمن ابوه فقال الشيخ يقول الله ( ان مثل عيسى عندالله كمثل ادم خلقه من تراب ) هل تؤمن بان الله خلق ادم بدون اب ولا ام قال نعم فقال ان الله خلق عيسى بدون اب فقال النصراني طيب ( عيسى له صفات الرب فهو ابن الله لانه يحي الموتى باذن الله ) فقال عندنا في القران رجل اعظم من عيسى (موسى عليه السلام ) ( كان يلقي العصا فتنقلب حية تسعى فهل قلب العصا التي هي جماد الى كائن حي يسعى اعظم ام نفخ الروح في كائن ميت ثم قال الشيخ وكان بجوارنا رجل اخر يستمع ولازال يقترب حتى جلس معنا وقال ممكن اسالك سؤال فقلت تفضل فقال هل تؤمن بالمساواة بين الرجل والمراءة فقلت له لا لا اؤمن بذلك لانه بعض الناس يكفر بالله من اجل ان يقنع الناس ولوبالباطل ونحن لسنا ملزمين بهداية البشر ما علينا الا البلاغ ( وقل الحق من ربكم فمن شاء فليؤمن )
فقال له الشيخ نعم ليس هناك مساواة بين الجنسين لانهما جنسين مختلفين هذا ذكر وهذه انثى وقدرات المراة ليست مثل قدرات الرجل فلو جعلنا جائزة في سباق بين الرجال والنساء لما صح ذلك لتفاوت القدرات بينهما ثم ان المراة تحمل فهل الرجل يحمل والمراءة تحيض فهل الرجل يحيض فاين المساواة عندنا في القران ( وليس الذكر كالانثى ) انكم تؤمنون بان قدرات الرجل ليست مثل قدرات المراة وتساوون بينهما في العمل وفي الاجازة مع اننا في الاسلام نعطي المراة اثناء الحيض اجازة من الصلاة لانها تتغير طبيعتها اثناء الحيض من تعكر المزاج والالام الحيض وانت لاتعطونها اجازة فقال طيب انتم تعطون المراة الثلث والرجل ثلثين فقلت نعم لان الرجل عندنا اذا تزوج المراة يدفع المهر ويجب عليه النفقة من سكنى واطعام وكسوة والنفقة على الاولاد والمراة لاتكلف بشيء من ذلك فقال طيب عندكم الرجل يتزوج باربع نساء فقال نعم يتزوج اربع نساء ويقوم بالنفقة والسكنى والاطعام في حين انكم تحرمون ذلك وتبيحون التمتع بالخليلات والصديقات بلا نفقة ولا سكنى ولا تحمل تكاليف الابناء لو حصل حمل فانتم تمنعون الزواج بالحليلات وتجيزون اتخاذ خليلات والمظلوم في هذا هي المراة ثم ان عدد النساء في كل بلد اكثر من الرجال وفي بريطانيا عددالنساء يفوق الرجال بثمانية ملايين وفي امريكا يفوق عددالنساء بستة ملايين وفي المانيا يفوق عدد النساء بسبعة ملايين فاصبح عندنا عدد كبيرمن النساء بلا ازواج ولا اولاد ولابيوت فاما ان يتزوجن بهن الرجال ويتحملون تكاليف الزواج او يتمتع بهن الرجال بدون ان يتحمل نفقة اوسكنى وهذا في غاية الظلم فقال لماذا لاتتزوج المراة باربعة رجال فقال الشيخ نحن الان امام مشكلة كبرى من زيادة عدد النساء فاذا تزوجت امراة باربعة رجال زادت المشكلة تعقيدا وسئل الشيخ المطلق وكانت السائلة امراة فقالت لماذا لاتتزوج المراة باربعة رجال فقال هذه كلبة لان المراة هي التي تحمل
ومن هنا كان تشريع الاسلام احسن تشريع وافضله لانه راعى فيه جميع المصالح بين الجنسين وكفل لهما الحقوق ( تنزيل من حكيم حميد ) تشريع الاسلام يراعي جميع الحقوق لك وعليك اما باقي الانظمة البشرية فقد تخدع الناس ببعض الشعارات البراقة كشجرة الدلفين منظرها من بيعيد جميل فاذا اكلتها مت منها لانها شجرة سامة وما يكتوي بنار هذه الشعارات الا بعد حين وتكشف ذلك بعد فوات الاوان ان الله يقول ( اانتم اعلم ام الله ) والاجابة واضحة
