جاء هذا الإسبوع رياديا للإعمال بامتياز تام، فالكل يتحدث هنا عن ملتقى شباب الأعمال، والمحاضرات المنوعة والضيوف والشركات ورواد الاعمال المشاركين، والعجيب في ذلك أن هناك روحا خاصة تكتسي الحديث عن هذا الموضوع، فالكل هنا متحمس ومتشوق ويتحدث عن هذه الفكرة او تلك باندفاع كبير وتفاعل تاما يميز الموضوع هذا عن غيره هو منافعه المتعددة التي لا تقتصر على طرف معين أو مستفيد واحد. فنجاح رائد الأعمال يعني نشوء مؤسسة جديدة تضيف للاقتصاد الوطني، وتساهم في توفير فرص العمل. كما أن نجاح رائد الأعمال يعني أيضا تحسن الحالة المادية للفرد والعائلة، وخلق مجالات للإبداع والابتكار، وزيادة مستوى المنافسة في مختلف القطاعات مما يعود على الاقتصاد المحلي والإقليمي نموا لا نأتي بجديد إن قلنا إن نسب فشل المشاريع الجديدة تتجاوز في معظم الإحصائيات ال 50%، ومن هنا وعطفا على أهمية ونجاح المشاريع الناشئة، فإنه يجدر بنا إعادة النظر في مستوى المخاطرة الذي يأخذه رائد الأعمال الجديد عند بدء مشروعه التجاري.وازدهارا. لا نأتي بجديد إن قلنا أن نسب فشل المشاريع الجديدة تتجاوز في معظم الإحصائيات ال 50%، ومن هنا وعطفا على أهمية ونجاح المشاريع الناشئة، فإنه يجدر بنا إعادة النظر في مستوى المخاطرة الذي يأخذه رائد الأعمال الجديد عند بدء مشروعه التجاري.إن قصص النجاح المتواردة، إضافة إلى النتائج الإيجابية المتوقعة، تدفع رائد الأعمال بعض الأحيان إلى خوض غمار التجارة والتغافل ربما نسبيا عن كمية المخاطرة التي قد أخذها في سبيل تنفيذ مشروعه الشخصي. بناء على ذلك ووفقا لمجموعة من التجارب التجارية الناجحة، يمكننا القول إنه يوجد هناك دائما فرصة لتأسيس أعمال التجارية طموحة من دون أخذ ذلك القدر من المخاطرة المعرضة رأس المال للخسارة الكاملة. إن الحديث عن ريادة الأعمال وفرص نجاح المشاريع هو لاشك مما يدفع إلى خلق بيئة تنافسية تتسابق في تأسيس الشركات الصغيرة ومتوسطة الحجم. ومن هنا وبعد التأكيد على أهمية نشر مثل هذه الروح، فإن الدور يتبقى على جميع الأطراف للقيام بواجبهم حيال هذا الموضوع. يقع جزء من المسؤولية على الغرف التجارية وغيرها من المؤسسات المعنية التي قد رأينا في معرض شباب الأعمال ترجمة نوعية للالتزام بها والقيام بحقها. كذلك المسؤولية هي على التجار لدعم رواد الأعمال بالتمويل والشراكة ومشاركتهم ما يملكون من خبرة ومعرفة وتجربة مهنية وتجارية. وفي الختام فإن المسؤولية هي على الشاب أو الشابة لطرق أبواب العمل، وخطو المرحلة الأولى، إذ إن جميع المعطيات تقول: إن البيئة هي نسبيا ملائمة لبدأ المشاريع الواعدة، ولا يتبقى بعد ذلك إلا الخطوة الأولى التي مشوارها ألف ميل، أو يزيد!