أنهت الجمعية التعاونية الزراعية التسويقية في حائل دراسات ومخططات إنشاء مشروع مصنع لمعجون الطماطم بطاقة إنتاجية 11 الف طن. ومن المقرر أن يقام المشروع على مساحة 15 ألف متر مربع وسيسهم المشروع في تحويل عدد كبير من المزارعين من الزراعة التقليدية إلى الزراعة المستدامة التي تتبع أساليب حديثة في الري ما يساعد في المحافظة على المياه وضمان دخل مستمر للمزارعين. المملكة تركز على الصناعات الغذائية من مشتقات الطماطم ( اليوم ) وأكد خالد بن عبد المحسن الباتع رئيس جمعية مزارعي حائل على أهمية المشروع بعد زيادة إنتاج المنطقة من الطماطم سنويا وقصر عمر الإنتاج وسرعة العطب فيها، مبينا أن ذلك يحتم الاستفادة منها وتحويلها إلى معجون طماطم عن طريق التصنيع وحفظها، ولتطبيق توجه الدولة إلى التحول للزراعة المستدامة التي تحافظ على المياه الجوفية. وبين الباتع أن التركيز على الصناعات الاحلالية ذات الجدوى الاقتصادية بدلا من الاعتماد على الواردات التي تشكل جزءا كبيرا من فاتورة الواردات تأتي في أولويات ما بحثته الجمعية لإقامة مثل هذه المشاريع، ودور الميزة النسبية التي تتمتع بها منطقة حائل في إنتاج الطماطم كمنطقة زراعية ولتقليل التلوث البيئي. وأكد الباتع على أهمية دور وزير الزراعة الدكتور فهد بن عبد الرحمن بالغنيم ووزير الشؤون الاجتماعية الدكتور يوسف العثيمين في دعم وتسهيل عمل الجمعية لتقديم مزيد من الخدمات للمزارعين من خلال الدعمين المعنوي والمادي. واستبعد الباتع تأثير عمل الجمعية في المشاريع الزراعية على مشاريع الجمعية في الأعلاف، مبينا ان الجمعية دشنت مؤخرا فرعا خاصا لخدمة مربي الماشية قدم خلاله أكثر من 100 ألف كيس نخالة حيوانية خلال 3 أشهر ثم بيعها بالسعر المحدد من قبل المؤسسة العامة لصوامع الغلال ومطاحن الدقيق ب « 12» ريالا للكيس زنة 50 كيلوجراما، استفاد منها أكثر من 1500 مربي، ويعمل في الفرع الجديد موظفون تم تفريغهم لخدمة مربي الماشية، وان العمل يسير وفق آلية مدروسة. ويبلغ عدد المصانع العاملة في صناعة الطماطم ومشتقاتها بأنواعها في المملكة 12 مصنعا بطاقة إنتاجية تزيد على 118 ألف طن سنويا. وتستورد المملكة أكثر من 263 طنا من الطماطم ومشتقاتها بمختلف أنواعها بقيمة إجمالية بلغت نحو 462 مليون ريال لعام 2008، حيث إن الأسواق بالمملكة تعتمد في تغطية نسبة من احتياجاتها على الاستيراد. وبينت مصادر عاملة في التصنيع الزراعي ان الإنتاج المحلي من محصول الطماطم يزداد إنتاجه سنة بعد أخرى، حيث بلغ عام 2000م حوالي 310 ألف طن وزاد الإنتاج بأكثر من 68 بالمائة خلال ثماني سنوات ليصل إلى 522 الف طن، وأن أفضل الأماكن لزراعته يكون في البيوت المحمية الحديثة.