يطارده الضوء في حضوره وغيابه .. تبحث عنه الألقاب .. وهو الزاهد فيها .. ويتوهج في كراسات التلاميذ .. ويظهر كالشعاع في الموسوعات .. ويقلد النياشين من كل حدب وصوب .. وهو الإنسان الذي لم يغيره ذهب ولا لقب ولا شهرة .. !! لم يكن منذ نعومة أظافره كمبارس .. قفز إلى الواجهة كنجم شباك .. تهتف له الجماهير في التدريبات قبل المباريات .. عرف منذ البداية بمغازلته للشباك .. فهو معها في علاقة عشق .. تماما كما هي علاقة نزار قباني بقصائد الحب والغزل ..حتى وصل الهيام بينهما .. بدعوة الشباك لجلادها بالحضور في كل أمسية رياضية ليتسامر معها رحيق الوله .. ماجد الذي اعترض البعض على وجود اسمه في المناهج التعليمية .. لم يرد ولم يعترض .. ولم يسرد تاريخه لإقناع من حاربه نجما ولمن حاربه إنسانا .. ولمن حاربه محللا .. ولمن حاربه لحاجة في نفس يعقوب .. ترك الأيام كفيلة بالرد عليهم .. ليأتي الرد هذه المرة دامغا من موسوعة " جينيس " ..!! فبدون أهداف ماجد .. تبقى الشباك عطشى ..!! الصمت كان شعاره كنجم فنان .. لا يسرف في الحديث إلا إذا كان في المستطيل الأخضر .. ولا يصرخ إلا إذا عانق الشباك .. ولا يفرح بطريقة استفزازية .. ابتسامة واليد اليمنى مرفوعة وبعض الخطوات فقط .. لم يعر الآخر في حياته أية أهمية .. كان لوحده يكظم غيظه ممن ظلمه .. وكان يسامر القمر لينسى الكلمات الجارحة التي تأتيه برا وبحرا وجوا .. لا لشيء سوى إصراره على معانقة محبوبته " الشباك " ..!! يسجل بقدمه اليسرى .. ويرفع يده اليمنى .. يتحرك قليلا داخل المستطيل الأخضر .. لكنه يسجل كثيرا .. أعطاه الله الهاما في تمركزه .. فكان في الموقع والموعد لهز الشباك .. يهابه المدافعون والحراس .. وتعشقه الشباك .. !! الضربات الرأسية لها قصة مع هذا النجم .. فكم أبكى وكم أفرح برأسياته التي لا تسجل إلا بالطريقة الماجدية .. لها سرعة تضاهي صواريخ " سكود" .. ولها قوة تنافس ضربات " كلاي " .. وجمال تزاحم فيه افتتاح أولمبياد لندن .. وروعة تصنف كلوحات دالي .. هي متعة للعين .. وصورة من صور الإبداع البشري..!! لماجد حضور جذاب في المستطيل الأخضر .. وحضور أخاذ خارجه .. لكن الخجل صفة متلازمة معه في الداخل والخارج .. حتى وهو يسجل بعض الأهداف كان الخجل يتقدمه .. لذلك أحبه الخصوم .. وعشقه المؤيدون .. واحترمه الجميع .. وبقى الحب يدور حوله حتى وهو بعيد عن المستطيل الأخضر ..!! لا أبالغ إذا قلت إنه النجم الوحيد الذي يزداد عشاقه وهو نجم " معتزل " .. ولا أبالغ إذا قلت أيضا ان الأطفال ممن هم دون سن العاشرة .. يرسمون صوره ويكتبون اسمه في دفاترهم .. وهم لم يشاهدوا له مباراة حية .. فقط عادوا للأرشيف من كثر ما يتحدث عنه المحبون .. وأحبوه أكثر منهم ..!! لا زمن فاصل بين ماجد اللاعب .. وماجد المعتزل .. فالمشهد مازال واحدا .. ففي أية مناسبة يحضرها ماجد يكون المحتفى به .. ومازال الصغار والكبار يهتفون " ما جد ماجد " .. وحرارة التصفيق لم تبرد .. وسخونة اللقاء بقت كما هي حتى في الشتاء القارص .. هو ماجد الذي زار شباك البرازيل .. وهز شباك الإنجليز .. وتجول في شباك الدنيا .. مازال يتوهج في قلوب محبيه ..!! ماجد الذي اعترض البعض على وجود اسمه في المناهج التعليمية .. لم يرد ولم يعترض .. ولم يسرد تاريخه لإقناع من حاربه نجما ولمن حاربه إنسانا .. ولمن حاربه محللا .. ولمن حاربه لحاجة في نفس يعقوب .. ترك الأيام كفيلة بالرد عليهم .. ليأتي الرد هذه المرة دامغا من موسوعة " جينيس " ..!! هكذا هو ماجد .. لا يجيد الثرثرة .. فهز الشباك كان رده في الملاعب .. والألقاب والصفات رده في الجوائز .. لم يعتد أن يدافع عن نفسه .. ولم نره يوما يشتعل غضبا في أحلك الظروف .. ولم يضطر " الماجد " للاعتذار .. لأنه لا يدخل في المهاترات ..!! ** ماجد عبد الله .. يبتعد فلا تقوى الجوائز والألقاب الابتعاد عنه .. يقترب فيشتعل البعض بالغيرة .. فما الحل ؟!