وقعت مدينة الملك عبدالله الاقتصادية عقدًا إضافيًا مع شركة بترا للصناعات الهندسية - السعودية، الرائدة في صناعة أجهزة التكييف والتبريد، تؤجر المدينة الاقتصادية بموجبه قطعة أرض مساحتها 45,552 مترًا مربعًا في المرحلة الأولى بالوادي الصناعي، وذلك بهدف تأمين خططها التوسعية بالسوق السعودي في المستقبل، ويأتي العقد الجديد بعد عام من العقد السابق بين الطرفين لتأجير أرض صناعية بمساحة 25,204 أمتار مربعة في المرحلة الأولى من الوادي الصناعي لإنشاء مصنع لأجهزة التكييف والتبريد تقدّر تكلفة إنشائه بحوالي 30 مليون ريال ويتوقع أن يبدأ تشغيل المصنع خلال ثلاثة أشهر ليكون أول مصانع شركة بترا في المملكة، وقد وقع الاتفاقية كل من المهندس سمير حامد مدير عام شركة بترا للصناعات الهندسية السعودية، وأحمد لنجاوي رئيس قطاع الصناعة وخدمات المدينة بمدينة الملك عبدالله الاقتصادية. وعقب توقيع العقد صرح المهندس سمير بالقول «نحن سعداء بتعزيز شراكتنا مع مدينة الملك عبدالله الاقتصادية من خلال هذه الاتفاقية التي تجسّد ثقتنا بالخدمات المتميّزة التي تقدّمها للمستثمرين من بنية تحتية متطورة ومرافق متنوّعة ومتقدمة، وحوافز عديدة ستدعم تنفيذ الخطط التي وضعناها للسوق السعودي، في مرحلة جديدة من مسيرة بترا التي بدأت منذ 25 عامًا ولا تزال مستمرة في تحقيق النجاح والريادة بالمنطقة». من جهته رحّب أحمد لنجاوي، رئيس قطاع الصناعة والخدمات بمدينة الملك عبدالله الاقتصادية بالخطوات التوسعية لشركة «بترا - السعودية» في منطقة الوادي الصناعي مبينًا أن الشركة لم تكن لتوقع الاتفاقية الجديدة لولا إيمانها الكامل بما يوفره الوادي الصناعي من إمكانات وميزات تضيف إلى قاعدة الصناعة السعودية كمًّا ونوعًا على حد سواء». وتابع لنجاوي: «لقد حققنا نجاحًا كبيرًا حتى الآن في استقطاب كبريات الشركات والمصانع المعروفة محلياً وإقليميًا وعالميًا، ويعدّ الوادي الصناعي حاليًا قاعدة لعلاماتها التجارية الرائدة ونقطة انطلاق لتطوير تواجدها في الأسواق التي تعمل فيها واستهداف أسواق جديدة. واليوم، ينظر العالم إلى مدينة الملك عبدالله الاقتصادية على أنها حجر أساس لبناء مدنٍ مستقبليةٍ ناجحة ومستدامة، حيث تمهد لأنظمة وتقنيات استثمارية وصناعية جديدة». ويتوقع أن توفّر شركة «بترا للصناعات الهندسية – السعودية» التي تأسست في عام 1987م، من خلال مصنعها بمدينة الملك عبدالله الاقتصادية أكثر من 300 وظيفة وأن يسهم كذلك في تدريب وتطوير الكوادر المحلية، وسيختص المصنع في إنتاج أجهزة معالجة الهواء والتكييف ومعدات التبريد المختلفة التي تستخدم في الإنشاءات بما يغطي طلب السوق المتنامي على مثل هذه المنتجات. ويضم الوادي الصناعي العديد من قطع الأراضي المتاحة لمختلف الأغراض الصناعية، بما في ذلك صناعة البلاستيك وصناعة مواد البناء. وتدعم مدينة الملك عبدالله الاقتصادية المستثمرين وأصحاب رؤوس الأموال الراغبين في الاستثمار في هذه المنطقة ببرامج متنوّعة للتملك والتأجير طويل الأمد مستفيدين من العديد من عوامل الجذب الرئيسية التي توفرها المدينة، وأهمها: مركز موحّد لإصدار التصاريح والتراخيص، وتوافر المجمعات السكنية وبأسعار مناسبة، إضافة إلى ارتباط الوادي الصناعي المباشر بالميناء في المدينة الاقتصادية سوف يكون نقطة انطلاق للوصول إلى حوالي 250 مليون مستهلك في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا. وتمتد «مدينة الملك عبدالله الاقتصادية»، أكبر مشاريع القطاع الخاص في المنطقة، على مساحة 168مليون متر مربع على شاطئ البحر الأحمر وتتألف من 6 مناطق رئيسية هي: الميناء البحري، والمنطقة الصناعية، وحي الأعمال المركزي (ويشمل الحي المالي والمنتجعات)، والمدينة التعليمية، والأحياء السكنية.