تترقب مصر اليوم الجمعة مليونية التيارات السياسية المعارضة لِما سمّوه «حكم الإخوان» وسط استعدادات أمنية وحمى سياسية غير مسبوقة، خاصة منذ تولّى الرئيس المصري محمد مرسي السُّلطة كأول رئيس منتخب منذ أقل من شهرين. وبينما أعلنت الداخلية المصرية وفق وكالة أنباء الشرق الأوسط الرسمية عدم تلقيها لأي طلبات لتنظيم مسيرات أو مظاهرات حتى الآن، في إشارة إلى مظاهرات اليوم 24 أغسطس، قال مصدر أمني رفيع المستوى: إن القانون يشترط على المتظاهرين تقديم طلب للوزارة «يتضمن خطوط سير التظاهرة وتوقيتها وأسماء القائمين على تنظيمها «للعمل على تأمينها وضمان عدم حدوث ما من شأنه تكدير الأمن العام».. تتوالى الاستعدادات المكثفة للتظاهرة المرتقبة وسط تأكيدات أمنية «بحق المواطنين في حرية الرأي والتعبير السلمي وفقاً لِما كفله الدستور والضوابط والإجراءات التي حدّدها القانون». على صعيد آخر ووفق شبكة الأخبار العربية، اعلن انصار النائب السابق محمد ابوحامد تنصيبه رئيسا للجمهورية حال إسقاطهم لحكم الإخوان ونجاح ثورتهم في 24 أغسطس الموافق الجمعة القادمة التى أعلنوا عنها منذ أكثر من شهر مضى. المفتي: التظاهر مشروع وفي إشارة ذات مغزى، أكد مفتي مصر، إن مظاهرات 24 أغسطس «مشروعة» وحق كل مواطن، وقال الدكتور علي جمعة مفتي الجمهورية: إن التظاهر من وسائل الاعتراض الجماعي التي عرفها المسلمون في أزمنة وأماكن مختلفة قديمًا، وكانت تستعمل مع الولاة أحيانًا، وأحيانًا مع المحتل الغاصب ،وأضاف: إن التظاهر السلمي جائز شرعًا من حيث الأصل ويُعدّ حقًا مكفولاً لكل مواطن. وأوضح في بيان امس الخميس- حصلت (اليوم) على نسخة منه- إن المظاهرات أصبحت وسيلة من وسائل الاعتراض المعاصرة بشرط ألا تكون غايتها «المطالبة بتحقق أمر منكر لا يجيزه الشرع الحنيف، وألّا يتضمن هذا الفعل شعارات أو ألفاظًا أو تصرفات أو إشارات يحرِّمها الشرع، فضلاً عن ضرورة ألا يتضمن أمورًا محرمة كإيذاء الناس أو الاعتداء على ممتلكاتهم أو زعزعة أمنهم واستقرارهم أو تعطيل لمصالح البلاد والعباد». وأشار مفتي مصر، إلى أن حماية المظاهرات السلمية جزءٌ من واجبات أجهزة الدولة جميعها، وأهاب مفتي الجمهورية بالمتظاهرين من أصحاب الرأي والرأي الآخر احترام المُلكيات العامة والخاصة ومؤسسات الدولة. تفسيم الغنائم على صعيد آخر، و وفق شبكة الأخبار العربية، اعلن انصار النائب السابق محمد ابوحامد تنصيبه رئيسا للجمهورية حال إسقاطهم لحكم الاخوان ونجاح ثورتهم فى 24 أغسطس الموافق الجمعة القادمة التى أعلنوا عنها منذ أكثر من شهر مضى. وفيما يبدو أنه تقسيم مبكر للغنائم، أشار ابراهيم محروس-أحد انصار النائب السابق- أن الثورة اذا نجحت سيكون أبو حامد رئيساً للجمهورية تقديراً للمخاطر التى عرّض لها نفسه من اجل الشعب،مشيراً ان الإعلامي توفيق عكاشة سيكون رئيس الوزراء وزعيماً لها ،لِما له من «كاريزما» تستطيع إخراج الوطن من الشر الذي وقع فيه. وأضاف محروس: إن الإخوان «تمسكنوا حتى تمكّنوا» ، فهم عندما كان لهم الغلبة في مجلس الشعب اقاموا الدنيا وأقعدوها ،بسبب حكومة الجنزوري واتهموهم بالفشل ،واتهموهم بالخيانة لمجرد اقتراح بالقرض من صندوق النقد الدولي ،وعندما جاء محمد مرسي لم يتورّع لحظة ولجأ إلى صندوق النقد. وأوضح أن الإخوان كاذبون ويستخدمون الفتاوى لأغراضهم الشخصية والسياسية، فعندما كان مبارك في الحكم أباحوا الخروج عليه، وعندما جاء مرسي قالوا: إن الخروج على الحاكم كُفرٌ ولايجوز شرعا ،ونحن صممنا وقررنا اسقاط الإخوان ،ومن يعتقد ان الثورة الثانية ستفشل فهو واهم فنحن عازمون ومصممون على اسقاط الإخوان ومرسي بالطرق السلمية المشروعة. وأشار محروس ،ان ميدان العباسية والاتحادية سيتظاهر امامها اكثر من خمسة ملايين مصري، وهم سيكون القوة الشرعية لإسقاط أيّ حاكم ديكتاتوري . مطالب أبو حامد وكان النائب أبو حامد، أعلن الليلة قبل الماضية بالإسكندرية، أن الفعاليات الاحتجاجية لا تستهدف إسقاط رئيس الجمهورية حسبما يحاول البعض الترويج، لأنه منتخب من قبل الشعب، ولكنهم يطالبون بتطبيق القانون وتقنين أوضاع جماعة الإخوان المسلمين وِفق قوانين الدولة أو استمرار حظرها بحكم المحكمة. وأضاف: إن الاحتجاج سيكون ضد أخونة مؤسسات الدولة، والمطالبة بالتحقيق مع قيادات بجماعة الإخوان المسلمين وحزبها الحرية والعدالة باتهامات ترتبط بالتخابر مع جهات أجنبية، والحصول على تمويل أجنبي. داعياً كافة المواطنين للدفاع عن مقرات الإخوان، وحزبها الحرية والعدالة، ملمِّحًا إلى بعض المحاولات التي قد تحاول الإضرار بها من أجل إجهاض فعاليات الاحتجاج ضد الجماعة. وأوضح، أنه في حالة نجاح الفعاليات الاحتجاجية سيطالبون بمجلس رئاسي على رأسه الدكتور محمد مرسي، بالإضافة إلى خمسة آخرين ولجنة تأسيسية جديدة للدستور، بالإضافة إلى حكومة إنقاذ وطني.. مؤكداً أن الفتاوى التي صدرت بتكفير من يخرج في فعاليات 24 أغسطس الاحتجاجية وإهدار دمه كانت بمثابة تحفيز لكثير من الفئات والطوائف التي كانت ستُحجِم عن المشاركة.