أفاد تقرير لوزارة الخارجية البريطانية أن لندن وضعت استعدادات خاصة لاستقبال الرياضيين المسلمين المشاركين في فعاليات دورة الألعاب الأولمبية التي يتزامن انطلاقها في شهر يوليو المقبل مع شهر رمضان. وذكر التقرير أن بريطانيا ستوفر خدمات خاصة بالمسلمين مثل وجبات إفطار الصائمين وغرف خاصة للصلاة في الفنادق وكذلك في أماكن عرض الألعاب. وقال التقرير المقرر نشره غدا على المواقع الإلكترونية لسفارات بريطانيا بالإمارات والخليج، إن بريطانيا وفرت أيضا خدمات عديدة تساعد اللاعبين والجمهور القادم من مختلف أنحاء العالم ومن مختلف الأديان، للمشاركة في دورة الألعاب الأولمبية. وأوضح أن الحكومة البريطانية ستوفر الخدمة الدينية لمساعدة حوالي 17 ألف رياضي ومسؤول ونحو 200 ألف موظف فضلا عن 20 ألف شخص من وسائل الإعلام مؤكدة أن الخدمة الدينية متوفرة لجميع الأديان ويشارك فيها 193 رجل دين. وسوف تقيم بريطانيا مركزا لتعدد الأديان في القرية الأولمبية خلال الدورة يخدم المسلمين والمسيحيين والهندوس والسيخ واليهود والبهائيين والجاينيين والبوذيين والزرادشتيين. وذكرت الخارجية البريطانية أنه سيتم توفير مراكز وغرف لجميع الأديان في قرى الرياضيين المشاركين في الأولمبياد بمناطق ستراتفورد، ويماوث، إيتون، وجرينيتش وسيتم تشكيل فريق لتوفير الخدمة الدينية سيكون متاحاً لجميع الرياضيين والمسئولين في جميع الأوقات خلال المباريات. يضم الفريق مجموعة من رجال الدين المسلمين. كما سيتم توفير الخدمة الدينية من جانب رجال دين في الفنادق التي تقيم فيها منتخبات كرة القدم، حيث تم تخصيص غرفة في كل فندق من أجل الصلاة. وذكر التقرير أن اللجنة المنظمة للأولمبياد عملت على توفير مناطق هادئة للصلاة لجمهور الأولمبياد من المشجعين والمشاهدين في الملاعب وكذلك في الحديقة الأولمبية، بالإضافة إلى توفير وجبات إفطار الصائم وغرف صلاة خلفية لكل المتطوعين، في جميع الصالات الرياضية والملاعب. وستجرى عملية إحاطة شاملة لجميع الموظفين والمتطوعين ليكونوا على بينة بتفاصيل شهر رمضان واحتياجات المجتمع المسلم (في هذا الشهر) فضلا عن إحاطة جميع المجالات الوظيفية عن الموظفين والمتطوعين المسلمين واحتياجاتهم خلال شهر رمضان، وتوفير فريق خدمة دينية لجميع الأديان على مدار الساعة للموظفين والمتطوعين، ويضم الفريق رجال دين مسلمون. ونقل التقرير عن فاروق مراد، الأمين العام لمجلس مسلمي بريطانيا، إشادته بأولمبياد لندن 2012 معتبرا أنها مناسبة "للاحتفال بالروابط الإنسانية المشتركة، لأن الأولمبياد تجمع مشاركين من مختلف الدول والأديان". وأضاف "بما أن الألعاب ستقام خلال شهر رمضان، الشهر المقدس للصيام، نأمل أن يتم تقديم قيم العطاء والمشاركة والضيافة لكل ضيوفنا هذا الصيف".