ثم قال طيب الاسلام دين عظيم لكنه يقيد الحريات فقال اين تعمل فقال اعمل طبيبا فقال متى تخرج للعمل فقال الساعة السابعة صباحا فقال لاتحضر الا الساعة التاسعة وقل انا حر فقال افصل من عملي فقال انت الان تؤمن بتقيد حريتك في امور دنياك وتتقيد بنظام العمل من اجل المال فلماذا لاتتقيد بتشريع الله والذي يقيد حريتك وخصوصا اذا تجاوزت حقوق الاخرين ولك بعد ذلك الجنة فسكت انه لايوجد في الدنيا حرية مطلقة ان دعاة الحرية والدمقراطية في احد البلاد الاسلامية لايمنعون احد يفتح مرقص او اماكن لشرب المسكرات او الدعارة بحجة الحرية ولكن ان تفتح حلقة قران او تلقي موعظة ممنوع ويمنعون من يذهب الى المسجد فهذه حرية وفق امزجتهم فقط حتى ولو قبلنا بحريتهم المزعومة فهي من جهة واحدة ان تمشي وفق اهوائهم فيتدخلون في حريات الاشخاص اذا خالفت ما يريدون مثل ختيار الحجاب اواختيارالدين ويمنعون اقامة المآذن والمساجد فتكال الامور بمكيالين حرية مزاجية
فقال طيب عنكم الكذب والغش والسرقة في حين انه عندنا في الغرب تجد مصداقة ولا تجد هذه الاخلاق ويعاقب على هذه الامور
لاشك ان الكفار اكتشفوا انهم لايمكن ان تسير امور حياتهم وتقوم حضارتهم الا على مبدا الثقة والمصداقية وان كل شيء يمكن التغاضي عنه الا المصداقية وحقق لهم هذا المبدا في جميع امور حياتهم نتائج كبيرة واصبحوا يصدرون تقارير سنوية عن الشفافية وتقارير سنوية عن الوفاء بالعقود وتقارير سنوية عن المصداقية وهذه التقارير الكثيرة بمثابة المقياس للمجتمع لكن بنوا هذه المبادي والقيم على قاعدة المصلحة والمصلحة تقوم عندهم على مبدا اريد شيء يعطيني متعه ويعطيني سعادة واحقق من خلاله تقدم حضاري ولكن حينما تساله هل تفعل هذا الشي من المصداقية والوفاء بالعقود وعدم الكذب والتقيد بالمواعيد من اجل مرضاة الله كونك نصراني تعبد الله فيقول لك لا انا ابحث عن مصلحتي من مصلحتى التقيد بالمصداقية حتى اكسب ثقتك في حين ان الزنا عندهم محرم في شريعتهم ومع ذلك يزنون لانه يحقق لهم شهواتهم واكتشفوا ان العلاقات المختلطة تحقق لهم متعهم على مبدا انا اريد شيء يعطيني متعه
والقاعدة الحضارية ان التقدم الحضاري لايقاس بالتقدم العمراني والتقني ولكن بما تحمل معك من القيم والمبادي فالحضارة الغربية رغم تطبيقها لهذه المبادي الجميلة ومحاولة كسب الثقة من قبل الاخرين لاتنفذ الا داخل مجتمعاتهم لان القانون يعاقب على ذلك فحينما تقول للغربي لماذا لاتكذب قال لان القانون يعاقب على هذا لكنهم حينما خرجوا من بلادهم كذبوا واكبر دليل على ذلك كذب ساستهم الذين هم صفوة مجتمعهم فاخترعوا كذبة السلاح النووى عند صدام حسين من اجل التدخل في شؤون بلد اسلامي وسرقوا ما فيه من خيرات وسموا ذلك الكعكة وكل ذلك بحثا عن غطاء لأهدافهم الحقيقية واجتمعت على ذلك دول الكفر التي تدعي المصداقية وهم يعلمون كذبهم بل سرقوا خيرات العالم الاسلامي و كانوا اصحاب مؤامرات على العالم الثالث يختلقون الكذب ويسعون في الارض فسادا وكل المبادي التي يتشدقون بها داخل مجتمعاتهم انما كانت بسبب ضغط القانون والبحث عن مصالحهم وهذه المبادي اذا بنيت على المصلحة فقد يكذب اذا كان المصلحة تقتضي ذلك بخلاف من يقيم موازين العدل بعيدا عن المصلحة والعصبية والهوى فاذا غاب القانون فهم اكذب الناس واسرقهم وافسدهم ان من يكذب على شخص اهون ممن يكذب على العالم ويدعي المصداقية والوفاء بالعقود كم سفكوا من دماء وسرقوا من خيرات والعالم الثالث يعاني الويلات من مؤامراتهم
