سجّلت شركة «مايكروسوفت» خسارة بلغت 492 مليون دولار، في أول خسارة فصلية على الإطلاق منذ أن أصبحت شركة عامة عام 1986. وتم إرجاع الخسارة إلى تكلفةٍ ضخمة قدرها 6.2 مليار دولار تحمّلتها مايكروسوفت مطلع الشهر الجاري في إطار شطبها لقيمة شركة الإعلانات الإليكترونية «إيه كوانتيف»، التي اشترتها قبل خمسة أعوام بقيمةٍ بلغت 6.3 مليار دولار في عام 2007. وسجّلت مايكروسوفت خلال ذلك الفصل إيرادات قياسية بلغت 18.06 مليار دولار، بزيادة بلغت 7 بالمائة مقارنة بالفترة نفسها من العام السابق. ودخل تشغيل بقيمة 6.93 مليار دولار. وبالنسبة لميزانية عام 2012 بأكمله، بلغت إيرادات مايكروسوفت 73.72 مليار دولار مقابل دخل تشغيل بقيمة 21.76 مليار دولار. وقال ستيف بالمر، الرئيس التنفيذي لمايكروسوفت: «سجّلنا إيرادات قياسية على مستوى الربع الرابع وعلى المستوى السنوي، ونحن نقترب من موسم الإطلاق الأكثر إثارة في تاريخ مايكروسوفت». وأضاف: «خلال العام المقبل، سنقوم بإطلاق النسخ الأحدث من ويندوز وأوفيس وويندوز سيرفر وويندوز فون والكثير من المنتجات الأخرى والخدمات التي ستدفع أعمالنا قدمًا وتوفر فرصة غير مسبوقة لعملائنا وشركائنا». من جانب آخر سجّلت شركة جوجل عملاق الإنترنت قفزة في إيرادات الربع الثاني بلغت نسبتها 21 بالمائة وارتفاعًا بنسبة 11 بالمائة في الأرباح في الوقت الذي يشهد فيه نشاطها في مجال الإعلان على الإنترنت نموًا كبيرًا. وبلغ صافي الربح 2.79 مليار دولار في الفترة المنتهية في 30 يونيو، مقابل 2.51 مليار دولار في نفس الفترة من العام السابق. وللمرة الأولى، ضمت جوجل مبيعات «موتورولا» إلى أرقامها المالية، لتسجّل بذلك إيرادات قياسية قيمتها 12.2 مليار دولار. وحتى بدون إسهام موتورولا، ارتفعت مبيعات جوجل بنسبة 21 بالمائة مقارنة بالعام الماضي. وقال الرئيس التنفيذي لجوجل لاري بيدج إن «جوجل وحدها حققت ربعًا قويًا بنمو في الإيرادات نسبته 21 بالمائة على أساس سنوي، كما أطلقنا مجموعة من المنتجات الجديدة المثيرة خاصة الكمبيوتر اللوحي نيكزس 7 «. وأضاف: «هذا الربع يعتبر خاصًا لأن موتورولا الآن أصبحت جزءًا من عائلة جوجل، ونحن متحمّسون جدًا لإمكانية إنتاج أجهزة عظيمة للمستخدمين».