قررت اللجنة المنظمة للألعاب الاولمبية 2012 بسبب تزامن الدورة مع شهر رمضان، تخصيص خدمات خاصة بالمسلمين، مثل وجبات الإفطار وغرف مخصصة للصلاة في الفنادق وفي أماكن المسابقات. واعتبر الأمين العام لمجلس مسلمي بريطانيا معلقا على تزامن الأولمبياد مع شهر رمضان أنه "ينبغي لروح شهر رمضان المبارك أن تمنح جميع المسلمين دفعة إضافية لمزيد من الكرم والمثابرة لتحقيق خير أكبر". وتوفر الحكومة البريطانية الخدمة الدينية لمساعدة حوالي 17 ألف رياضي ومسؤول، ونحو 200 ألف موظف، فضلا عن 20 ألف شخص من وسائل الإعلام، وتتوفر هذه الخدمة الدينية لجميع الأديان ويشارك فيها 193 رجل دين منها الائمة لصلاة الجماعة منها التراويح وصلاة الجمعة. وسوف تكون تسعة أديان ممثلة في مركز تعدد الأديان في القرية الأولمبية خلال دورة الألعاب: الاسلام والمسيحية والهندوس والسيخ واليهود والبهائية والجاينية والبوذية والزرادشتية. وقد تم تخصيص مراكز وغرف لجميع الأديان في قرى الرياضيين المشاركين في الأولمبياد، في كل من ستراتفورد وويموث وإيتون وغرينيتش، كما أن فريق توفير الخدمة الدينية سيقدم خدماته لجميع الرياضيين والمسؤولين في جميع الأوقات خلال المباريات. ويشمل الفريق مجموعة من رجال الدين المسلمين. وبالإضافة إلى ذلك، تتوفر غرفة تقدم الخدمة الدينية المتعددة لخدمة البث الدولي والمركز الصحفي في مقر الألعاب الأولمبية، وكذلك المركز الصحفي غير المعتمد في لندن. كما يوفر رجال الدين الخدمة الدينية في فنادق تنزل فيها منتخبات كرة القدم، حيث تم تخصيص غرفة في كل فندق من أجل الصلاة. وعملت اللجنة المنظمة للأولمبياد على توفير مناطق هادئة للصلاة لجمهور الأولمبياد من المشجعين والمشاهدين في أماكن العرض وفي مقر الألعاب الأولمبية، وكذلك توفير وجبات طعام الإفطار في أماكن المسابقات، فضلا عن غرف صلاة خلفية لكل المتطوعين في جميع أماكن المسابقات أيضا. وستجري عملية توعية شاملة لجميع الموظفين والمتطوعين ليكونوا على بينة بشهر رمضان واحتياجات المسلمين، فضلا عن توعية جميع المجالات الوظيفية بشأن الموظفين والمتطوعين المسلمين واحتياجاتهم خلال شهر رمضان، وتوفير فريق خدمة دينية، يتضمن رجال دين مسلمين، لجميع الأديان على مدار الساعة للموظفين والمتطوعين. وأشاد فاروق مراد، الأمين العام لمجلس مسلمي بريطانيا، بأولمبياد لندن 2012 معتبرا أنه مناسبة "للاحتفال بالروابط الإنسانية المشتركة، لأن الأولمبياد يجمع مشاركين من مختلف الدول والأديان". وقال مراد: "نحن في غاية السعادة لأن بريطانيا ستستضيف الألعاب الأولمبية لعام 2012. تبعث دورة الألعاب الأولمبية والبارالمبية برسالة عظيمة إلى مجتمعاتنا وأمتنا في هذه الأوقات العصيبة. فهي تسلط الضوء على أنه من خلال الالتزام والتفاني والانضباط والسعي لتحقيق التميز يمكن أن ينجز الشخص الهدف النهائي ويجلب النجاح لفريقه وبلده. هذه هي القيم ذاتها التي يمكننا من خلالها أن نحدث فرقا إيجابيا لأنفسنا ومجتمعنا وأمتنا."