ويكيلون الامور بمكيالين ومتناقضون والله لقد حكم المسلمون الارض من المحيط الى المحيط فما وجد الناس حكم ارحم ولا اصدق ولا اوفى من حكام المسلمين وان جميع الويلات وفساد المبادي والقيم الاسلامية في العالم الاسلامي في الوقت الحاضركله بسبب الغزو الفكري الغربي ومكرهم بنا بالليل والنهار حتى وصل الحال بنا انه لا تنال المعيشة في العالم الاسلامي الا بالكذب والغش والخداع ووصل الحال بنا الى ان الذي يعمل والذي لايعمل سواء والذي يصدق تعقد اموره والذي يكذب ويقدم تنازلات عن دينة ويحارب امته يدعم من قبل الغرب ويمكن له حتى بلغ بنا الحال الى درجة اشار اليها نبينا محمد صلى الله عليه وسلم ( سنون خداعات يكذب الصادق ويصدق الكاذب ويخون الامين ويؤتمن الخائن وتنطق فيها الرويبضة فقيل وما الرويبضه فقال الرجل التافه الخسيس يتكلم في امر العامة ) انسان ساقط لايصوم ولايصلي مسلم جغرافي لايملك من مقومات الاسلام الا انه مسلم في البطاقة يعلن التوحيد وقد يصلي لكن لايريد ان يعبد الله بما شرع الله وتجده يقدم تنازلات مستمره عن دينه ويلبس ثوث الصديق وهو عدو لله ورسولة وللمسلمين يحب الكفار ويبغض المسلمون يتشدق في احاديثة بتقدم الغرب في تخطيط الشوراع ودقة النظام ونسي انهم ( آفة البشر في كل مكان كلما اوقدوا نارا للحرب اطفأها الله ويسعون في الارض فسادا ) ومع ذلك اغتر بالمبادي البراقة الكاذبة من حرية ومساواة و التي لايعترفون بها الا وفق مصالحهم حتى انهم تدخلوا في الحريات الشخصية حتى في بلدانهم مثل منع الحجاب لانه لايخدم اهدافهم لان مبادئهم قائمة ان كان الصدق يخدم مصالحهم اخذوا به وان كان الكذب يخدم مصالحهم اخذوا به واذا وضعنا هذه المبادي في الميزان الحقيقي ليس عندهم مبدا لانهم يتلونون كالحرباء حسب متطلبات الوقت فالمبادي حسب مصالحهم وهذه انانية بخلاف المبادي والقيم الاسلامية ( ادي الامانة الى من ائتمنك ولا تخن من خانك ) عامل الناس بما تحب ان يعاملونك ) النظر الى الناس بالمنظار عينه الذي يحب ينظر اليه وهذا هو الانصاف لان الناس لايحبون من يتكبر عليهم ولا من يهضم حقوقهم ولا الذي يستاثر بالمنافع العامة دونهم ولهذا جاء الاسلام بهذه المبادي واستغنى عن حراسة المجتمع فعلمنا الاسلام الانصاف
ولذلك المبادي الغربية قد يتمسكون بها داخل بلدانهم ولكنهم لايعاملون الناس بما يحبون ان يعاملهم الناس ان القيم الاسلامية لاتقوم على مبدا المصلحة بل على مبدا ان تعامل الناس بما تحب يعاملونك هل تحب احد يهضم حقوقك او يسبك او يشتمك او يسرقك او يستاثر بالخيرات دونك او يجر عليك الويلات من حروب وغيرها واكبر دليل على زيف مبادئهم ما يشاهده العالم من هضمهم لحقوق العالم الاسلامي وتدخلاتهم المستمره في شؤونه ولكن عزئنا فيهم زيف حضارتهم فدولة الظلم ساعة والعدل الى قيام الساعة فالظلم مثلا عامل من أكبر عوامل سقوط الحضارات وله مفهوم شامل وعريض يؤدي إلى فقد التوازن في كافة مجالات الحياة، وعلاقات الإنسان مع نفسه ومع الله ومع غيره ( ظهر الفساد في البر والبحر بما كسبت أيدي الناس ليذيقهم بعض الذي عملوا لعلهم يرجعون.) الشاهد ليذيقهم بعض الذي عملوا ( قل سيروا في الأرض فانظروا كيف كان عاقبة المجرمين ) وها هم أهل القرى الظالمة والحضارات الفاسدة يكتوون بنار أعمالهم وتصرفاتهم ويتألمون لما يصيبهم، بما فكرت عقولهم وصنعت أيديهم و \"لعلهم يرجعون\"، اضافة الى ان من اعظم اسباب انهيار الحضارات البائدة خروج المراة وافسادها وافساد الحياة بها يقول اليكسيس كاريل قال: إن الحضارة الغربية لا بد أن تنهار لأنها حضارة لا تلائم الإنسان، وكل أمر مخالف للفطرة لا بد أن يدفع ثمنه، ولا بد أن تدفع ضريبتفكل شيء مخالف للفطرة فإن هناك عقوبات شرعية، وهناك عقوبات كونية، فالعقوبات الشرعية: إذا خلا الرجل بالمرأة يعزر، وإذا زنى بها يجلد أو يرجم.
