أبدى عدد من الأمهات تذمرهن وامتعاضهن من عزوف العديد من الفتيات عن الذهاب الى المساجد لأداء صلاة التراويح في أخر أيام و ليالي شهر رمضان، بحيث أصبحنا يفضلنا الذهاب للأسواق على أداء الصلاة استعدادا لاستقبال عيد الفطر، حيث أصبحت الأسواق تكتظّ بهم في هذه الأيام من هذا المنطلق كانت لصحيفة « اليوم « زيارةً لاحد المساجد في مدينة الدمام وذلك بحي الحمراء حيث التقت فيه بعدد من النساء واللذين تحدث فيه عن حسرة ومرارة لما يحدث من الفتيات. هناك أسباب تجعل الكثير من النساء بالاضافة الى الفتيات في عدم الذهاب الى المساجد في ليالي رمضان وخاصة في العشر الأواخر هو الاستعداد للعيد بالذهاب الى الأسواق، ما يؤكد جهل البعض بفضيلة هذه الأيام، خاصة وأن مكانتها عند الله عز وجل كبيرة، وعظم أجرها. أم أحمد تقول:» أني أشعر بالسعادة عندما أرى الفتيات في المسجد كما تتمنى لو أن كل أم تأتي للمسجد أن تحضر معها بناتها، ولكن الذهاب إلى الأسواق و كثرة المسلسلات التي تعرض في التلفاز والتي غزَت النفوس باتت تُعمي البصائر عن فضل هذه الأيام المباركة. وأضافت أم أحمد أن الكثير من النساء يحاولنا أن يحضرنا فتياتهم، ولكنهن مُنشغلات بتجهيزات العيد من ملابس وإكسسوارات وأحذية وحقائب وما إلى ذلك، مُنوّهة أنها تنصح كل الفتيات أن ينهينا استعداداتهن قبيل العشر الأواخر من شهر رمضان وذلك لفضل هذه الأيام. أما أم عبدالله فشدّدت على ضرورة غرس حُب صلاة التراويح والقيام في نفوس الفتيات من قبل الأمهات، لعظيم الأجر الذي ستكسبه الأم إثر ذلك، معبرة بذلك عن حزنها على الفتيات اللواتي يتسكعن في الأسواق تاركات عبادة الله والحصول على الأجر والثواب في هذه الأيام. ومن الفتيات اللواتي يحرصن على الذهاب إلى المسجد ريم الودعاني حيث تقول:» هناك عدد من الفتيات لا بأس فيه ولكن الغالبية للمُسنّات بالرغم من استطاعة الفتاة واحتياجها للصلاة أكثر من النساء الكبيرات، وعليه أكّدت الودعاني لا ينبغي تضييع هذه الفرص من خلال الانشغال بمشاهدة ما يعرض في التلفاز أو الذهاب إلى الأسواق خاصةً وأنها أيام معدودة وينبغي استثمارها في العبادة. كما أكّدت ريم أنه ينبغي أن يكون هناك تشجيع في البيوت من أجل تقوية الوازع الديني في نفوس الأبناء والبنات، فمن الرائع أن تُشاهد طفلة مُتعثّرة بمشلح صلاتها تحاول من خلاله تقليد والدتها بالركوع والسجود، ذلك أمر يوقع في نفس الإنسان أثراً كبيراً، و العبادة لا تقتصر فقط بالمسجد فصلاة المرأة في بيتها أفضل ولكنها تحبّذ اللجوء للمسجد لكونها متيقنةً أنها تجد الخشوع. من جهتها أكّدت مديرة مركز حي الحمراء الأستاذة هيفاء القروني أن من أهم الأسباب التي تنشغل بها النساء عامة وليس الفتيات على وجه الخصوص في العشر الأواخر من شهر رمضان هو الذهاب الى الأسواق، ما يؤكد جهل البعض بفضيلة هذه الأيام، خاصة وأن مكانتها عند الله عز وجل كبيرة، وعظم أجرها فيمن أحياها بالقيام والطاعات. وأضافت القروني:» بأنه ينبغي للتقرب إلى الله من خلال القيام بإعمال ليلة القدر التي هي خير من ألف شهر، حيث إن من قامها إيماناً واحتساباً غُفر له ما تقدّم من ذنبه. يذكر أن شعبة توعية الجاليات بالدمام والمختص بالنساء بالتعاون مع المكتب التعاوني للدعوة والإرشاد وتوعية الجاليات بالراكة لهم دور كبير في توفير كُتُب دينية تثقيفية ومُرغّبة بالإسلام بمختلف اللغات ( الاندونيسية، الفلبينية، السيرلانكية، الهندية، إضافة إلى الأثيبوبية لغير المسلمين ) والتي تقوم على تعليم مبادئ الإسلام، و مناسك الحج والعمرة، و حكم تارك الصلاة، بحيث توزع كهدايا من باب الترحيب والتحفيز، وقد لاقى هذا الحدث تفاعلاً كبيراً من النساء في المسجد بطلب الكُتب كلاً بحسب جنسية خادمته وسائقه سواء كانوا مسلمين أو غير مسلمين لترغيبهم بالإسلام.