يؤكد خبراء التقنية على أهمية اتباع المستخدمين خطوات أساسية لحماية أجهزتهم اللوحية من الأعطال، وأبرزها الوقاية من العوامل البيئية مثل درجات الحرارة والرطوبة والصدمات ، وتعزيز الحماية من الفيروسات والاختراق وتحديد مكان الجهاز في حالة سرقته. وقالوا ان أكثر الاختراقات التي تتعرض لها الاجهزة اللوحية تأتي من البريد الالكتروني وخصوصا الرسائل والروابط مجهولة المصدر التي تحمل فيروسات خطيرة . وينصح الخبراء المستخدمين بتحميل برنامج مناسبة لمكافحة الفيروسات على اجهزتهم، مشيرين الى وجود العديد من البرامج المجانية التي يمكن استخدامها إلى جانب البرامج المدفوعة المتوفرة في السوق. الحماية من العوامل البيئية و تتباين شاشات الأجهزة اللوحية فيما بينها بشدة وضوح الصورة المعروضة إضافة إلى صلابة الشاشة، فالبعض منها مقاوم للخدش وبقاء بصمات الأصابع ، لكن الخبراء ينصحون بإضافة وسائل لوقاية الشاشة من العوامل الخارجية كدرجات الحرارة العالية والرطوبة والصدمات والأتربة، عبر استخدام اللاصقات الحامية، وعدم تعريض شاشة الجهاز إلى درجة حرارة أقل من 10 درجات مئوية لأن ذلك يؤثر على زمن استجابة الشاشة للأوامر وضعف الإضاءة ، كما يؤدي ذلك إلى تقصير عمر الشاشة الإفتراضي. ويؤكد الخبراء على تنظيف سطح الشاشة بمواد خاصة للحفاظ على نقائها وشفافيتها الشاشة، بالإضافة الى حماية جسم الجهاز الخارجي عبر استخدام واقيات من البلاستيك أو المطاط للحد من تأثر الجهاز في حال تعرض للصدمات والاهتزازات الشديدة التي تؤثر بشكل سلبي على الجهاز، حيث ان المكونات الداخلية مصنوعة من طبقة مصغرة ورقيقة جدا ولا تحتمل الصدمات، كما ينصح بعدم استخدام الأجهزة اللوحية بجانب مصادر إنتاج أو توليد الطاقة الكهربائية كونها تؤثر على الدارات الكهربائية والمغناطيسية في الجهاز. الحماية من الاختراق ويعتبر البريد الإلكتروني وملحقات الرسائل الإلكترونية مصدرا خطرا لانتقال أكثر من 95 بالمائة من الفيروسات الى الاجهزة اللوحية، وهناك ملفات معينة تقوم بمهمة نقل الفيروسات ونشرها في أجهزة المستخدمين عبر وسائل الإتصال المحدودة المدى مثل "Wi-Fi" و البلوتوث والوسائل بعيدة المدى مثل شبكات الإنترنت. ويدعو خبراء المستخدمين الى التعامل بحرص شديد مع محتويات البريد الالكتروني وتجنب الرسائل والروابط مجهولة المصدر، لأن ملفات الفيروسات عادة ما تكون مرفقة ضمن رسائل البريد الإلكتروني، وهي عبارة عن برامج من شأنها تدمير البيانات أو بعض منها إذا ما تم تشغيلها على الجهاز اللوحي، وعادة ما تكون هي المنفذ الأول في عمليات الاختراق حيث انها تبدأ عن تشغيل بفتح المنافذ للمخترق للإبحار بين ملفات الجهاز وإمكانية إتلافها أو حذفها أو التعديل عليها . ولابد من الالتزام بالوسائل المساندة الوقائية للحماية من الفيروسات والاختراق عبر قيام المستخدمين بتزويد الجهاز اللوحي بكلمة سر للدخول على الجهاز وأن تكون كلمة السر كبيرة ومعقدة بالقدر الكافي لتعيق مهمة السارق في الوصول إلى المعلومات، واستخدام برنامج لمكافحة الفيروسات والاختراق، فهي برامج باتت متوفرة من قبل الشركات المتخصصة بأمن الشبكة والمعلومات وهي غالبا برامج مدفوعة و تتوفر بعض التطبيقات منها بشكل مجاني . والمزامنة على تحديث نظام التشغيل لتصحيح الثغرات والهفوات والقضاء على نقاط الضعف في دفاع أنظمة تشغيل الأجهزة اللوحية وعدم اللجوء لكسر القيود المفروضة على بعض الأجهزة التي تضعف حمايتها مثل استخدام "jailbreak " في أجهزة أي باد أو استخدام "Black market " في الأجهزة العاملة بنظام أندرويد. الاستعادة بعد السرقة وقامت شركات أمن البيانات بتطوير تطبيقات مخصصة للأجهزة اللوحية يمكنها التحكم في الجهاز عن بعد في حال فقدانه لحماية محتوياته من السرقة، وتمنح خاصية البحث عن الجهاز المفقود أو المسروق باستخدام تقنيات "GPS"و "GSM" و" Wi-Fi" المستخدم امكانية تعطيل العمل وحذف البيانات الشخصية من الجهاز وتحديد موقعه ، كما يمكنها التقاط صور لسارق الجهاز بطريقة خفية وإرسالها إلى مالك الجهاز ، حيث يقوم الجهاز اللوحي بتصوير المستخدم الجديد أو السارق بواسطة كاميرا في مقدمة الجهاز، في حال قام بلمس الشاشة أو تصفح البيانات . كما يمكن لصاحب الجهاز المفقود إيقاف عمله عن بعد من خلال إرسال رسالة تظهر على الشاشة الجهاز اللوحي تتضمن على سبيل المثال كيفية الاتصال به لإعادة الجهاز إليه، وفي حال احتوى الجهاز على بيانات شخصية أو بيانات خاصة بالعمل، فبإمكانه حذفها بالكامل.