والعقوبات الكونية ما هي؟
إذا خلا بها أو زنى بها تنهار الأمة، ويضعف الاقتصاد، ويهبط مستوى التعليم، وتتحطم الأسرة، وتنتشر الجريمة، فهذه عقوبات قدرية وكل من العقوبات تتحقق في المسلم الذي يفسق أو يخرج عن دين الله، فرداً كان أو مجتمعاً.
اواخيرا الدنيا دار متقلبة الاحوال سريعة الزوال وقد اخبرنا نبينا ان يوم القيامة سوف يدفع لكل مسلم فداء له من النار يهوديا او نصرانيا يا مسلم هذا يهوديا او نصررانيا فداؤك من النار ) والامر الثاني افلاس حضارتهم التي يتشدقون بها من القيم والمبادي ولذلك ترى الناس في كل مكان يكرهونهم حتى كتب كاتب غربي ( لماذا يكرهوننا) تصور رجل يسرقك ويضربك
اويقتل اطفالك ويخرب بلدك ثم يقول لماذا تكرهوننا ) ان جميع الويلات والمصائت التي يعاني منها العالم الاسلامي بسبب مؤمراتهم ضدنا ليلا ونهار صباحا ومساء يختلفون في كل شيء ويصطلحون في الحرب ضدنا قاتلهم الله انى يؤفكون ) والمصيبة الكبرى تشدقهم كذبا وزورا بحقوق الانسان وهم اكبر افة للانسان وكم عانت البشرية من الحضارة الغربية خلال قرن مع ان العالم الاسلامي حكم الناس عدة قرون وما وجد النصارى واليهود حكم ارحم ولا اعدل من الاسلام ان المصائب التي يعاني منها العالم الاسلامي فرضت علينا عن طريق عملائهم ولو ترك المسلمون والاسلام لما اختاروا غير الاسلام كان ابائنا واجدادنا قبل غزوه الفكري لنا اصدق الناس وليس عندهم غش وكانوا يعتبرون الكذب من اكبر الجرائم حتى انها تسقط منزلة الرجل اذا عرف الناس عنه الكذب واليوم افسدوا اخلاقنا باعلامهم الموجه ضدنا
خلاصة الامر ان القيم الحقيقية تمكن في التمسك بالدين والقيم والمبادي وتحرير الانسان من طموحاته الشخصية لان التقدم الايماني والاخلاقي هو من اعظم الانجازات الحضارية والغرب اليوم بذل جهود هائلة في الدعاية والاعلان وشتى انواع الاغراء كي يحول اعداد كبيرة من البشر الى كائنات استهلاكية تبحث عن المتعة التي لا نهاية لها ولو على حساب الاخرين فدنسوا العالم حيث لم يعد هناك شيء مقدس ولا قيم مقدسه بل اصبح الجميع يخضع للمصلحة والعقلانية اينما وجدت المصلحة جروا ورائها وكل الاحداث المعاصرة والنكبات الحاصلة لهم يريد الله اسقاطهم امام العالم حتى اذا ذهبوا ذهبوا غير ماسوف عليهم ( فقطع دابر القوم الظالموا والحمد لله رب العالمين ) فالحمد الله رب العالمين لان هلاك الظالمين نعمة عظيمة يستريح منهم جميع المخلوقات
كتبه عبدالرحمن اليحيا
امام جامع النور في 29/12/1431ه


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.