قتل 5 متظاهرين وأصيب17 بنيران القوات الأمنية في مدينة الموصل بشمال العراق، فيما أصيب عدد من المتظاهرين في محافظة الانبار (غرب) امس الجمعة، واحتشاد الآلاف بساحة التحرير في بغداد بعد ان تجاوزوا الحواجز الأمنية مطالبين بالاصلاح ومحاربة الفساد. وأفاد مصدر محلي عن سقوط 5 قتلى و17 جريحا في المظاهرة بمدينة الموصل مركز محافظة نينوى بنيران أطلقتها القوات الأمنية، فيما أحرق المتظاهرون عربة حكومية ورشقوا مبنى المحافظة بالحجارة. وشهد قضاء الحويجة جنوب غرب محافظة كركوك مصرع شرطي وجرح عدد من المتظاهرين في مواجهات مع قوات الشرطة، فيما أضرم المتظاهرون النار في مقر المجلس البلدي بالقضاء. وأفاد شهود عيان في محافظة الأنبار، غرب العراق أن عدداً من المتظاهرين بينهم مصور صحافي أصيبوا بنيران القوات الأمنية أمام مبنى المحافظة. وقال الشهود إن عدداً من المتظاهرين رشقوا مبنى محافظة الأنبار بالحجارة، مما دفع القوات الأمنية إلى إطلاق النار عليهم وإصابة 4 منهم، مضيفين أن من بين المصابين مصور صحافي. أما في محافظة صلاح الدين فقد أصيب خمسة متظاهرين بنيران القوات الأمنية في منطقة سليمان بك جنوب المحافظة، في وقت فرقت القوات الأمنية في محافظة ذي قار جنوب العراق المتظاهرين بخراطيم المياه وضربتهم بالهروات، بعد أن رشق المتظاهرون القوات الأمنية ومبنى مجلس المحافظة بالحجارة. وفي بعقوبه مركز محافظة ديالى انتحر شاب عراقي عاطل عن العمل بسبب ظروفه المعيشية. وفي البصرة، جنوب العراق التي استقال محافظها شلتاغ عبود نزولا عند طلبات المتظاهرين أطلقت قوات الأمن الرصاص في الهواء لتفريق المتظاهرين. وتمكن المتظاهرون المطالبون بالإصلاح من عبور جسر الجمهورية في طريقهم إلى بوابات المنطقة الخضراء التي تطوقها المدرعات ومئات الجنود والحراس فيما لم يسجل إلى الآن وقوع مواجهات أو أعمال عنف خلال هذه التظاهرة بساحة التحرير. وقال مواطنون تمكنوا من الوصول إلى ساحة التحرير والالتحاق بالتظاهرة إن حواجز أمنيه حكوميه منعت المئات من المتظاهرين من الوصول إلى الساحة و اعتقلت عددا منهم. وتضم المنطقة الخضراء مكاتب الحكومة والبرلمان وسفارات عدد من الدول الغربية بينها السفارتان البريطانية والأميركية. وكانت قيادة عمليات بغداد أصدرت أمس قرارا فرضت بموجبه حظرا على تجوال المركبات بكافة أنواعها وعلى الدراجات الهوائية والنارية لأسباب وصفتها بالأمنية،واستثنت تجوال الأشخاص. من جهة أخرى، نقل عن مصدر امني أن قيادة عمليات بغداد وجهت بمنع فضائيتي الشرقية والبغدادية العراقيتين المستقلتين من تغطية المظاهرة.