تحوّل جبل الشعبة المعروف باسم جبل «كنزان» إلى ملتقى شبابي يتجمّعون به خاصة في أوقات العصاري بشهر رمضان، وما أن تنتهي صلاة العصر إلا وتبدأ رحلة التجمّع عند الجبل وسط إقبال كثيف من أهالي الاحساء ممن يأتون إليه من كل مكان مصطحبين أطفالهم، وتتنوّع الفعاليات والأنشطة في الجبل بين جلسات ولعب وتطعيس وركوب خيل ودرجات نارية وغيرها من المناشط حتى موعد أذان المغرب، حيث يغادر الجميع لتناول طعام الإفطار، فيما تظل بعض العائلات للإفطار بالموقع. تاريخ كبير ومعركة شهيرة ويوضح علي المهنا أن الجبل يُعدّ من المعالم التاريخية الهامة، حيث يحمل اسم «كنزان» وهي معركة شهيرة للملك عبدالعزيز آل سعود - رحمه الله - عام 1333ه، كما أنه يُعدّ من الأماكن الطبيعية الجميلة التي تشهد كل مقوّمات التشجيع السياحي، فالزوار يعلمون أهمية هذا المكان وتاريخه، وفي نفس الوقت يجدون متعة الترفيه خاصة مَن يريدون صعود قمته ومشاهدة الواحة الجميلة في منظر جمالي رائع. تطعيس وركوب دراجات نارية ويشير خالد العتيبي الى أنه على الرغم من الأجواء الحارة إلا أن الأهالي تعوّدوا أن قضاء وقت العصاري في رمضان في الجبل كونه متنفسًا بعيدًا عن المساكن والإزعاج وبإمكان أي شخص ممارسة هوايته المفضلة خاصة رياضة ركوب الدراجات النارية والتطعيس وركوب الخيل، كما أنه موقع لتجمع الشباب ولقاء الأصدقاء بالجلسات الشبابية، خاصة أن عصر رمضان يقتصر على الرجال والشباب كون النساء يعددن الطعام لتناول الإفطار. وقال فهد الحمود «أتواجد يوميًا في الجبل برفقة أبنائي لأسباب كثيرة، أولها أن هذا الجبل يُعدُّ من المواقع الشهيرة في الاحساء ولها تاريخ معروف كأحد المواقع السياحية التي تشهد إقبالًا على مدار العام، وقد ساعد موقعه المتميّز المطل على نخيل واحة الاحساء من الجهة الشمالية في إعطائه الجبل يُعدّ من المعالم التاريخية الهامة، حيث يحمل اسم «كنزان» وهي معركة شهيرة للملك عبدالعزيز آل سعود - رحمه الله - عام 1333ه، كما أنه يُعدّ من الأماكن الطبيعية الجميلة التي تشهد كل مقوّمات التشجيع السياحي، فالزوار يعلمون أهمية هذا المكان وتاريخه.جمالًا طبيعيًّا يُجبر المارة على الجلوس والاستمتاع به، فأطفالي يجدون متعة كبيرة خاصة أن منهم مَن يحبّ اللعب بالرمال والأحجار وتكوين البيوت الطينية الصغيرة ومنهم من يحب اللعب بالدراجات النارية وأيضًا نحن لنا نصيب من المتعة فنحن نشاهد المغامرات الشبابية من هواة التطعيس». فيما نوّه عدد من الشباب إلى انهم يأتون للجبل بين فترة وأخرى خاصة في أوقات العصاري، ممن يعشقون ركوب الدراجات النارية معتبرين أن هذا المكان جاذب للشباب ومتنفس لهم. فيما يطالب خالد الرويشد بالالتفاف إلى الموقع السياحي الجذاب وقال «ما يميّز هذا الجبل أن الإقبال عليه من الأهالي يكون على مدار العام خاصة في أيام مناسبات الأعياد والعطل والإجازات التي تشهد إقبالًا كبيرًا، ونطالب الجهات المعنية بتفعيل المناشط السياحية التشجيعية بالموقع ووضع لوحات تعريفية بالجبل لتعريف الزائرين به، كذلك أهمية وجود الفرق المختلفة من مرور وشرطة وهلال احمر خاصة في المناسبات والأعياد». 31 مليونًا منتزه جبل الشعبة من جانبه أوضح أمين الأحساء المهندس فهد بن محمد الجبير ان الأمانة قامت بدراسة تنفيذية لإنشاء المنتزه على مساحة تصل الى حوالي مليون متر مربع. مشيرًا الى انه تم طرح أراضٍ استثمارية ضمن المخطط المعتمد برقم 828/4 بالقرب من المنتزه، بالإضافة الى العمل على طرح مواقع استثمارية وترفيهية بعد استكمال إنشاء المنتزه، مضيفا ان الموقع مخصص للاستثمار في المجال الترفيهي من خلال إنشاء المرافق المختلفة كالنوادي الرياضية المتخصصة ومدينة ألعاب للأطفال وتخصيص مواقع لرياضة تسلق الجبال والتنقل بالعربات المعلقة «التليفريك» وسوق شعبي يضم الحرف والمهن التقليدية ومنتجعًا ومرافق سكنية. وفي نفس السياق تقوم أمانة الأحساء حاليًاً بتنفيذ المرحلة الأولى من منتزه «جبل الشعبة» بكلفة إجمالية بأكثر من 31 مليون ريال. موقع المخطط الذي وضعته الأمانة