وأنا في طور الانتهاء من تأسيس مكتبتي المنزلية الجديدة وتناثر الكتب ما بين البين ومحاولة تصنيفها مع الشباب والصبايا من أولاد أخواتي الأشاوس الفضوليين في أسئلتهم حول تشعب الكتب ومواضيعها وأهميتها لدي كنت أتنقل بينها وأبحث فيها عن بعض الكتب التي سأخصصها ضمن برنامجي الثقافي السنوي الفردي للشهر الكريم وقد تملكتني الدهشة الفارعة فيما سأختار منها وأيها أقرأ وما يناسبني خلال أجواء رمضان ذات النفحات الربانية المباركة ومع قداسة الوقت المهيب في ساعات لياليه وأيامه. خاصة أنني قد اعتدتُ على أن تكون قراءاتي الرمضانية السنوية ضمن إطار الدين ومسائل الفقه الشرعية وكتابة بعض القصائد المناسباتية ذات الطابع الديني المترجمة لمكنونات الروح من مناجاة وأراجيز وفي المدائح النبوية وليالي القدر الشريفة مع حفظ بعض الخطب القصيرة لأمير البلغاء علي بن أبي طالب لاستقامة اللسان وتشذيب النطق وتهذيب اللغة مع ختم القرآن الكريم عدة مرات غير أنني ركنت إلى نفسي قليلا أتشاور معها حول قراءات رمضان 2011م ماذا سأقرأ ؟ بعض الأندية الأدبية تعطل أنشطتها في رمضان وتوقف فعالياتها وتكتفي برمقها الأخير في رسائل التهنئة بدخول الشهر وتبريكة العيد السعيد وهل القراءات الدينية التشذيبية للقلب والروح والتعقيمية للفكر من شوائب الشِّعر وهَوس الروايات العاطفية الحارقة تختص بالشهر الفضيل ؟؟ وهل كتابة الشِّعر العاطفي وقراءته يخدش حرمة رمضان وقداسته ؟ هناك من يخصه بالقرآن الكريم ولا غيره، وهناك من يجد في رمضان متعة خاصة للكتاب وبناء على سعة الوقت فيه تنفتح لديه شهية القراءة بشتى صنوفها وبتعدد مآربها ولا يهمه نوع ما يقرأ بقدر أن يلبي رغبته حيال ذلك. وفي المقابل بعض الأندية الأدبية تعطل أنشطتها في رمضان وتوقف فعالياتها وتكتفي برمقها الأخير في رسائل التهنئة بدخول الشهر وتبريكة العيد السعيد وكأنها تؤكد على إشكالية الثقافة في شهر الله علما بأنها قادرة وبجدارة فائقة على بث روح الفكر وتجديده خلال شهر بين أوساط الشباب وروَّادها عبر العديد من البرامج والمناشط المتباينة الاتجاهات فيما يخص الأدب والإبداع والإعلام والمسابقات المنبرية الهادفة التي من شأنها تساهم في توفير جو ثقافي فكري أدبي آمن يشع بالطُّمأنينة والأمل وسَكَن الانتماء لآيدولوجية الفرد المسلم وتركيبة بنائه الفكري الهادف وعليه آمل في أن نكون قد وفقنا في اختيار ما سنقرؤه في شهر القداسة والسُّمُو وما سننتجه فيه من نتاجات فكرية إبداعية ضمن برنامجنا الثقافي السنوي الفردي المُؤمَّل.