تشهد الأيام القادمة صراعا شديدا بين حزب النور السلفي وجماعة الاخوان المسلمين، بعد تصعيد حزب النور من هجومه على حزب الحرية والعدالة ومؤسسة الرئاسة، واحتجاجه على تمثيله بوزارة هامشية واحدة هى البيئة التى وصفها الحزب بالهامشية. ويسعي حزب النور إلى تكوين تحالف مع بعض القوى السياسية من أجل تقييم أداء الحكومة. يونس مخيون، عضو الهيئة العليا لحزب النور أكد في تصريحات ل»اليوم»، أن الحزب اعتذر عن تولي أي حقيبة وزارية لعدم وجود أي نوع من التشاور والتواصل من جانب الحكومة مع القوى الوطنية المختلفة ، مشيرا إلى أن الحزب رشح عددا من الأسماء والشخصيات المشهود لها بالكفاءة والخبرة، منتقدا منحهم وزارة واحدة ليست ذات أهمية كبرى وهى وزارة البيئة، مؤكدا أن اعتذار الوزير كان بناء على طلب الحزب. وأشار مخيون إلى أن الحزب يجري اتصالات مع جميع القوى السياسية لتكوين تحالف سياسي يراقب أداء الحكومة والدفاع عن مصلحة البلاد . وكان حزب النور الذراع السياسية للدعوة السلفية قد هاجم تشكيل الحكومة الجديدة ووصفها في بيان له بأنها «انتهجت نهجا بعيدا عن حكومة الائتلاف الوطنى»، مضيفا أنها كانت ترى «أن الأوفق فى المرحلة الحالية مشاركة جميع القوى السياسية فى إدارة المرحلة الحالية، ضمانا للالتحام الوطنى فى النهوض بالبلاد من كبوتها وعلاج الأزمات المزمنة.» وجدد حزب النور إعلانه عن جاهزية أبنائه ل «البذل في أي موقع وفي كل ميدان»، حسب تعبيره، وأنه يمد يديه لكل القوى الوطنية للتنسيق والتعاون، لتكوين جبهة موحدة لمواجهة المستجدات على الساحة.»وكشف حزب النور عن أن قياداته «فوجئت بعد خطاب تنصيب السيد الرئيس بالانقطاع الكامل عن عملية التفاهم والتواصل سواء مع مؤسسة الرئاسة، أو مع حزب الحرية والعدالة، حيث تم التجاهل التام لأى تنسيق أو مبادرة تشاور، أو مجرد استطلاع للرأى أو محاولة التعرف على الكفاءات العلمية والفنية والإدارية لحزب النور وجميع القوى السياسية، ونرى أن ذلك سيؤثر سلبا على مجريات الأمور، فى وقت نتطلع فيه إلى العمل بروح جديدة تتناسب مع تطلعات وآمال الشعب المصرى». وأوضح حزب النور أنه يؤمن بأن ‹›جميع القوى الوطنية ساهمت بصدق وإخلاص في إنجاح مرشح الثورة لانتخابات الرئاسة، حيث تم الاتفاق على التكاتف والتشارك في تحمل المسؤولية، وإدارة مؤسسات الدولة بعيدا عن أساليب الإقصاء والتهميش، التي كان يمارسها النظام البائد معها.» وجدد حزب النور إعلانه عن جاهزية أبنائه ل››البذل في أي موقع وفي كل ميدان››، حسب تعبيره، وأنه ‹›يمد يديه لكل القوى الوطنية للتنسيق والتعاون، لتكوين جبهة موحدة لمواجهة المستجدات على الساحة.» وقال الدكتور طارق السهرى عضو الهيئة العليا لحزب النور السلفى، إن الحكومة غير ممثلة لجميع القوى السياسية والثورية الموجودة التى شاركت فى دعم سير عملية التشكيل الحكومى وسعت جاهدة للوصول لهذه المرحلة بشكل أساسي والتى كانت ستساعد فى تقوية الحكومة لتتمكن من تحقيق برنامج الرئيس محمد مرسى ودعم عمل الحكومة من خلال اختلاف اتجاهات أعضائه الذى كان سيساعد على تمثيل جميع فئات المجتمع. ومن جانبه قال الدكتور حلمي الجزار القيادي بجماعة الإخوان ل «اليوم» إن السلفيين قاموا بدور كبير في مساندة الرئيس مرسي في الجولة الثانية من الانتخابات الرئاسية ولكن تشكيل الحكومة لم يكن متفقا عليه ولم نتعهد بشيء مع السلفيين، مشيرا إلى أن حزب النور لا يرى أن حكومة قنديل هي حكومة ائتلافية لأنه ربما يشعر بالتهميش بعد التمثيل الضعيف له فى الحكومة الجديدة. ودعا الجزار جميع القوى السياسية الى التواصل والتحاور لمناقشة كيفية مواجهة الأزمات المستجدة علي الساحة السياسية.